افتتاح المؤتمر الدولي للفن الإسلامي في «إثراء» الظهران

3.6 مليون مسجد حول العالم بواقع مسجد لكل 500 مسلم

الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد يلقي كلمته في مؤتمر الفن الإسلامي المقام في «إثراء» (الشرق الأوسط)
الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد يلقي كلمته في مؤتمر الفن الإسلامي المقام في «إثراء» (الشرق الأوسط)
TT

افتتاح المؤتمر الدولي للفن الإسلامي في «إثراء» الظهران

الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد يلقي كلمته في مؤتمر الفن الإسلامي المقام في «إثراء» (الشرق الأوسط)
الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد يلقي كلمته في مؤتمر الفن الإسلامي المقام في «إثراء» (الشرق الأوسط)

افتتح مساء اليوم (الثلاثاء) في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، في الظهران شرق السعودية، المؤتمر الدولي للفن الإسلامي تحت شعار «المسجد... إبداعُ القِطَع والشكل والوَظِيفَة»، وسط حضور رفيع المستوى من المسؤولين والمختصين بالفن الإسلامي والمعماري، يتقدمهم أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، ويبحث المؤتمر على مدى 3 أيام عناصر الفن المعماري والقطع الأثرية للمساجد وتطورها عبر الأزمان.
وأشاد الأمير سلطان بن سلمان خلال كلمته بالتحدي الذي أطلقه «إثراء»، تحت عنوان «مسجد المستقبل» الذي تم تخصيصه لطلبة الجامعات؛ وأشاد أيضاً بجائزة الفوزان «التي بدأت تحقق مبادرات وإنجازات متتالية»، مباركاً للجائزة تسجيلها في منظمة اليونيسكو كأول جائزة عالمية؛ لتشجيع العلماء الشباب في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان على ضرورة العناية بالمساجد، مشدداً في الوقت ذاته على تطوير فناء المساجد والأماكن التي تحيط بها، كما استعرض التحولات العالمية التي تستوجب إبراز دور المساجد «التي تعد جزءاً لا يتجزأ من منظومة المستقبل». منوهاً بأن المؤتمر يجذب المشاركين والمتابعين لمعرفة الحقب الإسلامية التي أثرت على بناء المساجد بطرق فنية معمارية، موضحاً أن المساجد أماكن للراحة والسعادة. واعتبر المساجد متاحف معمارية، مشيراً في الوقت ذاته إلى مشروع «العناية بالمساجد الخيرية»، ولا سيما المساجد القديمة، فلها أولوية في العناية بها، ناصحاً بزيارة مواقع مؤسسة «مساجد الطرق»، وذلك لما أولته من عناية كبيرة لمساجد الاستراحات والطرق.
وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى دور المملكة في تطوير المساجد والاهتمام بإيصال رسالتها والحفاظ على تراثها، منذ تأسيس الدولة حتى عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، وقال: «أشرفت على كثير من المساجد، منها مسجد الملك عبد العزيز الذي أنشأه الملك سلمان بن عبد العزيز، كأول مسجد بعد خروج المسلمين من إسبانيا». مستوقفاً من شريط ذكرياته صلاته في مركبة الفضاء، قائلاً: «قمت بأداء الفروض الخمسة جمعاً وقصراً في مركبة الفضاء، وتمكنت من ختم القرآن».
من جهته، كشف مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، عبد الله الراشد، عن إطلاق تحدي «مسجد المستقبل» لطلاب الجامعات؛ حيث سيتم الإعلان عنه الشهر المقبل، مبيناً أن «التحدي سيكون فرصة لكي نرى مساجد المستقبل في أعين الشباب؛ لتحفيز التفكير الإبداعي، والرغبة في الحصول على مخرجات تمثل نماذج ممكنة لمستقبل المساجد».
وقال الراشد إن إقامة المركز للمؤتمر الدولي للفن الإسلامي تأتي تماشياً مع رؤيته في الحفاظ على المساجد لاعتبارها جزءاً لا يتجزأ من هويتنا وثقافتنا؛ حيث يبلغ عدد المساجد في العالم نحو 3.6 مليون مسجد، وتشكل العنصر الأساس والرئيسي في مختلف المجتمعات والمدن العربية والإسلامية، ولا سيما أنها تشكل رموزاً بصرية للمدن والبلدان العربية والعالمية، موضحاً أن هناك مسجداً لكل 500 مسلم حول العالم، مشيراً إلى أن المساجد تلعب دوراً هاماً في بناء الأجيال، لتأثيرها في حياتهم شكلاً ومضموناً بأبعاد ثقافية واجتماعية مختلفة.
من جانبه، أكد رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، عبد الله عبد اللطيف الفوزان، أن دور مجلس الجائزة يقوم على عمارة المساجد والحفاظ على هويتها، ومن منطلق جلسات المؤتمر الذي يقيمه «إثراء»، ستكون هناك جوانب فريدة وجلسات ثرية ستسلط الضوء على أبعاد المسجد وتطوره، استكمالاً لما تقوم به الجائزة منذ أعوام.
فيما أشار إمام المسجد النبوي، فضيلة الشيخ أحمد الحذيفي، إلى الدور التاريخي الذي قدمته المساجد، مبيناً أن «المساجد أصبحت معالم من حضارة المسلمين ومتاحف تزهو بها حضارتنا»، مبيناً المسيرة التاريخية التي قدمتها المملكة العربية السعودية باهتمامها بالجانب الفني والثقافي للمساجد.
واستعرض الرئيس التنفيذي لهيئة المتاحف السعودية الدكتور ستيفانو كاربوني دور المتاحف في المملكة وما تقدمه من إنجازات؛ حيث تم إنشاء هيئة المتاحف كواحدة من 11 هيئة في وزارة الثقافة، وهذا يتماشى مع «رؤية المملكة 2030» لدعم القطاع الثقافي، مبيناً الاستراتيجية التي أطلقتها هيئة المتاحف، لبناء منصات ثقافية متنوعة تثري الزائرين إليها، مشيراً إلى أن «الاستراتيجية ستشهد إعادة تشكيل المتاحف في الرياض، بما في ذلك المتحف الوطني ومتحف قصر المصمك». وكشف أنه من المتوقع أن يتم توظيف أكثر من 16 ألف شخص بشكل مباشر في قطاع المتاحف بحلول عام 2030، في الوقت الذي يصل عدد الموظفين الحاليين إلى 700 موظف.



ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)
عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)
TT

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)
عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ازدهرت ألحان وألوان من الموسيقى السعودية على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية، وشارك 100 موسيقي ومؤدٍ من الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، في رسم لوحة جمالية، جمعت التراث بالثقافة وعذوبة المفردة الموسيقية السعودية.

وعزفت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، أجمل الألحان الموسيقية في ليلة استثنائية كان الإبداع عنوانها، وقدمت التراث الغنائي السعودي وما يزخر به من تنوع على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية، بحضور الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال والإعلام وحضور جماهيري كبير.

‏وبدأت الليلة السعودية في اليابان، بجمالية الاستقبال بالقهوة السعودية لجمهور حفل روائع الأوركسترا السعودية في طوكيو، قبل أن ينطلق العرض الموسيقي الذي افتتحه باول باسيفيكو الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى بالسعودية، وقال في كلمته خلال الحفل، إن النجاحات الكبيرة التي حققتها المشاركات السابقة لروائع الأوركسترا السعودية في العواصم العالمية، عازياً ما تحقق خلال حفلات روائع الأوركسترا السعودية إلى دعم وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى.

100 موسيقي ومؤدٍ من الأوركسترا والكورال الوطني السعودي شاركوا في الليلة الختامية (واس)

وعدّ باسيفيكو «روائع الأوركسترا السعودية» إحدى الخطوات التي تسهم في نقل التراث الغنائي السعودي، وما يزخر به من تنوع إلى العالم عبر المشاركات الدولية المتعددة وبكوادر سعودية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى، مشيراً إلى سعي الهيئة للارتقاء بالموسيقى السعودية نحو آفاق جديدة، ودورها في التبادل الثقافي، مما يسهم في تعزيز التواصل الإنساني، ومد جسور التفاهم بين شعوب العالم عبر الموسيقى.

وبدأت «الأوركسترا الإمبراطورية اليابانية - بوغاكو ريو أو» بأداء لموسيقى البلاط الإمبراطوري الياباني، وهي موسيقى عريقة في الثقافة اليابانية، توارثتها الأجيال منذ 1300 عام وحتى اليوم. وأنهت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي الفقرة الثانية من الحفل بأداء مُتناغم لـ«ميدلي الإنمي» باللحن السعودي، كما استفتحت الفقرة التالية بعزف موسيقى افتتاحية العلا من تأليف عمر خيرت.

حضور جماهيري كبير شهدته ليلة "روائع الأوركسترا السعودية" على مسرح "طوكيو أوبرا سيتي" (واس)

وبتعاون احتفى بالثقافتين ومزج موسيقى الحضارتين، اختتم الحفل بأداء مشترك للأوركسترا السعودية مع أكاديمية أوركسترا جامعة طوكيو للموسيقى والفنان الياباني هوتاي، وبقيادة المايسترو هاني فرحات، عبر عدد من الأعمال الموسيقية بتوزيع محمد عشي ورامي باصحيح.

واختتمت هيئة الموسيقى «روائع الأوركسترا السعودية» الجمعة، بحضور الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى، في جولتها الخامسة بعد النجاحات التي حققتها في 4 محطات سابقة، حيث تألقت في كل جولة بدايةً من باريس بقاعة دو شاتليه، وعلى المسرح الوطني بمكسيكو سيتي، وعلى مسرح دار الأوبرا متروبوليتان في مركز لينكون بمدينة نيويورك، وفي لندن بمسرح «سنترال هول وستمنستر».

اروقة مسرح "طوكيو أوبرا سيتي" اكتضت بالحضور منذ وقت مبكر (هيئة الموسيقى)

وتعتزم هيئة الموسيقى في السعودية استمرار تقديم عروض حفلات «روائع الأوركسترا السعودية» في عدة محطات، بهدف تعريف المجتمع العالمي بروائع الموسيقى السعودية، وتعزيزاً للتبادل الثقافي الدولي والتعاون المشترك لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تتقاطع مع مستهدفات هيئة الموسيقى.