98 مرشحاً للانتخابات الرئاسية في ليبيا

عماد السائح رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية (أ.ف.ب)
عماد السائح رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية (أ.ف.ب)
TT

98 مرشحاً للانتخابات الرئاسية في ليبيا

عماد السائح رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية (أ.ف.ب)
عماد السائح رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية (أ.ف.ب)

أعلن رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السائح، اليوم (الثلاثاء)، أن العدد النهائي للمرشحين للانتخابات الرئاسية بلغ 98 مرشحاً بينهم امرأتان.
وقال السائح في مؤتمر صحافي عقده في مقر المفوضية في العاصمة طرابلس، إن «منظومة تسجيل المترشحين سجلت أمس عدد 98 مترشحاً ومترشحة استوفوا الوثائق والمستندات التي اشترطتها لائحة تسجيل المترشحين لانتخاب رئيس الدولة»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «عقب عملية التحقق من صحة بيانات المترشحين بإحالتها على جهات الاختصاص، سيتم نشر القائمة الأولية، لإتاحة الفرصة أمام ذوي المصلحة للطعن في ما ورد من أسماء، طبقاً للائحة الصادرة عن المجلس الأعلى للقضاء».
وستُنشر القائمة النهائية للمترشحين بعد 12 يوماً، بعد انتهاء عمليات التدقيق والطعون والنظر فيها.
وأُغلق أمس (الاثنين)، باب الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر (كانون الأول)، بعدما استمر قبول طلبات الترشح لأسبوعين.
وتقدم معظم الشخصيات البارزة للانتخابات الرئاسية التي سيختار الليبيون خلالها وللمرة الأولى في تاريخ البلاد رئيساً عبر الاقتراع المباشر.
وأكد رئيس مجلس المفوضية سير العملية وفق مستويات «إيجابية» ستضفي مصداقية على نتائج الانتخابات.
وحول الأعداد أوضح أنه «تم تسليم 1.7 مليون بطاقة للناخبين، من أكثر من 2.8 مليون بطاقة يُستهدف توزيعها، حيث يستمر التوزيع حتى 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري». ويبلغ عدد سكان ليبيا نحو سبعة ملايين.
كما بلغ عدد المرشحين للانتخابات البرلمانية مطلع العام المقبل أكثر من 1700 مرشح، وتستمر عملية التسجيل حتى 6 ديسمبر.
وكان حوار سياسي بين الأفرقاء الليبيين، برعاية أممية في جنيف في فبراير (شباط) الماضي، قد أفضى إلى تشكيل سلطة سياسية تنفيذية موحدة مهمتها التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي حددت على التوالي في ديسمبر ويناير (كانون الثاني).
ولا تزال هناك أصوات رافضة لإقامة الانتخابات في مواعيدها المقررة، لا سيما في ظل رفض كثيرين للقوانين الانتخابية التي يرون أنها لم تُعتمَد بشكل قانوني وتوافقي.
ويعد المجلس الأعلى للدولة، وهو بمثابة غرفة ثانية للبرلمان، أكبر الرافضين للانتخابات. وقد اتهم رئيس مجلس النواب بإصدار القوانين الانتخابية دون التشاور معه خلافاً لما نص عليه الاتفاق السياسي الذي يقتضي مشاركة المجلسين في صياغة هذه القوانين.



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».