مصر: السجن لـ6 في قضية «الخلايا العنقودية المسلحة»

TT

مصر: السجن لـ6 في قضية «الخلايا العنقودية المسلحة»

قضت محكمة جنايات أمن الدولة العليا في مصر، أمس، بالسجن المؤبد لمتهم والسجن المشدد 5 سنوات لـ3 متهمين، والسجن 3 سنوات لمتهمين اثنين، في إعادة محاكمتهم في قضية الانضمام لإحدى الخلايا العنقودية المسلحة التابعة للجان النوعية بجماعة «الإخوان». وكانت الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ قضت، في وقت سابق، بالسجن المؤبد ضد 10 من عناصر الجماعة، المصنفة رسمياً «إرهابية»؛ لإدانتهم بالانضمام لإحدى الخلايا العنقودية المسلحة التابعة للجان النوعية. ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين اتهامات بـ«الانضمام إلى جماعة إرهابية مسلحة وحيازة مفرقعات عقب فض اعتصام النهضة، وبتكليف من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، أسسوا مجموعات عنقودية ضمن عناصر لجان العمليات النوعية، لتنفيذ عمليات عدائية ضد الجيش والشرطة والقضاء».
في السياق ذاته، قضت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات الجيزة، أمس، بمعاقبة اثنين صادر ضدهما حكم غيابي بالسجن المؤبد، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«حرق كنيسة بكفر حكيم» بكرداسة، بالسجن المشدد 5 سنوات.
يذكر أن المتهمين جميعاً في هذه القضية صدر ضدهم حكم غيابي بالسجن المؤبد، لكونهم كانوا هاربين وألقي القبض على بعضهم مؤخراً فقاموا باتخاذ إجراءات إعادة محاكمتهم من جديد حضورياً أمام الدائرة الأولى إرهاب. وتشير التحقيقات إلى أن المتهمين تراوح عددهم طبقاً لتحريات الأمن الوطني إلى ما يقرب من 73 متهماً في تلك القضية، قاموا باقتحام كنيسة السيدة العذراء الكائنة بقرية كفر حكيم، وسرقة محتوياتها، وإضرام النيران بها بعد تلقيهم تعليمات من قيادات مكتب الإرشاد بارتكاب أعمال عنف في حال قيام فض قوات الشرطة لاعتصام ميداني رابعة والنهضة عام 2013، عن طريق حشد عدد من المنتمين لجماعة الإخوان بمنطقة كرداسة ومنشأة القناطر ومركز إمبابة، والخروج في مسيرات مسلحة.
من جهته، قال وكيل مجلس النواب المصري محمد أبو العينين، إن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، قبل نحو شهر، بإلغاء حالة الطوارئ في مصر يعكس حالة الأمن والاستقرار في كل ربوع البلاد، لافتاً إلى أن مصر «تمكنت من هزيمة الإرهاب الذي يقف أمام الإنسانية، ودحرت جماعات التطرف التي تحاول تشويه الدين». وخلال مشاركة أبو العينين، في فعاليات المؤتمر السنوي الـ30 للمجلس الوطني للعلاقات العربية الأميركية، أضاف أبو العينين أن «هناك رسائل سلبية عن مصر يتم تصديرها للخارج بشكل خاطئ، لكن الحقيقة أن مصر تزدهر وتحقق تقدماً في كل المجالات».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.