ميسي يفك عقدته التهديفية في الدوري الفرنسي

ميسي يحتفل بهدفه الأول مع سان جيرمان (أ.ف.ب)
ميسي يحتفل بهدفه الأول مع سان جيرمان (أ.ف.ب)
TT

ميسي يفك عقدته التهديفية في الدوري الفرنسي

ميسي يحتفل بهدفه الأول مع سان جيرمان (أ.ف.ب)
ميسي يحتفل بهدفه الأول مع سان جيرمان (أ.ف.ب)

فكّ النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عقدته التهديفية في الدوري الفرنسي لكرة القدم، بتسجيله هدفاً في المباراة التي فاز فيها فريقه باريس سان جيرمان 3 - 1 على ضيفه نانت، ضمن المرحلة الرابعة عشرة من البطولة المحلية.
وتناوب على تسجيل الثلاثية الباريسية كل من كيليان مبابي في الدقيقة الثانية ودينيس أبياه خطأ في مرماه بالدقيقة (82) وميسي (87)، فيما أحرز راندال كولو مواني هدف الضيوف الوحيد في الدقيقة 76.
وبهذا الفوز، عزز سان جيرمان صدارته للدوري الفرنسي مع 37 نقطة بفارق 12 نقطة عن أقرب منافسيه رين الذي فاز على مونبيلييه 2 - صفر، فيما بقي نانت الذي مني بخسارته السادسة هذا الموسم، في المركز الحادي عشر مع 18 نقطة.
وأكمل سان جيرمان المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 64. بعد طرد حارسه الكوستاريكي كيلور نافاس إثر تدخّل خشن خارج منطقة الجزاء، وكان البرازيلي نيمار ضحية هذا الطرد بخروجه لكي يشترك الحارس الإسباني سيرجيو ريكو بديلاً.
وقال ميسي بعد المباراة: «أنا سعيد للغاية لأنني سجلت هدفي الأول في الدوري الفرنسي، رغم أنني أحرزت بقميص باريس بالفعل في دوري الأبطال».
وسبق لميسي أن سجل ثلاثة أهداف مع فريق العاصمة الفرنسية في مسابقة دوري أبطال أوروبا، بينها ثنائية في مرمى لايبزيغ الألماني، وهدف في شباك مانشستر سيتي الإنجليزي الذي يواجهه إياباً الأربعاء ضمن دور المجموعات.
من جهته، أكد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لسان جيرمان أنه لم يشعر بأي قلق إزاء عدم تسجيل ميسي لأهداف على المستوى المحلي قبل أن يفتتح سجله أمام نانت، وقال: «لا أعتقد أن ميسي كان يشعر بالقلق بشأن عدم التسجيل في الدوري، إنه بطل عظيم، أفضل لاعب في العالم. إنه يعرف كيفية تجاوز أكثر الأوقات صعوبة، يتحلى بالصبر ومن الجيد أنه نجح في التسجيل». وأضاف: «سعادتي تكمن في تطور ميسي ونيمار ومبابي، دائماً كنت أقول إن الأمر يتعلق بالتفاهم وقضاء المزيد من الوقت سوياً وأيضاً المشاركة في المباريات الرسمية. الفريق بأكمله قدم مباراة جيدة، الفريق بأكمله يساعد الثلاثي الموهوب في صناعة الفرص».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».