النصر يخسر بهدف نظيف أمام بيروزي

المباراة اتسمت بالعنف والخشونة من جانب الفريق الإيراني

النصر يخسر بهدف نظيف أمام بيروزي
TT

النصر يخسر بهدف نظيف أمام بيروزي

النصر يخسر بهدف نظيف أمام بيروزي

في مباراة اتسمت بالعصبية الشديدة، تلقى النصر السعودي خسارة بهدف نظيف أمام مضيفه بيروزي الإيراني في الجولة الرابعة لمباريات المجموعة الأولى ببطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم على ملعب آزادي بالعاصمة الإيرانية طهران اليوم الأربعاء وسط حضور 100 ألف مشجع.
وعزز بيروزي موقعه في صدارة المجموعة، بعدما رفع رصيده إلى 9 نقاط، محققا انتصاره الثالث في المجموعة مقابل الخسارة في مباراة واحدة.
في المقابل، توقف رصيد النصر، الذي تلقى خسارته الأولى في البطولة، عند 5 نقاط في المركز الثاني مؤقتا لحين انتهاء مباراة لخويا القطري، صاحب المركز الثالث مع ضيفه بونيودكور الأوزبكي في وقت لاحق اليوم.
ورغم الخسارة إلا أن النصر كان الطرف الأفضل في المباراة وأهدر لاعبوه الكثير من الفرص السهلة، كما صادفه سوء حظ بالغ بعدما وقف القائم الأيسر حائلا دون إحرازه هدف التعادل.
واعتاد الإيرانيون في مثل هذه المباريات على استفزاز الأندية السعودية من خلال الهتافات المسيئة والخشونة الزائدة من بعض لاعبي فريق بيروزي لدرجة أن أحد لاعبي الاحتياط نزل إلى أرض الملعب للاشتباك مع أحد لاعبي النصر بعد مشادات حدثت من لاعبي الفريقين على أرض الملعب.
ويدين الفريق الإيراني بالفضل في تحقيق هذا الفوز إلى لاعبه مهدي تارومي الذي أحرز هدف المباراة الوحيد من ركلة جزاء في الدقيقة 61.
ورد بيروزي بتلك النتيجة اعتباره من الفريق السعودي الذي تغلب عليه بثلاثية بيضاء في الجولة الماضية.
شهدت الدقائق العشر الأولى سيطرة متبادلة من كلا الفريقين وإن كان النصر هو الأكثر استحواذا على الكرة.
وجاءت التسديدة الأولى في المباراة عن طريق شايع شراحيلي لاعب النصر الذي صوب كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 11 علت العارضة بقليل.
وجاء رد بيروزي سريعا بعدما سدد لاعبه أحمد نور الله قذيفة بعيدة المدى في الدقيقة 18 أمسكها عبد الله العنزي حارس مرمى النصر على مرتين، قبل أن يسدد المحترف البرازيلي فيرناندو جابرييل تسديدة أخرى في الدقيقة 24 من خارج المنطقة خرجت إلى ركلة مرمى.
بمرور الوقت، فرض بيروزي سيطرته على مجريات اللقاء في ظل لجوء لاعبي النصر للدفاع، وسدد نور الله تسديدة أخرى من مسافة بعيدة في الدقيقة 30 وأمسكها العنزي بسهولة.
وأهدر علي شاه أوميد فرصة أخرى لافتتاح التسجيل في الدقيقة 31 بعدما تابع ركلة ركنية من الناحية اليمنى ليسدد الكرة برأسه وهو على بعد خطوات من المرمى ولكنها لم تكن متقنة لتبتعد عن القائم الأيسر بقليل، قبل أن يسدد علي رضا نور محمدي ضربة رأس أخرى بعدها بدقيقتين في أحضان العنزي.
وجاءت الدقيقة 34 لتشهد أخطر فرصة في المباراة عن طريق جابرييل الذي تلقى تمريرة أمامية داخل منطقة الجزاء، ليسدد الكرة مباشرة برأسه، ولكن العنزي، الذي كان بعيدا عن مرماه نسبيا، أبعدها ببراعة إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء.
حاول النصر استعادة اتزانه مرة أخرى، وقاد محترفه البولندي أدريان ميرزيفسكي هجمة من الناحية اليسرى في الدقيقة 37، ليرسل تمريرة عرضية خطيرة أبعدها سوشا مكاني حارس مرمى بيروزي بقبضة يده في الوقت المناسب.
ولم يستغل النصر حالة الارتباك التي انتابت مدافعي الفريق الإيراني بشكل مفاجئ في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لينتهي بالتعادل السلبي.
بدأ الشوط الثاني في ظل سيطرة متبادلة من كلا الفريقين، وأهدر علي شاه فرصة سهلة في الدقيقة 53 بعدما تلقى تمريرة أمامية ليتوغل بالكرة حتى وصل بها إلى منطقة الجزاء، ولكنه سدد الكرة برعونة لتبتعد عن القائم الأيسر.
وشهدت الدقيقة 60 قيام حكم المباراة باحتساب ركلة جزاء لمصلحة بيروزي عقب سقوط مهدي تارومي لاعب بيروزي داخل منطقة الجزاء بعد كرة مشتركة مع محمد حسين محمد لاعب النصر لينفذ تارومي الركلة بنجاح.
حاول النصر إدراك التعادل سريعا ولكن بدت على لاعبيه العصبية الشديدة مما تسبب في افتقاد هجمات الفريق السعودي للخطورة.
وتوترت أحداث المباراة بشكل مفاجئ في الدقيقة 64 ليحدث تشابك بين لاعبي الفريقين، وتوقفت أحداث المباراة لمدة 5 دقائق تقريبا، ليشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه لاعبي بيروزي علي شاه وبأيام ساديغيام قبل أن يقرر استئناف المباراة مرة أخرى.
وصادف النصر سوء حظ بالغ في الدقيقة 76 بعدما وقف القائم الأيسر حائلا دون إدراك الفريق السعودي للتعادل، بعدما تلقى ميرزيفسكي تمريرة عرضية من الناحية اليسرى ليسددها برأسه ولكنها ارتطمت في القائم.
كثف النصر من هجماته مستغلا تراجع الفريق الإيراني للدفاع، وشن لاعبوه الكثير من الهجمات كان أخطرها في الدقيقة 88 عن طريق ميرزيفسكي الذي سدد تصويبة صاروخية من خارج المنطقة أبعدها مكاني بصعوبة شديدة بقبضة يده.
ولم تشهد الدقائق الستة التي احتسبها حكم المباراة كوقت محتسب بدلا من الضائع أي جديد لينتهي اللقاء بفوز بيروزي بهدف نظيف.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.