الحكومة الأميركية تحذّر من «القرصنة الإلكترونية» خلال إجازة «عيد الشكر»

حذّرت الحكومة الأميركية القطاعات الحكومية والخاصة في البلاد من خطر القرصنة الإلكترونية خلال فترة إجازة عيد الشكر، إذ تقضي البلاد فترة نحو أسبوع من العطلة، نهاية الأسبوع الجاري.
وأصدرت وكالة الأمن السيبراني ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) تحذيرات شددت على ضرورة اتخاذ المنظمات في القطاعين العام والخاص الاحتياطات والإجراءات السيبرانية، وعلى ضرورة الانتباه من «مخاطر برامج الفدية والهجمات الإلكترونية الأخرى».
ولفتت الوكالتان الأمنيتان، في بيانهما، إلى الملاحظات التي تم رصدها حول توقيت هجمات «برامج الفدية» عالية التأثير التي حدثت سابقاً، وأشارتا إلى أنه غالباً «ما استفاد القراصنة السيبرانيون من العطلات، وعطلات نهاية الأسبوع، لتعطيل الشبكات والأنظمة المهمة التابعة للمؤسسات والشركات والبنية التحتية الحيوية». وطالب البيان بتحديد عدد من موظفي أمن تكنولوجيا المعلومات للعمل خلال فترة الإجازة. كما أوصى بتحديث كلمات المرور، وتحديد كلمات قوية للتأكد من عدم إعادة استخدامها عبر حسابات متعددة، والتأكد أيضاً من استخدام «بروتوكول سطح المكتب البعيد» المعروف في اللغة الإنجليزية بـ(RDP)، والتأكد من أن تكون الخدمات الإلكترونية آمنة وخاضعة للمراقبة.
وأضاف: «نوصي الموظفين بعدم النقر فوق الروابط المشبوهة، وإجراء دورات تدريبية لزيادة الوعي، وتحديث الاستجابة للحوادث وخطط الاتصال التي تسرد الإجراءات التي ستتخذها المنظمة إذا تأثرت بحادث برنامج الفدية». بدورها، قالت جين إيسترلي مديرة وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، إنه «على الرغم من أننا لا ندرك حالياً وجود تهديد محدد، إلا أننا نعلم أن الجهات الفاعلة في التهديد تستغل موسم العطلات»، مؤكدة أن إدارتها بالتعاون مع الوكالات الحكومية الأخرى، سيستمرون في تقديم «معلومات إضافية في الوقت المناسب وقابلة للتنفيذ».
وأشارت إلى أن الهدف من ذلك هو لمساعدة «شركائنا في الصناعة والحكومة على البقاء آمنين خلال موسم العطلات»، ودعت جميع المؤسسات إلى توخي «اليقظة والحذر، والإبلاغ عن أي حوادث إلكترونية إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي».
وشهدت الولايات المتحدة، عدداً من الهجمات السيبرانية خلال الفترة الماضية، تمثلت في هجمات مشبوهة من إيران والصين وروسيا، كان آخرها اتهام «إف بي آي» إيرانيين على علاقة بالنظام في طهران، بمحاولة سرقة بيانات الناخبين الأميركيين في الانتخابات الرئاسية العام الماضي 2020.
وفي مايو (أيار)، تعرضت شبكة إمدادات الوقود والغاز في الجزء الشرقي من البلاد لقرصنة إلكترونية أدّت إلى إيقاف وشلل لبعض محطات الوقود والخدمات الأخرى في أكبر المدن الأميركية، والولايات مثل نيويورك ونيوجيرسي وفيرجينيا، وتوجهت حينها بعض أصابع الاتهام إلى «قراصنة روس» يقفون خلف ذلك، إلا أن نتيجة التحقيقات لم تصدر بعد ولم تكشف الجهة التي تقف خلف ذلك، سوى الإشارة إلى أنها كانت «على درجة عالية من الاحتراف».