التحالف يحبط تحركات حوثية تستهدف سلامة الملاحة جنوب البحر الأحمر

TT
20

التحالف يحبط تحركات حوثية تستهدف سلامة الملاحة جنوب البحر الأحمر

قال تحالف دعم الشرعية في اليمن إنه تعامل مع تحركات عدائية للميليشيا الحوثية الانقلابية عبر استخدام زوارق مفخخة تهدد سلامة الملاحة البحرية والتجارية الدولية جنوب البحر الأحمر.
وأكد التحالف اتخاذ الإجراءات العملياتية لتحييد التهديد الحوثي البحري وضمان حرية الملاحة.
وأضاف في بيان يوم أمس أنه «رصد تحركات ونشاط عدائي لميليشيا الحوثي الانقلابية باستخدام زوارق مفخخة تهدد سلامة الملاحة البحرية والتجارة العالمية في جنوب البحر الأحمر». وتابع: «هناك مؤشرات خطر وشيك على الملاحة والتجارة العالمية في جنوب البحر الأحمر». مؤكداً «اتخاذ إجراءات عملياتية لتحييد التهديد البحري وضمان حرية المالحة».
وكان التحالف قد أعلن قبل نحو أسبوعين تدمير زورق مفخخ جهزته الميليشيات الحوثية لتنفيذ هجوم وشيك، في مواصلة لانتهاك «اتفاق استوكهولم» عبر إطلاق عمليات عدائية من الحديدة. كما أعلن التحالف، إحباط محاولة هجوم لميليشيات الحوثي الإرهابية بجبهة مأرب، مبيناً استهداف 25 هدفاً وتدمير 12 آلية، فيما تجاوزت الخسائر البشرية 150 عنصراً من الميليشيات الحوثية.
في السياق ذاته، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أول من أمس تصدي الدفاعات الجوية السعودية وتدمير طائرة مسيرة حوثية حاولت استهداف مطار نجران جنوب السعودية.
وبحسب بيان التحالف فإن عملية التصدي أدت إلى تناثر شظايا المسيرة الحوثية المدمرة على حي العريسة في نجران دون تسجيل أي إصابات.
وكشف التحالف أن الطائرة المسيرة التي تم اعتراضها انطلقت من مطار صنعاء لتنفيذ الهجوم على مطار نجران، مشدداً على أن خيارات الرد مطروحة على محاولة استهداف الحوثيين مطار نجران.
وكان التحالف قد أعلن عن تنفيذ عملية نوعية بصنعاء وصعدة ومأرب دمرت 13 هدفاً عسكرياً لميليشيات الحوثي.
وقال إن الأهداف شملت مخازن أسلحة ومنظومات دفاع جوي واتصالات لإطلاق المسيرات، مشيراً إلى أن العملية النوعية بصنعاء وصعدة ومأرب هيأت البيئة العملياتية للاستجابة الفورية للتهديدات.



الصومال: مقتل 16 مسلحاً من «حركة الشباب» في غارة جوية بمحافظة شبيلى الوسطى

أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
TT
20

الصومال: مقتل 16 مسلحاً من «حركة الشباب» في غارة جوية بمحافظة شبيلى الوسطى

أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)
أقارب يحملون أحد ضحايا الإرهاب في الصومال (رويترز)

قضت السلطات الصومالية، الثلاثاء، على 16 مسلحاً من حركة «الشباب» الإرهابية، من بينهم قيادات بارزة، في غارة جوية جنوب شرقي البلاد.

يصطف المسلمون للحصول على طعام الإفطار في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
يصطف المسلمون للحصول على طعام الإفطار في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

وأفادت «وكالة الأنباء الصومالية»، بأن الغارة الجوية التي نُفذت، الليلة الماضية، في منطقة بصرى بمحافظة شبيلى الوسطى، استهدفت تجمعاً لمسلحين كانوا محاصرين خلال الأيام الماضية إثر عمليات عسكرية للجيش الوطني، مضيفة أن الغارة أسفرت أيضاً عن تدمير سيارات تابعة لحركة «الشباب» الإرهابية.

