«بيربري» تفتتح أكبر محل لها في منطقة الشرق الأوسط

فساتين سهرة حصرية.. وتفصيل على المقاس وخدمات أخرى للزبون الخليجي

جانب من المحل  و ستوفر الدار فساتين سهرة حصرية للمنطقة
جانب من المحل و ستوفر الدار فساتين سهرة حصرية للمنطقة
TT

«بيربري» تفتتح أكبر محل لها في منطقة الشرق الأوسط

جانب من المحل  و ستوفر الدار فساتين سهرة حصرية للمنطقة
جانب من المحل و ستوفر الدار فساتين سهرة حصرية للمنطقة

توسعها في الشرق الأوسط كان مسألة وقت لا أقل ولا أكثر؛ إذ لم يكن من الممكن تصور توسعات دار «بيربري» في كل أنحاء العالم، وإقبالها على آخر التقنيات والتكنولوجيا، من دون أن تلتفت إلى منطقة أحبت نقشاتها المربعة وألوانها الترابية التي تستحضر درجات الرمال والشمس من جهة، ويتقن شبابها لغة الإنترنت أكثر من غيرهم، من جهة ثانية. يوم الثلاثاء الماضي، كان الموعد، الذي حضرت له الدار البريطانية منذ فترة، وتجسد في أكبر محل لها في «دبي مول» إلى حد الآن. كل ما فيه من مساحة ومعروضات تشير إلى طموح الدار إلى أن تُُصبح عنوانا لا بد منه في رحلة أي متسوق في المنطقة، إلى حد يغني عن السفر إلى لندن، إذا أخذنا بعين الاعتبار أنها ستطرح فيه تشكيلاتها بالكامل. فالمساحة تسع كل المنتجات من الأزياء إلى الإكسسوارات مرورا بمنتجات التجميل والعطور التي أصبحت فيها الدار قوة لا يستهان بها في السنوات الأخيرة.
لكن هذا لا يعني أن المحل هو الأول في المنطقة، فقد جست نبض هذه السوق منذ زمن، كونها تتوفر على 19 محلا في كل من دبي وأبوظبي والخبر والرياض وجدة والدوحة. كما تنوي افتتاح أول محل معفى من الضرائب في مطار دبي مستقبلا.
الاختلاف أن محلها الجديد في «دبي مول» يجسد رؤية بعيدة المدى، فمنذ البداية أراده مصممها الفني، كريستوفر بايلي، علما بأنه أيضا رئيسها التنفيذي، أن يعكس ثقافة الدار العصرية، ويتضمن كل التقنيات التي ضخها في محل الدار الواقع في «ريجنت ستريت» بلندن. هنا أيضا ستتزين الواجهة بالمربعات التي ارتبطت بالدار، وسيكون هناك مسرح خاص باحتفالات وحفلات خاصة، أصبحت الدار تتقنها منذ دخول كريستوفر بايلي إليها، نظرا لعشقه للموسيقى. ولأن الزبون دائما على حق وكل طلباته ورغباته مجابة، فسيكون في خدمته فريق من العاملين تتركز مهمتهم الأولى على جعل تجربة التسوق متعة لا مثيل لها من اللحظة التي ستطأ قدماه المحل إلى خروجه منه. وحتى إذا لم تكن النية التسوق، فإن استراحة بين أحضان المحل وديكوراته الدافئة والمريحة، وموسيقاه وباقي تسهيلاته، تجعله يشعر كأنه في بيته، وإن كان من المستحيل أن يخرج خالي الوفاض، نظرا للإغراءات الكثيرة.
من ضمن ما سيتوفر في المحل، إلى جانب كل التشكيلات والإكسسوارات، ركن خاص بالتفصيل للرجل، ومجموعة من فساتين السهرة والمساء خاصة وحصرية بالمنطقة، فضلا عن ركن آخر حميمي للطلبات الخاصة والاستشارات. وابتداء من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، سيتم توفير تشكيلات الأطفال والصغار. وبما أن منطقة الشرق الأوسط من أهم الأسواق التي يُعول عليها لبيع منتجات التجميل والعطور، وبما أن «بيربي» دخلت هذه المجالات بكل ثقلها في العام الماضي، فإنها ستوفر كل منتجاتها من هذا الجانب، بما في ذلك عطرها الأيقوني «ماي بيربري» المستوحى من معطفها الكلاسيكي المنقوش بالمربعات، الذي بنت عليه سمعتها وتعود إليه دائما لتحقيق مزيد من النجاحات والتوسعات. فهو لم يخذلها إلى الآن، ولا تزال تجني من ورائه كثيرا من الأرباح إضافة إلى أنه منجم إلهام.
طبعا لا يمكن الحديث عن تجربة التسوق في محلات «بيربري» من دون التطرق إلى التسوق الإلكتروني؛ فهي سيدته وكانت أول من تفننت فيه، وبالتالي فليس غريبا أن كل ما يطلبه الزبون اليوم على الإنترنت، توفره له في المحل غدا.



غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
TT

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)
توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره ومستقبله. ولحد الآن لا يُحدد المصمم هذا المستقبل. لكن المؤكد أنه ضاعف مبيعات «سيلين» خلال الست سنوات التي قضاها فيها مديراً إبداعياً. غادرها وهي قوية ومخلفاً إرثاً لا يستهان به، يتمثل في تأسيسه قسماً جديداً للعطور ومستحضرات التجميل. فهو لم يكن يعتبر نفسه مسؤولاً عن ابتكار الأزياء والإكسسوارات فحسب، بل مسؤولاً على تجميل صورتها من كل الزوايا، ومن ثم تحسين أدائها.

العطور ومستحضرات التجميل جزء من الحياة ولا يمكن تجاهلهما وفق هادي سليمان (سيلين)

نجح وفق تقديرات المحللين في رفع إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها. الفضل يعود إلى أسلوبه الرشيق المتراقص على نغمات الروك أند رول من جهة، وإدخاله تغييرات مهمة على «لوغو» الدار وإكسسواراتها من جهة أخرى. هذا عدا عن اقتحامه مجالات أخرى باتت جزءاً لا يتجزأ من الحياة المترفة تعكس روح «سيلين» الباريسية، مثل التجميل واللياقة البدنية.

اجتهد في رسم جمال الدار في عام 2023 وكأنه كان يعرف أن الوقت من ذهب (سيلين)

بعد عام تقريباً من تسلمه مقاليد «سيلين» بدأ يفكر في التوسع لعالم الجمال. طرح فعلاً مجموعة من العطور المتخصصة استوحاها من تجاربه الخاصة والأماكن التي عاش أو عمل فيها. استعمل فيها مكونات مترفة، ما ساهم في نجاحها. هذا النجاح شجعه على تقديم المزيد من المنتجات الأخرى، منها ما يتعلق برياضة الـ«بيلاتيس» زينها بـ«لوغو» الدار.

يعمل هادي سليمان على إرساء أسلوب حياة يحمل بصماته ونظرته للجمال (سيلين)

مستحضرات التجميل كان لها جُزء كبير في خطته. كان لا بد بالنسبة له أن ترافق عطوره منتجات للعناية بالبشرة والجسم تُعزز رائحتها وتأثيرها. هنا أيضاً حرص أن تشمل كل جزئية في هذا المجال، من صابون معطر يحمل رائحة الدار وكريمات ترطيب وتغذية إلى بخاخ عطري للشعر وهلم جرا.

في عام 2019 طرح مجموعة عطور متخصصة أتبعها بمنتجات للعناية بالبشرة والجسم (سيلين)

كانت هذه المنتجات البداية فقط بالنسبة له، لأنه سرعان ما أتبعها بمستحضرات ماكياج وكأنه كان يعرف أن وقته في الدار قصير. كان أول الغيث منها أحمر شفاه، قدمته الدار خلال أسبوع باريس الأخير. من بين ميزاته أنه أحمر شفاه يرطب ويلون لساعات من دون أن يتزحزح من مكانه. فهو هنا يراعي ظروف امرأة لها نشاطات متعددة وليس لديها الوقت الكافي لتجدده في كل ساعة.

بدأ بأحمر شفاه واحد حتى يجس نبض الشعر ويُتقن باقي الألوان لتليق باسم «سيلين» (سيلين)

حتى يأتي بالجودة المطلوبة، لم تتسرع الدار في طرح كل الألوان مرة واحدة. اكتفت بواحد هو Rouge Triomphe «روج تريومف» على أن تُتبعه بـ15 درجات ألوان أخرى تناسب كل البشرات بحلول 2025 إضافة إلى ماسكارا وأقلام كحل وبودرة وظلال خدود وغيرها. السؤال الآن هو هل ستبقى الصورة التي رسمها هادي سليمان لامرأة «سيلين» وأرسى بها أسلوب حياة متكامل يحمل نظرته للجمال، ستبقى راسخة أم أن خليفته، مايكل رايدر، سيعمل على تغييرها لكي يضع بصمته الخاصة. في كل الأحوال فإن الأسس موجودة ولن يصعب عليه ذلك.