الانقطاع عن الدراسة يقلق مسؤولي التعليم في المغرب

عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية (ماب)
عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية (ماب)
TT

الانقطاع عن الدراسة يقلق مسؤولي التعليم في المغرب

عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية (ماب)
عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية (ماب)

قال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية المغربي، أمس خلال تقديمه لميزانية التعليم في لجنة التعليم بمجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان)، إن نسبة الانقطاع الدراسي في التعليم الإعدادي الثانوي وصلت إلى 8 في المائة، خلال الدخول الدراسي الجديد.
ورغم أن هذه النسبة تشكل تراجعاً مقارنة مع 12 في المائة، التي سجلت في موسم 2018 – 2019، فإنها تبقى مقلقة. وقال بنموسى إن محاربة الانقطاع الدراسي «تعد من أهم انشغالات الوزارة» في المرحلة المقبلة، حيث تعمل على الرفع من نسبة الاحتفاظ بالتلاميذ، وتفادي انقطاعهم.
وأضاف الوزير بنموسى أن برنامج وزارته المقبل يتضمن مشروعاً لإدماج 22 ألفاً و773 تلميذاً غير ممدرس مباشرة في الأسلاك النظامية، وضمان استفادة 23 ألفاً و766 تلميذاً من فرصة تعليم ثانية. وتبقى نسبة الانقطاع أقل في التعليم الابتدائي حيث لا تتعدى 2.1 في المائة.
وبخصوص الاكتظاظ في الأقسام، أشار بنموسى إلى أن 35 في المائة من الأقسام الدراسية في التعليم الثانوي الإعدادي يتراوح فيها عدد التلاميذ ما بين 37 و40 تلميذاً، و22 في المائة يصل فيها عدد التلاميذ إلى ما بين 41 و44 تلميذاً. و8 في المائة ما بين 45 و50 تلميذاً. وفي التعليم الثانوي التأهيلي، فإن 59 في المائة من الأقسام الدراسية تشهد أقل من 36 تلميذاً، فيما يرتفع العدد إلى ما بين 37 و40 تلميذاً في 26 في المائة من الأقسام، وما بين 41 و44 تلميذاً في 12 في المائة من الأقسام الدراسية. فيما لا يتعدى عدد الأقسام التي يتراوح فيها عدد التلاميذ ما بين 45 و50 تلميذاً 3 في المائة.
وفي التعليم الابتدائي سجل الوزير أن نسبة الاكتظاظ أقل، بحيث إن 80 في المائة من الأقسام الدراسية في السنة الثالثة إلى السادسة الابتدائي، تعرف عدداً من التلاميذ يقل عن 36 تلميذاً.
من جهة أخرى، أوضح بنموسى أنه تم تحقيق نسبة مهمة من نشر التمدرس ما بين 2018 و2021، في مجال التعليم الأولي، حيث ارتفعت نسبة هذا النوع من التعليم الذي يهم الأطفال أقل من 6 سنوات، من 57 في المائة سنة 2018 إلى 79 في المائة، منتظرة في الدخول المدرسي الحالي.
وذكر الوزير المغربي أنه تم تأهيل هذا النوع من التعليم الذي كان «غير مهيكل»، وتكوين المربيات والمربين، وانتقاء الجمعيات التي سيتم تكليفها بمهمة التعليم الأولي، مشيراً إلى تحقيق تعميم التمدرس بالتعليم الابتدائي، وخصوصاً بالوسط القروي حيث وصلت نسبة التمدرس 100 في المائة، بخصوص التلاميذ المتراوحة أعمارهم بين 6 و11 سنة، لكن حسب الوزير، فإن التعليم الابتدائي ما زال «يتطلب المزيد من الجهود لبلوغ نسبة التعميم، حيث لا يزال في حدود 74 في المائة».



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.