وأشارت الوكالة إلى أن «الغارة الجوية التي وقعت، الليلة الماضية، في منطقة بصرى بمحافظة شبيلى الوسطى، استهدفت تجمعاً للإرهابيين الذين تمت محاصرتهم خلال الأيام الماضية جراء العمليات العسكرية».

متطوع يوزع الطعام على المسلمين ليفطروا في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
متطوع يوزع الطعام على المسلمين ليفطروا في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

ولفتت إلى أن «الغارة الجوية أسفرت عن تدمير المركبات القتالية التابعة لميليشيات الخوراج». ويستخدم الصومال عبارة «ميليشيا الخوارج» للإشارة إلى حركة «الشباب». وتشن الحركة هجمات تهدف إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية للاستيلاء على الحكم، وتطبيق الشريعة على نحو صارم.

كان وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور قد قال، يوم الجمعة، إن قوات صومالية وإثيوبية نفذت عمليات مشتركة ضد حركة «الشباب» بإقليم شبيلي الوسطى. وقال نور لوسائل الإعلام الصومالية الرسمية «العمليات العسكرية المنسقة، بدعم جوي دولي، تستهدف بشكل محدد الجماعات المسلحة». كما أعلنت القيادة الأميركية في أفريقيا، أواخر الشهر الماضي، أنها نفذت، بطلب من الحكومة الصومالية، غارة جوية ضد حركة «الشباب».

صوماليون يؤدون صلاة التراويح وهي صلاة تُقام في المساجد خلال شهر رمضان في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
صوماليون يؤدون صلاة التراويح وهي صلاة تُقام في المساجد خلال شهر رمضان في مقديشو في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

في غضون ذلك، قُتل 9 أشخاص، الثلاثاء، في هجوم انتحاري وبإطلاق النار تبنته حركة «الشباب» في فندق في وسط الصومال، حيث كان هناك اجتماع يُعقد لبحث سبل مكافحة هذه الجماعة المتطرفة، وفق مصادر أمنية. وأكد أحمد عثمان المسؤول الأمني في مدينة بلدوين في محافظة هيران، حيث وقع الهجوم، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «انتحارياً» قاد، صباحاً، حافلة صغيرة محملة بالمتفجرات إلى مدخل الفندق ليتبعه مسلحون دخلوا الفندق، وراحوا يطلقون النار.

وقال المسؤول الأمني حسين علي في وقت لاحق، الثلاثاء، إن «الحصار انتهى، وقُتل جميع المسلحين»، مضيفاً أن الهدوء عاد إلى المكان. وأكد أن 9 مدنيين، بينهم وجهاء تقليديون، قُتلوا في الهجوم، من دون أن يحدد عدد المهاجمين الذين قضوا. وأضاف علي أن أكثر من 10 أشخاص آخرين، معظمهم من المدنيين، أصيبوا بجروح في الهجوم. وكان الفندق المستهدف يستضيف اجتماعاً يجمع مسؤولين أمنيين وزعماء تقليديين بهدف حشد مقاتلين لمساعدة القوات الحكومية في حربها ضد حركة «الشباب» المتطرفة.

وأكد الشرطي علي مهاد أنه تم إنقاذ العديد من الأشخاص الموجودين في المكان. وقال شاهد عيان يدعى إدريس عدنان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كان قريبي داخل الفندق أثناء الهجوم، وهو محظوظ لأنه نجا وأصيب بجروح طفيفة». وأضاف أن «المبنى دُمر في خضم إطلاق نار كثيف». وأعلنت «حركة الشباب» في بيان مسؤوليتها عن الهجوم.

ومنذ أكثر من 15 عاما تشنّ حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» تمرّداً مسلّحاً ضدّ الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي، بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية في بلد يُعد من أفقر دول العالم.

وتوعد الرئيس الصومالي بحرب «شاملة» ضد حركة «الشباب»، وانضم الجيش إلى ميليشيات عشائرية في حملة عسكرية تدعمها قوة من الاتحاد الأفريقي وضربات أميركية، لكنها مُنيت بانتكاسات.