سيتي يفرض تفوقه على إيفرتون ويطارد تشيلسي على الصدارة الإنجليزية

ستيرلينغ (يسار) يفتتح ثلاثية أهداف سيتي في مرمى إيفرتون (رويترز)
ستيرلينغ (يسار) يفتتح ثلاثية أهداف سيتي في مرمى إيفرتون (رويترز)
TT

سيتي يفرض تفوقه على إيفرتون ويطارد تشيلسي على الصدارة الإنجليزية

ستيرلينغ (يسار) يفتتح ثلاثية أهداف سيتي في مرمى إيفرتون (رويترز)
ستيرلينغ (يسار) يفتتح ثلاثية أهداف سيتي في مرمى إيفرتون (رويترز)

واصل مانشستر سيتي سجله الرائع في مواجهة إيفرتون وتغلب عليه 3 - صفر أمس في المرحلة الثانية عشرة للدوري الإنجليزي، موجهاً إنذاراً شديد اللهجة إلى ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي الذي يلتقيه الأربعاء في دوري الأبطال.
وفرض سيتي سيطرة شبه تامة على مجريات اللعب منذ بداية المباراة، وأسفرت محاولاته عن ضربة جزاء لمهاجمه الدولي رحيم ستيرلينغ في الدقيقة الـ33 إثر محاولته اختراق المنطقة ليتعرض للعرقلة من قبل المدافع مايكل كين، لكن بعد مراجعة الفيديو عدل الحكم عن قراره وألغى المخالفة. وانتظر سيتي حتى الدقيقة الـ44 لترجمة أفضليته إلى هدف عبر ستيرلينغ إثر تمريرة عرضية خلف الدفاع من المدافع الدولي البرتغالي جواو كانسيلو تابعها الأول بيمناه على يسار الحارس جوردان بيكفورد.
واحتفل ستيرلينغ بأفضل طريقة ممكنة بمباراته الـ300 في الدوري الإنجليزي الممتاز، وبات في عمر 26 عاماً و348 يوماً رابع أصغر لاعب يصل هذا الحاجز، والأصغر منذ لاعب وسط ليفربول جيمس ميلنر في أبريل (نيسان) 2012 (26 عاماً و117 يوماً) عندما كان يدافع وقتها عن ألوان مانشستر سيتي أيضاً. في المقابل، مرر كانسيلو الكرة الحاسمة السادسة له في 18 مباراة هذا الموسم مع سيتي، وهو العدد الذي حققه في موسميه الأولين مع الفريق الإنجليزي في مختلف المسابقات. وعزز مانشستر سيتي أفضليته مطلع الشوط الثاني؛ وتحديداً بعد 10 دقائق من انطلاقته بواسطة لاعب وسطه الدولي الإسباني رودري بتسديدة قوية رائعة بيمناه من خارج المنطقة. وأضاف الدولي البرتغالي الآخر برناردو سيلفا الهدف الثالث في الدقيقة الـ86 مستغلاً كرة مرتدة من الدفاع إثر تسديدة قوية لبالمر من حافة المنطقة فتابعها بسهولة داخل المرمى.
وهو الهدف الـ25 لسيلفا في الدوري مع 25 تمريرة حاسمة، كما هي المرة الأولى التي يهز فيها الشباك في مناسبتين متتاليتين منذ مارس (آذار) 2018. وكان سيلفا سجل الهدف الثاني في مرمى مانشستر يونايتد في المرحلة الماضية.
وواصل حامل اللقب صحوته وحقق فوزه الثاني توالياً منذ خسارته المفاجِئة أمام ضيفه كريستال بالاس صفر – 2، بعد الأوّل على مضيفه وجاره مانشستر يونايتد 2 - صفر. وهو الفوز الثامن على التوالي لحامل اللقب على إيفرتون في الدوري، والثامن له هذا الموسم مقابل تعادلين وخسارتين فرفع رصيده إلى 26 نقطة مستعيداً المركز الثاني بفارق نقطة واحدة أمام ليفربول الفائز على ضيفه آرسنال برباعية نظيفة السبت في افتتاح المرحلة، وبفارق 3 نقاط خلف تشيلسي المتصدر والفائز على مضيفه ليستر سيتي صفر - 3 السبت أيضاً.
وأكد مانشستر سيتي استعداده الجيد لاستضافة باريس سان جيرمان في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وخاض رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا المباراة في غياب نجمهم وصانع ألعاب المنتخب البلجيكي كيفن دي بروين بسبب إصابته بفيروس «كورونا»، وسيغيب عن مباراة الأربعاء أيضاً حيث يسعى فريقه إلى رد الاعتبار بسبب خسارته أمام سان جيرمان صفر - 2 بالجولة الثانية في 28 سبتمبر (أيلول) الماضي، وبالتالي حجز بطاقته إلى ثمن النهائي.
ويتصدر مانشستر سيتي ترتيب المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط بفارق نقطة واحدة أمام باريس سان جيرمان الفائز على ضيفه نانت 3 - 1 السبت في الدوري الفرنسي، وبفارق 5 نقاط أمام كلوب بروج البلجيكي الذي يلاقي لايبزيغ الألماني صاحب المركز الأخير برصيد نقطة واحدة.
في المقابل؛ مُني إيفرتون بخسارته الرابعة في مبارياته الست الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الفوز، فبقي في المركز الحادي عشر بعدما تجمد رصيده عند 15 نقطة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».