العسومي يدعو إلى إنشاء منتدى برلماني عربي-إيطالي

رئيس البرلمان العربي خلال لقائه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي
رئيس البرلمان العربي خلال لقائه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي
TT

العسومي يدعو إلى إنشاء منتدى برلماني عربي-إيطالي

رئيس البرلمان العربي خلال لقائه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي
رئيس البرلمان العربي خلال لقائه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي

دعا عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي إلى إنشاء منتدى برلماني عربي - إيطالي لتعزيز العلاقات بين الجانبين على المستوى البرلماني، ومضيفاً أن الدول العربية وإيطاليا «ترتبطان منذ سنوات طويلة بعلاقات صداقة تاريخية، وقد توطدت هذه العلاقات على المستويات السياسية والاقتصادية، ولكنها على المستوى البرلماني ما تزال دون المستوى المأمول الذي يتناسب مع طموحات كلا الجانبين».
وأعرب العسومي عن تطلعه لأن يكون المنتدى البرلماني نقطة تحول رئيسية في تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية بين الجانبين العربي والإيطالي.
وبدأ رئيس «البرلمان العربي» زيارة رسمية إلى إيطاليا على رأس وفد برلماني رفيع المستوى، التقى خلالها فيرناندو كازيني رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي والرئيس الحالي للمجموعة الإيطالية بالاتحاد البرلماني الدولي، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات العربية الإيطالية على المستوى البرلماني، فضلاً عن تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا محل الاهتمام المشترك.
ونقل بيان للبرلمان العربي عن كازيني إشادته بالبرلمان العربي والدور الذي يقوم به كمؤسسة تضم برلمانيين من جميع الدول العربية، في تعزيز العمل العربي الجماعي ودعم القضايا العربية، مؤكداً على تأييده للمبادرة التي تقدم بها رئيس البرلمان العربي بشأن إنشاء منتدى برلماني عربي إيطالي، وأضاف أنه سيقوم بالتنسيق والتواصل مع مجلسي الشيوخ والنواب في إيطاليا لكي ترى هذه المبادرة النور. كما أعرب عن تطلعه إلى زيارة البرلمان العربي للتعرف على دوره عن قرب، ولتعزيز العلاقات بين الجانبين.
واعتبر رئيس البرلمان العربي أن هناك الكثير من التحديات المشتركة التي تتطلب تعزيز العلاقات العربية الأوروبية ومزيدا من التنسيق المشترك على كافة المستويات، وهو الأمر الذي اتفق معه السيد كازيني، الذي أكد من جانبه أن أوروبا يجب أن تنخرط بشكل بناء وأكثر إيجابية في التعامل مع القضايا العربية، مضيفا أنه يجب أن يكون هناك اهتمام أوروبي بتعزيز العلاقات مع الدول العربية أكثر مما هو عليه حاليا، وهو ما سيخدم مصالح الشعوب لدى الجانبين.
وعلى مستوى القضايا محل الاهتمام المشترك، أكد «العسومي» على دعم أمن واستقرار الدولة الليبية والحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، مشدداً على أهمية إتمام الانتخابات الليبية، فضلاً عن ضرورة خروج كافة المقاتلين الأجانب والمرتزقة من الأراضي الليبية، باعتبار ذلك متطلب رئيسي لتحقيق الأمن والاستقرار في الدولة الليبية.
وفي هذا السياق، أكد «كازيني» على أن الحل الأمثل للأزمة الليبية يجب أن يكون بإرادة الليبيين أنفسهم، بعيداً عن أي تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية الليبية، معرباً عن تطلعه لأن تشهد الدولة الليبية خلال الفترة القادمة المزيد من الأمن والاستقرار.
وفي نهاية اللقاء، وجه «العسومي» الدعوة رسمياً إلى السيدة رئيسة مجلس الشيوخ الإيطالي، والسيد «كازيني»، وذلك للمشاركة في إحدى الجلسات العامة للبرلمان العربي، واتفق الجانبان على عقد اجتماع مشترك يضم أعضاء من البرلمان العربي وأعضاء من البرلمان الإيطالي، على أن يتم التنسيق المسبق بشأن تدشين المنتدى البرلماني العربي.


