الهلال «العالمي» يهدي السعودية التاج الآسيوي

أحرز البطولة الكبرى للمرة الرابعة في تاريخه وتوج في ليلة «لا تنسى» بحضور رئيس الفيفا

السويسري جياني إنفانتينو والشيخ سلمان آل خليفة خلال تتويجهما الهلال بدوري أبطال آسيا 2021 (المركز الإعلامي للاتحاد السعودي)
السويسري جياني إنفانتينو والشيخ سلمان آل خليفة خلال تتويجهما الهلال بدوري أبطال آسيا 2021 (المركز الإعلامي للاتحاد السعودي)
TT

الهلال «العالمي» يهدي السعودية التاج الآسيوي

السويسري جياني إنفانتينو والشيخ سلمان آل خليفة خلال تتويجهما الهلال بدوري أبطال آسيا 2021 (المركز الإعلامي للاتحاد السعودي)
السويسري جياني إنفانتينو والشيخ سلمان آل خليفة خلال تتويجهما الهلال بدوري أبطال آسيا 2021 (المركز الإعلامي للاتحاد السعودي)

توج فريق الهلال السعودي أمس بلقب كأس دوري أبطال آسيا للأندية عقب فوزه بهدفين نظيفين على نظيره بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي على أرض ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض وسط حضور نحو 60 ألف مشجع ليتأهل للمرة الثانية في تاريخه لنهائيات كأس العالم للأندية المقررة في دولة الإمارات العربية المتحدة المقررة في فبراير (شباط) المقبل.
وتسلم لاعبو الهلال الكأس الثامنة قارياً في تاريخه الكبير والعريق والميداليات الذهبية من السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم والشيخ سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
ورسم لاعبو الهلال حالة إبداعية هائلة أمس في ملعب الدرة الشهير بمنجزات الزعيم وسط دعم ومساندة جماهيره التي احتفلت حتى الصباح بالكأس التاريخية التي خضعت للفريق الأزرق للمرة الثانية في مسيرته العظيمة منذ عام 2019 والمرة الرابعة في بطولات دوري الأبطال وبطولة الأندية الآسيوية والمرة الثامنة على مستوى كافة البطولات القارية.
وحصل الهلال أمس بمناسبة فوزه بالكأس القارية على 4 ملايين دولار أميركي فيما نال بوهانغ الكوري الجنوبي جائزة مالية بقيمة مليوني دولار.
وشهدت مدرجات ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض حضوراً جماهيرياً غفيراً منذ ساعات مبكرة قبل انطلاق اللقاء، حيث بدأت القوة الزرقاء التفاعل قبل انطلاق المباراة بساعات حيث اتخذت مكانها في منتصف واجهة مدرجات ملعب الملك فهد.
وبدأ البرتغالي ليوناردو جارديم بالزج بالمدافع الشاب متعب المفرج لتعويض غياب علي البليهي الغائب بداعي الإيقاف بسبب تراكم البطاقات الملونة، فيما واصل ناصر الدوسري حضوره كلاعب أساسي على حساب ياسر الشهراني العائد للتو من الإصابة.
وكانت قائمة جارديم مكونة من عبد الله المعيوف ومن أمامه الرباعي محمد البريك ومتعب المفرج وجيانغ وناصر الدوسري، وفي منتصف الميدان حضر كل من محمد كنو وسلمان الفرج وسالم الدوسري وماثيوس بيريرا وماريغا وفي المقدمة وحيداً غوميز.
بدأت المواجهة بضغط هلالي سريع واتضح من خلال الرسم التكتيكي قبل انطلاق الصافرة، ثواني قليلة حتى اقتطع ناصر الدوسري الكرة من لاعبي بوهانغ وواصل تقدمه حتى اقترب من منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية سكنت الشباك الكورية كهدف أول في المباراة.
