الإمارات تكشف عن البدء في بناء محطة هيدروجين صديقة للبيئة

وقعت مذكرة تفاهم مع إسرائيل لتعميق العلاقات بقطاع الطاقة

المزروعي والهارار خلال توقيع مذكرة التفاهم (وام)
المزروعي والهارار خلال توقيع مذكرة التفاهم (وام)
TT

الإمارات تكشف عن البدء في بناء محطة هيدروجين صديقة للبيئة

المزروعي والهارار خلال توقيع مذكرة التفاهم (وام)
المزروعي والهارار خلال توقيع مذكرة التفاهم (وام)

قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن بلاده بدأت بناء «أول محطة هيدروجين صديقة للبيئة بالشرق الأوسط»، ويجري اختبارها حالياً، في الوقت الذي كشف فيه أن الإمارات تهدف إلى الاستحواذ على 25 في المائة من سوق وقود الهيدروجين العالمية بحلول 2030، وأنها تنفذ أكثر من سبعة مشروعات طموحة لإنتاج الهيدروجين، وتستهدف أسواق التصدير الرئيسية، من بينها اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا والهند.
إلى ذلك وقعت الإمارات وإسرائيل مذكرة تفاهم مشتركة لتعميق العلاقات المرتبطة بقطاع الطاقة بين البلدين، وإطلاق مباحثات شراكات ثنائية تدعم مستهدفاتهما بشأن مستقبل الطاقة النظيفة.
وأكد المزروعي أن الإمارات تواصل عملها المشترك مع مختلف اللاعبين الدوليين في قطاع الطاقة، لا سيما النظيفة منها، لتطوير نموذجها كواحدة من أبرز الدول التي تقود الجهود العالمية في قطاع الطاقة المتجددة، باعتبارها ركيزة أساسية لدعم البيئة المستدامة. وجاء حديث المزروعي خلال لقائه كارين الهارار وزيرة الطاقة الإسرائيلية، في الجناح الإسرائيلي بمعرض إكسبو، حيث تحت مظلة الاتفاق الإبراهيمي للسلام.
وقال المزروعي: «حققت الإمارات وإسرائيل العديد من الإنجازات الطموحة في مختلف المجالات، لا سيما الطاقة، بعد مرور أكثر من عام على إبرام الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين الجانبين، والرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، في ظل التفاهمات والشراكات النوعية الداعمة لتوجهاتهما المستقبلية»، وأكد أن «الاتفاق الإبراهيمي ساهم في خلق فرصة واعدة؛ ليس لبلدينا فقط بل لمنطقة الشرق الأوسط برمتها».
وقال إن «مثل هذه الشراكات تساهم في بلورة التحول نحو الطاقة النظيفة المتجددة، وتدعم صياغة المشاريع والمبادرات الداعمة لتحقيق اتفاق باريس للتغير المناخي الذي تعد الإمارات من أوائل الدول التي صادقت عليه، وتساهم في فتح آفاق رحبة للنمو والتطور ضمن جهود الدولتين في تنويع مزيج الطاقة، والاعتماد على النظيفة منها، وفي بناء المزيد من الشراكات وتعزيز التعاون للاستفادة من الفرص المرتبطة بالريادة العالمية للإمارات وإسرائيل في مختلف المجالات، لا سيما المرتبطة بالابتكار والتكنولوجيا والاستدامة ذات الارتباط بقطاع الطاقة».
ووفقاً لمذكرة التفاهم التي وقعها كلٌ من المزروعي والهارار بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين، يتعاون الطرفان في تبادل المعلومات والمعرفة والخبرات، وعقد اجتماعات رفيعة المستوى للتباحث والتفاكر في القضايا ذات الارتباط بتخزين الطاقة، لا سيما النظيفة منها، والأمن السيبراني المادي في البنية التحتية، والطاقة الأحفورية؛ وشبكة الكهرباء والشبكة الذكية، والهيدروجين، وقضايا المياه، وسبل دعم استراتيجيات الطاقة في الإمارات وإسرائيل، وتفعيل مذكرة التفاهم المبرمة بين الجانبين.
وتتضمن مذكرة التفاهم التزام الطرفين بالتنمية المستدامة في تنفيذ سياسات الطاقة والعلوم والتكنولوجيا، مع مراعاة الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المتغيرة مثل تغير المناخ، وتعزيز الاستثمار والتجارة في مجال الطاقة والخدمات والمعدات ذات الصلة بالطاقة، والحرص على الأهمية الاستراتيجية لتطوير مناهج مشتركة على الصعيد الدولي من أجل تعزيز فرص الوصول إلى الأسواق، إضافة إلى التنمية المستدامة لموارد الطاقة.



وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
TT

وزير المالية السعودي: ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي

وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)
وزير المالية السعودي في مؤتمره الصحافي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان إن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الاستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الاستراتيجيات القطاعية وبرامج رؤية المملكة 2030، واستمرار تنفيذ البرامج والمشاريع ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المستدام، وتطوير بيئة الأعمال لتعزيز جاذبيتها، والمساهمة في تحسين الميزان التجاري للمملكة، وزيادة حجم ونوع الاستثمارات المحلية والأجنبية.

وشدد في مؤتمر صحافي، عقب إقرار مجلس الوزراء ميزانية العام المالي لعام 2025، على أن الحكومة استمرت في الإنفاق التوسعي لما يحمل من أثر إيجابي للمواطن.

وأضاف أن 3.7 في المائة هو النمو المتوقع بالاقتصاد غير النفطي بنهاية 2024، موضحاً أن الأنشطة غير النفطية ساهمت في الناتج المحلي بنسبة 52 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقال إن مساهمة النفط في الناتج المحلي اليوم هو 28 في المائة. وأضاف أن الناتج المحلي الاسمي وصل إلى 4.1 تريليون ريال.

ورأى أن مساهمة الاستثمار الخاص في الاقتصاد عملية تحتاج للوقت، مشدداً على أن المؤشرات الاقتصادية تدعو إلى التفاؤل.

وقال: «هناك قفزة بعدد الشركات الصغيرة والمتوسطة بفضل الإنفاق الحكومي... نواصل الالتزام بالتحفظ عند إعداد الميزانية وأرقام الإيرادات دليل على ذلك».

ولفت إلى أن تغيرات هيكلية في اقتصاد المملكة بدأت تظهر نتائجها، كاشفاً أن 33 في المائة هي نسبة ارتفاع في الإنفاق على الاستراتيجيات وبرامح تحقيق «رؤية 2030».