مقالات ذات صلة

رحيل نبيل العربي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية

المشرق العربي نبيل العربي (الشرق الأوسط)

رحيل نبيل العربي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية

توفي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية السفير نبيل العربي، الاثنين، في القاهرة، عن عمر يناهز 89 عاماً، بعد مسيرة عمل دبلوماسي استمرت لأكثر من 5 عقود.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا نبيل العربي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية (رويترز)

وفاة الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية نبيل العربي

نعت وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الاثنين)، السفير نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق الذي توفي عن عمر ناهز 89 عاماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج السفير عبد العزيز المطر يستقبل عادل العسومي في القاهرة (حساب الوفد السعودي على إكس)

رئيس البرلمان العربي: دور السعودية محوري في تعزيز العمل المشترك

أكد عادل العسومي رئيس البرلمان العربي أن السعودية تلعب دوراً محورياً ومهماً في دعم العمل العربي المشترك، وتبذل جهوداً حثيثة لتعزيز أمن واستقرار المنطقة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تحليل إخباري رجل فلسطيني مصاب يغطي وجهه بينما يسير معه آخر عقب غارة إسرائيلية على دير البلح (رويترز)

تحليل إخباري ​«هدنة غزة»: مخاوف «اتساع الحرب»... هل تعزز «ضغوط الوسطاء»؟

تتصاعد مخاوف اتساع نطاق الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة إلى جنوب لبنان إثر توترات تزداد كان أحدثها تداعيات الهجوم الصاروخي على قرية «مجدل شمس» بالجولان المحتل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
إعلام التوجه الاستراتيجي يجسّد إرادة جماعية واضحة لحماية المصالح الرقمية العربية (واس)

اجتماع عربي في الرياض يبحث التعامل مع الإعلام العالمي

ناقش فريق التفاوض العربي الخطة التنفيذية للتفاوض مع شركات الإعلام الدولية وفق إطار زمني، وصياغة التوجه الاستراتيجي للتعامل معها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
TT

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف

جدّدت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان»، الجمعة، دعوتها الأطراف السودانية إلى ضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية المنقذة لحياة ملايين المحتاجين، وفتح معابر حدودية إضافية لإيصالها عبر الطرق الأكثر كفاءة.

وعقدت المجموعة، التي تضم السعودية وأميركا وسويسرا والإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، الخميس، اجتماعاً افتراضياً لمواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب السوداني.

وأكد بيان صادر عنها مواصلة العمل على إشراك الأطراف السودانية في جهود توسيع نطاق الوصول الطارئ للمساعدات الإنسانية، وتعزيز حماية المدنيين، مع الامتثال الأوسع للالتزامات القائمة بموجب القانون الإنساني الدولي و«إعلان جدة».

وأضاف: «في أعقاب الاجتماع الأولي بسويسرا، أكد مجلس السيادة على فتح معبر أدري الحدودي للعمليات الإنسانية، ما سمح، مع ضمانات الوصول على طول طريق الدبة، بنقل 5.8 مليون رطل من المساعدات الطارئة للمناطق المنكوبة بالمجاعة، والمعرضة للخطر في دارفور، وتقديمها لنحو ربع مليون شخص».

ودعت المجموعة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» لضمان المرور الآمن للمساعدات على طول الطريق من بورتسودان عبر شندي إلى الخرطوم، كذلك من الخرطوم إلى الأبيض وكوستي، بما فيها عبر سنار، لإنقاذ حياة ملايين المحتاجين، مطالبةً بفتح معابر حدودية إضافية لمرورها عبر الطرق الأكثر مباشرة وكفاءة، بما فيها معبر أويل من جنوب السودان.

وأكدت التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف معاناة شعب السودان، والتوصل في النهاية إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية، معربةً عن قلقها الشديد إزاء التقارير عن الاشتباكات في الفاشر، شمال دارفور، ما أدى إلى نزوح الآلاف، ومجددةً تأكيدها أن النساء والفتيات هن الأكثر تضرراً، حيث يواجهن العنف المستمر والنهب من قبل الجماعات المسلحة.

وشدّدت المجموعة على ضرورة حماية جميع المدنيين، بما فيهم النازحون بالمخيمات، وأن يلتزم جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني لمنع مزيد من المعاناة الإنسانية، مؤكدةً على مواصلة الارتقاء بآراء القيادات النسائية السودانية ودمجها في هذه الجهود.