وبحسب «أوبتا» للإحصائيات فإن هدف الدوسري يعتبر الأسرع في تاريخ نهائيات دوري أبطال آسيا بعدما حضر في الثانية 15 وهو الهدف الأسرع كذلك في الأدوار الإقصائية بتاريخ البطولة القارية.
لم يهدأ الهلال بعد الهدف المبكر واستمر في الضغط والاندفاع على ملعب بوهانغ الذي بدأ واضحاً في التراجع والبحث عن الاعتماد على الكرات المرتدة، وكاد بوهانغ يستغل غفوة الهلال ويسجل هدف التعديل مع الدقيقة 12 بعد كرة كانت قريبة من منطقة الجزاء سُددت أولاً وارتطمت بالعارضة الزرقاء لتعود مجدداً إلى منطقة الجزاء ويسددها لي غوانغ إلا أن المعيوف تصدى لها ببراعة.
تسلم الهلال زمام اللعب وكاد يعزز تقدمه في أكثر من لقطة إلا أن التسرع في إنهاء الهجمة أو التأخر في تسليم الكرة أسهم في عدم اقتراب الهلال من منطقة جزاء بوهانغ، باستثناء الكرة التي تبادلها سالم وغوميز وكادت تعلن عن الهدف الثاني قبل أن تبعد من لاعبي بوهانغ.
هدأ اللعب بعد ذلك رغم استمرار الهلال بتسلم زمام ومجريات الأداء إلا أن لاعبي بوهانغ تقدموا خطوة للأمام لافتكاك الضغط الكبير من جانب الهلال، وكادت الدقيقة الأخيرة من شوط المباراة الأول تحمل معها الفرحة للاعبي بوهانغ بعد خطأ بالقرب من منطقة الجزاء لعبت عرضية لدغها مهاجم بوهانغ إلا أن المعيوف كان حاضراً بالتصدي لها.
انطلق الشوط الثاني وسط محاولات من لاعبي بوهانغ للضغط على فريق الهلال في ملعبه فيما أظهر الفريق السعودي ثقته بامتلاك وسط الملعب والاعتماد على الأطراف من خلال مدافعيه محمد البريك وناصر الدوسري وكاد الأزرق يعزز من تقدمه حينما انبرى لاعبه بيريرا بتسديد ضربة مباشرة لكنها اعتلت العارضة الكورية الجنوبية في الدقيقة 55.
وأظهر ناصر الدوسري إمكانات عالية في تدخلاته وقدرته على تغطية جهته اليسرى رغم محاولات الكوريين التركيز على جهته وكاد لاعب بوهانغ يسدد في الشباك الهلالية لكن فرصته السانحة تهادت مارة بالقائم الأزرق في الدقيقة 58.
وواصل الأزرق ضغطه وفرض هيمنته على بوهانغ ودانت فرصة للفرنسي غوميز الذي مرر كرة ذهبية إلى ماريغا المنفرد بالمرمى الكوري الجنوبي في الدقيقة 63 ليسدد بيمينه زاحفة لتسكن الشباك مسجلاً الهدف الثاني لفريقه الهلال وسط فرحة جماهيرية في الملعب.
هذا الهدف والتقدم الأزرق لم يخمد الرغبة الكورية الجنوبية في إبراز المحاولات للتسجيل إذ نظم الفريق هجمات متعددة لكنها باءت بالفشل وسط إحكام أزرق في الخطوط الخلفية وحضور ذهني عالٍ من لاعبي الدفاع والوسط الهلالي.
وأبعد المدافع المتألق متعب المفرج أخطر فرصة للفريق الكوري في الدقيقة 71 عندما فشل المعيوف في الإمساك بكرة عرضية لتصل إلى البديل جيون مين - جوانج قبل تدخل مدافع الهلال.
وأهدر البرازيلي بيريرا فرصة تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 75 بعد أن تلقى تمريرة رائعة من غوميز لكنه سدد ضعيفة في يد الحارس الكوري ورد لاعب بوهانج سون بتسديدة تهادت في قبضة المعيوف عند الدقيقة 76.
ومرر بيريرا عند الدقيقة 90 كرة ماكرة خلف الدفاع الكوري الجنوبي إلى المنفرد بالمرمى ماريغا لكن الحارس وصل إليها لينهي خطورتها ليعلن حكم المباراة الإماراتي بعد الدقيقة الرابعة فوز الهلال السعودي بلقب دوري أبطال آسيا وسط احتفالات جماهيرية هستيرية في مدرجات الدرة.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