قتيلان وجرحى في غارات روسية على منطقة «خفض التصعيد»

تلاميذ سوريون يمرون بجوار أبنية هدمتها غارات جوية في طريقهم إلى مدرستهم ببلدة النيرب بريف حلب يوم الأحد (د.ب.أ)
تلاميذ سوريون يمرون بجوار أبنية هدمتها غارات جوية في طريقهم إلى مدرستهم ببلدة النيرب بريف حلب يوم الأحد (د.ب.أ)
TT

قتيلان وجرحى في غارات روسية على منطقة «خفض التصعيد»

تلاميذ سوريون يمرون بجوار أبنية هدمتها غارات جوية في طريقهم إلى مدرستهم ببلدة النيرب بريف حلب يوم الأحد (د.ب.أ)
تلاميذ سوريون يمرون بجوار أبنية هدمتها غارات جوية في طريقهم إلى مدرستهم ببلدة النيرب بريف حلب يوم الأحد (د.ب.أ)

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، بمقتل مدنيين اثنين وإصابة 7 آخرين جراء قصف جوي روسي بثلاث غارات استهدفت ورشة عمال مدنيين يعملون بقطاف الزيتون، على أطراف قرية تلتيتا التي يقطنها مواطنون من أتباع طائفة الموحدين الدروز في منطقة جبل السماق بشمال غربي إدلب.
وأكدت هذه الحصيلة وكالة الأناضول التركية التي نقلت عن مرصد «تعقب حركة الطيران» التابع للمعارضة في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن القصف «نفذته طائرة روسية أقلعت من مطار حميميم بريف اللاذقية غرب سوريا»، مشيرة إلى مقتل مدنيين اثنين في القصف الذي استهدف قرية تلتيتا الواقعة ضمن منطقة «خفض التصعيد» شمالي سوريا.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أشار، في تقرير سابق، أمس، إلى تنفيذ المقاتلات الروسية ثلاث ضربات جوية استهدفت مواقع فصائل مسلحة في تلال الكبينة بريف اللاذقية الشمالي، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية. وتزامنت الغارات مع تحليق طائرتين حربيتين روسيتين في أجواء منطقة «خفض التصعيد».
وبحسب إحصاءات «المرصد»، فقد استهدفت المقاتلات الروسية منذُ مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، منطقة خفض التصعيد التي اتفق عليها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان «بنحو 26 ضربة وغارة جوية طالت مناطق بريف إدلب الغربي والجنوبي والشمالي وريف اللاذقية الشمالي».
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن القوات التركية وفصائل موالية لها قصفت بالمدفعية محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي والطريق الدولي «إم 4» الذي يربط بين حلب والحسكة. ونقلت الوكالة عن «مصادر محلية» أن القصف أدى إلى وقوع أضرار في الممتلكات والأراضي الزراعية.
إلى ذلك، أشار «المرصد» إلى أن العشرات من أهالي مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية»، نظموا، أمس، وقفة احتجاجية أمام مستشفى «التوليد والأطفال والنساء» في المدينة، تعبيراً عن استيائهم وغضبهم بعد إيقاف الدعم عن المستشفى الذي يقدم خدماته بشكل مجاني للمواطنين. وكانت منظمة أوروبية تؤمن التمويل للمستشفى قررت وقف الدعم الذي تقدمه، ما أدى إلى توقف خدمته المجانية. واعتبر «المرصد» أن قرار وقف الدعم «ينذر بكارثة إنسانية حقيقية، وذلك لعدم استطاعة القسم الأكبر من الأهالي تحمل تكاليف المشافي الخاصة الموجودة في المدينة» التي كانت يوماً عاصمة لـ«الدولة» التي أقامها تنظيم «داعش» في مناطق سيطرته بسوريا.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.