محاكمة 25 متهماً بتدبير تفجيرات عيد الفصح في سريلانكا عام 2019

المتهمون يواجهون أكثر من 23 ألف تهمة

حراس السجن برفقة عدد من المتهمين في تفجيرات عيد الفصح عام 2019 لحضور المحاكمة الثالثة أمام المحكمة العليا المكونة من ثلاثة قضاة في العاصمة كولومبو أمس (إ.ب.أ)
حراس السجن برفقة عدد من المتهمين في تفجيرات عيد الفصح عام 2019 لحضور المحاكمة الثالثة أمام المحكمة العليا المكونة من ثلاثة قضاة في العاصمة كولومبو أمس (إ.ب.أ)
TT

محاكمة 25 متهماً بتدبير تفجيرات عيد الفصح في سريلانكا عام 2019

حراس السجن برفقة عدد من المتهمين في تفجيرات عيد الفصح عام 2019 لحضور المحاكمة الثالثة أمام المحكمة العليا المكونة من ثلاثة قضاة في العاصمة كولومبو أمس (إ.ب.أ)
حراس السجن برفقة عدد من المتهمين في تفجيرات عيد الفصح عام 2019 لحضور المحاكمة الثالثة أمام المحكمة العليا المكونة من ثلاثة قضاة في العاصمة كولومبو أمس (إ.ب.أ)

بدأت في سريلانكا، أمس، محاكمة 25 رجلاً متهمين بتدبير تفجيرات عيد الفصح عام 2019 التي أسفرت عن مقتل زهاء 270 شخصاً في حين حذر محامون من أن المعركة القضائية قد تكون طويلة ومعقدة. ونقلت الشرطة المتهمين في مجموعات تحت حراسة مُشددة من سجون مختلفة إلى محكمة كولومبو العليا خلال الساعات الأولى من صباح أمس. ووُجّه للمتهمين أكثر من 23 ألف تهمة، بينها التآمر بغرض القتل والتحريض على الهجمات وجمع أسلحة وذخيرة. ويقول محامو المتهمين، إن التهم عديدة، وإن المحاكمة قد تستغرق ما يصل إلى عشر سنوات.
وقال المحامي نور الدين شهيد، الذي يمثل ستة من المشتبه بهم، لـ«رويترز»، «من المستحيل الآن تحديد أي تهم منسوبة لأي متهم. نأمل أن يكون هناك مزيد من الوضوح تجاه هذا الأمر. نخشى من أن يطول أمد هذه القضية لتصبح بلا جدوى». ووقعت سلسلة من الهجمات في 21 أبريل (نيسان) 2019 يوم عيد الفصح واستهدفت ثلاث كنائس وثلاثة فنادق؛ مما أسفر عن مقتل 267 شخصاً، بينهم ما لا يقل عن 45 أجنبياً و40 طفلاً.
واتُهمت مجموعتان محليتان بايعتا تنظيم «داعش» الإرهابي بتنفيذ ستة تفجيرات شبه متزامنة في كنيستين للروم الكاثوليك وكنيسة بروتستانتية وثلاثة فنادق سياحية عام 2019. وصرح رئيس سريلانكا، غوتابايا راجاباكسا، في كلمته بمناسبة ذكرى استقلال البلاد الـ73، بأنه تسلم التقرير النهائي من اللجنة المكلفة التحقيق في الهجمات التي أودت بأرواح 267 شخصاً في 21 أبريل 2019، مشدداً على أنه لن يسمح لأي من المسؤولين عن الاعتداءات الدموية بالفرار من العقاب.



43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
TT

43 قتيلًا في هجوم شمال باكستان

خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)
خلال تشييع شخص قُتل بالهجمات في باكستان الخميس... في باراشينار شمال غربي باكستان في 22 نوفمبر 2024 (أ.ب)

ارتفعت حصيلة هجومين استهدفا، أمس (الخميس)، موكبين لعائلات شيعية في شمال غربي باكستان، الذي يشهد عنفاً طائفياً، إلى 43 شخصاً من بينهم 7 نساء و3 أطفال.

وقال جاويد الله محسود، المسؤول المحلي في كورام؛ حيث وقع الهجومان، إنه بالإضافة إلى القتلى «أُصيب 16 شخصاً، منهم 11 في حالة حرجة».

وأكد شرطي في الموقع هذه الحصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم الكشف عن هويته، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال مسؤول محلي آخر في باراشينار، معقل الشيعة في كورام، إن «السكان أقاموا اعتصاماً في أثناء الليل في السوق المركزية يتواصل حتى الآن».

ورداً على ذلك «قُطعت شبكة الهاتف الجوال، وفُرض حظر تجول على الطريق الرئيس» و«عُلّقت» حركة المرور.

من جهته، أشار محسود إلى أن مجلساً قبلياً «عُقد من أجل إعادة فرض السلام والنظام».

منذ يوليو (تموز)، خلّفت أعمال العنف بين القبائل الشيعية والسُّنِّية في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلاً، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتندلع بشكل دوري اشتباكات قبلية وطائفية، ثم تتوقف حين يتم التوصل إلى هدنة من قبل مجلس قبلي (الجيرغا). وبعد أسابيع أو أشهر تتجدد أعمال العنف.

وشهدت كورام في يوليو، وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) حوادث سقط فيها قتلى.

منذ ذلك الحين تواكب الشرطة العائلات التي تنتقل إلى المناطق التي يسكنها أتباع الديانة الأخرى.

وتتعلق النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة، خصوصاً بمسألة الأراضي في المنطقة؛ حيث تكون قواعد الشرف القبلية قوية، وغالباً ما تسود على النظام الذي تكافح قوات الأمن للحفاظ عليه.