كان البرتغالي ليوناردو جارديم، مدرب فريق الهلال الحالي، على أعتاب خطوات قليلة تفصله عن بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا عندما كان مدرباً لموناكو الفرنسي قبل خسارته في نصف نهائي البطولة أمام يوفنتوس الإيطالي ذهاباً وإياباً.
في تلك النسخة 2017 من دوري أبطال أوروبا قدّم جارديم فريقه موناكو بصورة عظيمة ظلت راسخة في أذهان عشاقه بعدما تجاوز مانشستر سيتي الإنجليزي الذي يتولى قيادته بيب غوارديولا في دور الستة عشر من البطولة، قبل أن يواصل موناكو جارديم مسيرته ويسقط بروسيا دورتموند الألماني الذي يتولى قيادته توماس توخيل.
اليوم يقف جارديم أمام خطوات بسيطة لمعانقة لقبه الأول مع فريق الهلال الذي لم يقدم معه حتى الآن مستويات مميزة ومقنعة لأنصار النادي بعيداً عن نتائجه الإيجابية التي يحققها ومعها بلغ الفريق نهائي دوري أبطال آسيا، ويملك فرصة كبيرة للمنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين في ظل المحافظة على حظوظه مع نهاية الجولة الثانية عشرة، حيث يحضر الهلال في المركز الرابع برصيد 19 نقطة مع امتلاكه ثلاث مباريات مؤجلة أمام الفيحاء والنصر والاتحاد.
بدأ جارديم حياته العملية الفنية في الأندية بعمر مبكر، قبل أن يصبح مدرباً في عمر الـ35. وكانت أولى محطاته التدريبية مع فريق كاماتشا البرتغالي في 2003، قبل أن يتولى قيادة تشافيس في موسم 2009، وبعدها يتولى قيادة بيرا مار البرتغالي كذلك، وهو النادي الذي حقق فيه أول منجزاته بعدما قاده إلى الصعود محققاً بطولة الدرجة الثانية في 2010، وتولى قيادة براغا لموسم وحيد، قبل أن يخوض أولى تجاربه خارج البرتغالي مع فريق أولمبياكوس اليوناني، الذي حقق معه لقب الدوري اليوناني وكأس اليونان.
وبعدها بموسم عاد إلى البرتغال لقيادة فريق سبورتينج لشبونة، الذي قاده لوصافة الدوري البرتغالي، قبل أن ينتقل لتولي موناكو الفرنسي وخوض واحدة من أبرز التجارب التدريبية في مسيرته.
وكان جارديم ودع موناكو بعد وصول الفريق إلى حالة فنية سيئة، بسبب بيع عدد كبير من نجوم الفريق وأبرز اللاعبين فيه، حيث أعلنت الإدارة التوقيع مع نجم كرة القدم الفرنسية تيري هنري لقيادة موناكو خلفاً لجارديم، قبل أن تعلن إقالة هنري وتعيد جارديم في مهمة إنقاذ تاريخية، نجح خلالها في تجنيب فريق موناكو الهبوط.
لم يكن أبرز ما حققه جارديم هو الدوري الفرنسي فقط، بل تُوج بلقب مدرب العام في موسم 2017، وحينها سجل فريقه الرقم الأعلى تهديفياً (107)، وهو الرقم الذي كُسر بعدها بموسم من قبل باريس سان جيرمان.
أما كيم جي دونغ، مدرب فريق بوهانغ الكوري الجنوبي، الذي حقق البطولة لاعباً مع فريقه الكوري 2009، يبحث عن تكرار منجزه كمدرب، حيث يتطلع البالغ من العمر 49 عاماً إلى أن يصبح واحداً من قلة مختارة فازوا بأهم لقب على مستوى الأندية في آسيا كلاعب ومدرب.
كيم المولود في دانغجين بمقاطعة تشونغنام عام 1972 ارتبط بأعظم لحظات النادي منذ مطلع القرن، بعد وصوله إلى النادي عندما كان مراهقاً في التسعينات، حيث كان لاعب خط وسط خلال مشاركته كلاعب قبل أن يبتعد عنه لأكثر من عقد من الزمن بانضمامه لنادي جيجو يونايتد ولكن بمسماه القدم، حيث فاز معهم بثلاثة ألقاب في كأس الدوري الكوري الجنوبي، وفي 2003 عاد إلى بوهانغ وحقق معه نجاحات متتالية.
وبحلول 2009 كان كيم يبلغ من العمر 37 عاماً، إلا أنه كان قائداً لفريق بوهانغ الذي بلغ في ذلك العام نهائي البطولة، ورغم عدم مشاركة كيم كلاعب أساسي في كثير من المباريات فإنه يتحصل على فرصة المشاركة في بعض المباريات، بالإضافة لكونه يملك خبرة كبيرة تساعد زملاءه في الفريق داخل غرفة الملابس وعلى مقاعد البدلاء.
بعد تنمية مهاراته التدريبية مع فريق بوهانغ للشباب، تم تعيين كيم مديراً فنياً للفريق الأول في عام 2019، وقاد الفريق إلى المركز الرابع في الدوري المحلي خلال موسمه الأول، وقد شهدت النسخة التالية إشادة كبيرة بكيم باعتباره أحد أفضل المدربين في كوريا الجنوبية.
بأسلوب لعب هجومي، تفوق بوهانغ على معظم الفرق في الدوري، واحتل المركز الثالث، ليعود إلى دوري أبطال آسيا، ويتم اختياره أفضل مدرب لهذا العام في الدوري الكوري.
رغم خسارة عدد من اللاعبين الرئيسيين قبل وأثناء نسخة 2021، فقد ألهم كيم فريقه للتفوق في دوري أبطال آسيا، وهم الآن على مسافة قريبة من المجد القاري.
يعد كيم أحد مُحبي طريقة اللعب 4 - 2 - 3 - 1، حيث حقق من خلال طريقة اللعب هذه انتصارات رائعة على الثنائي الياباني سيريزو أوساكا وناغويا غرامبوس، ثم غريمه في ديربي الساحل الشرقي وحامل اللقب أولسان هيونداي للوصول إلى النهائي.
خبرة جارديم في دوري أبطال أوروبا تهدد كيم دونغ
مدربا الأزرق والأحمر في صدام ناري الليلة في «الدرة»
خبرة جارديم في دوري أبطال أوروبا تهدد كيم دونغ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة