ابتكار ألياف للثياب يمكنها التواصل رقمياً مع الأجهزة الإلكترونية المحيطة

قطعة ملابس (أرشيفية)
قطعة ملابس (أرشيفية)
TT

ابتكار ألياف للثياب يمكنها التواصل رقمياً مع الأجهزة الإلكترونية المحيطة

قطعة ملابس (أرشيفية)
قطعة ملابس (أرشيفية)

تخيّل لو أن محرك سيارتك يبدأ في العمل بمجرد أن تقترب منها، أو أنك ترتدي سترة داخل مستشفى تقيس وظائفك الحيوية بشكل مستمر. تلك كانت مجرد أفكار خيالية وأصبحت واقعية بفضل تقنية جديدة يطلق عليها اسم «الشبكة المحيطة بالجسم» وتعتمد على نوعية من الألياف الصناعية التي ابتكرها فريق من المهندسين بجامعة «كاليفورنيا إيرفين» الأميركية.
وفي دراسة أوردتها الدورية العلمية «نيتشر إلكترونيكس»، أوضح فريق الدراسة بكلية الهندسة في جامعة كاليفورنيا أن الألياف الجديدة مرنة ويمكن تثبيتها داخل نسيج الملابس، بحيث تصنع شبكة لاسلكية من دون الحاجة إلى بطاريات من أجل التواصل بشكل رقمي مع الأجهزة الإلكترونية القريبة، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
ونقل الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المتخصص في التكنولوجيا عن الباحث بيتر تسانغ، المتخصص في مجال الهندسة الكهربائية وعلوم الكومبيوتر، قوله: «على غرار ما يحدث عندما تضع هاتفك المحمول على جهاز القارئ الإلكتروني لدفع قيمة مشترياتك، فإن تقنية الألياف الجديدة تعمل بنفس الفكرة، ولكننا نجحنا في تمديد مدى الشبكة بشكل ملموس».
:وأوضح «يمكنك أن تحتفظ بهاتفك داخل جيبك، وتقوم بتمرير السترة بجوار قطعة ثياب أخرى، أو جهاز قارئ إلكتروني، وفي هذه الحالة سوف يتم تبادل البيانات بين القطعتين».
ويؤكد أمير حسين حاجي رئيس فريق الدراسة، أن الابتكار الجديد يسمح لمن يرتدي الثياب المجهزة بالألياف الجديدة بالتواصل رقمياً مع الأجهزة الإلكترونية القريبة، والقيام بعمليات دفع بلمسة واحدة أو تحريك أكمام السترة على سبيل المثال.
وأضاف أن المواد المستخدمة في صناعة هذه الألياف رخيصة التكلفة وسهلة في التصنيع ويمكن تشكيلها بكل يُسر، وبالتالي يمكن إنتاجها بأشكال وأطوال مختلفة، كما يمكن تثبيتها داخل الثياب التقليدية للمستخدم دون الحاجة إلى شراء ملابس خاصة لهذا الغرض.



«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
TT

«جنون تام» لاصطياد «سمكة قرموط» وزنها 68 كيلوغراماً

صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)
صيدُها تسبَّب بإنهاك تام (مواقع التواصل)

قال صيادٌ إنه بات «منهكاً تماماً» بعدما اصطاد سمكةً يأمل أن تُسجَّل بوصفها أكبر سمكة سلور (قرموط) اصطيدت في بريطانيا.

واصطاد شون إينغ السمكة، ووزنها 68 كيلوغراماً، من مزارع تشيغبورو السمكيّة بالقرب من منطقة مالدون بمقاطعة إسكس.

وفي تصريح لـ«بي بي سي»، قال إينغ إنّ الأمر استغرق ساعة ونصف الساعة من «الجنون التام» لسحبها إلى الشاطئ.

ولا تزال السمكة في انتظار التحقُّق الرسمي من «لجنة الأسماك المسجَّلة البريطانية»، ولكن في حال صُدِّق عليها، فسيتحطم بذلك الرقم القياسي الحالي الذي سجّلته سمكة قرموط أخرى اصطيدت من البحيرة عينها في مايو (أيار) الماضي، والبالغ وزنها 64.4 كيلوغرام.

كان إينغ يصطاد مع زوجته، كلوي، وأصدقاء، عندما التقطت السمكة الطُّعم. وقال الرجل البالغ 34 عاماً إنّ سمكة القرموط البالغ طولها أكثر من 2.4 متر، كانت قوية بشكل لا يُصدَّق، مشيراً إلى أنها كانت تقاوم بشدّة وتسحب الخيط بقوة.

وتابع: «كنتُ أملك كلباً. لكنّ الأمر بدا كما لو أنني أسير مع 12 كلباً معاً». وأضاف إينغ المُتحدّر من منطقة لانغدون هيلز، أنّ أصدقاءه لم يستطيعوا مساعدته للاقتراب بالسمكة من الشاطئ.

السمكة الضخمة (مواقع التواصل)

وأردف: «حتى بعد ساعة من المقاومة، كانت السمكة لا تزال تسحب الخيط. كنا نتساءل: (متى سينتهي هذا؟). كانوا ينظرون إلى ساعاتهم ويفكرون: (هل سنظلُّ هنا حتى الصباح نحاول سحبها؟)».

في النهاية، أخرجت المجموعة السمكة من الماء. والطريف أنها كانت ثقيلة جداً حدَّ أنها تسببت في ثني كفّة الميزان. يُذكر أنّ وزن سمكة القرموط عينها حين اصطيدت قبل 10 سنوات كان أقلّ من وزنها الحالي بنحو 9.1 كيلوغرام.

وأضاف إينغ: «إنها سمكة القرموط التي ضاعت من الجميع منذ وقت طويل»، مضيفاً أنّ هذا الصيد يُعدّ «مفخرة عظيمة» لمزارع تشيغبورو السمكيّة التي تطوَّع وزوجته للعمل بها.

بدوره، قال متحدّث باسم «لجنة الأسماك المسجَّلة البريطانية» (التي تُصطاد بالصنارة) إنّ اللجنة تلقّت طلباً بتسجيل سمكة شون إينغ.

وأضاف: «لم يُصدَّق عليه بعد، لكن سيُنظر فيه في الوقت المناسب».

يُذكر أنّ سمكة القرموط، التي كانت تُعاد إلى الماء بانتظام بُعيد عملية الوزن، قد أُطلقت الآن في بحيرة مخصَّصة لأسماك السلور في المزرعة السمكيّة.