تشيلسي يعزز صدارته... وواتفورد يذل يونايتد ويدق مسماراً في نعش سولسكاير

عزّز تشيلسي صدارته للدوري الإنجليزي الممتاز بفوزه 3 - صفر على مضيفه ليستر سيتي، فيما عمق واتفورد جراح ضيفه مانشستر يونايتد ومدربه النرويجي أولي غونار سولسكاير بانتصار كبير 4 - 1، وقسا ليفربول على ضيفه آرسنال برباعية نظيفة، وحقق ستيفن جيرارد بداية رائعة كمدرب جديد لأستون فيلا بالفوز على برايتون بهدفين، أمس، في المرحلة الثانية عشرة للبطولة التي شهدت سقوط وستهام أمام ولفرهامبتون بهدف، وتعادلاً مخيباً لنيوكاسل مع ضيفه برنتفورد 3 - 3.
على ملعب «كينج باور» واصل تشيلسي انطلاقته الرائعة للدوري وعاد إلى سكة الانتصارات بعد انتكاسة صغيرة بتعادله مع بيرنلي قبل التوقف الدولي، إثر سلسلة من أربعة انتصارات متتالية.
ورفع تشيلسي رصيده إلى 29 نقطة بفارق ست نقاط عن كل من مانشستر سيتي، الفريق الوحيد الذي أسقطه في الدوري هذا الموسم والذي يستضيف إيفرتون اليوم، وأربع عن ليفربول الفائز على آرسنال.
وكان تشيلسي هو الفريق الأفضل خلال المباراة، لا سيما في شوطها الأول، فارضاً إيقاعه على منافسه صاحب الأرض الذي لم يسدّد على المرمى في الدقائق الخمس والأربعين الأولى، وافتتح التسجيل برأسية المدافع الألماني أنطونيو روديغر في الدقيقة 14 إثر ركنية من بن تشيلويل. وسجّل الضيوف الثاني في الدقيقة 28، عندما تسلم لاعب الوسط الفرنسي نغولو كانتي الكرة على مقربة من منتصف الملعب وانطلق بها إلى حدود منطقة جزاء ليستر وسط غياب تام للرقابة الدفاعية وسدد يسارية من خارجها إلى يسار الحارس.
ومع التكتل الدفاعي المحكم لتشيلسي في بداية الشوط الثاني، اقتصرت محاولات رجال المدرب الآيرلندي الشمالي براندن رودجرز على التسديد من الخارج. وبعد تسع دقائق على دخولهما، تشارك المغربي حكيم زياش والأميركي كريستيان بوليسيتش صناعة وتسجيل الهدف الثالث بعدما انطلق الأول على الجانب الأيمن إلى داخل المنطقة، وراوغ ثم مرر كرة رائعة للثاني الآتي من الخلف ليتابعها في الشباك بالدقيقة 71. وتجمد رصيد ليستر بطل 2016 عند 15 نقطة في المركز الثاني عشر بعد الخسارة الخامسة هذا الموسم.
وعلى ملعب «فيكاريج رود»، بات مصير سولسكاير مهدداً أكثر من أي وقت مضى بعدما سقط يونايتد للمرة الثانية توالياً في معقل واتفورد، وهذه المرة بخسارة مذلة 1 - 4 في لقاء أكمله بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه وقائده هاري مغواير، ليتلقى بذلك هزيمة خامسة في الموسم.
وكان فريق «الشياطين الحمر» مني بهزيمتين قاسيتين على أرضه في الدوري المحلي؛ الأولى أمام ليفربول غريمه التقليدي على زعامة الكرة الإنجليزية بخماسية نظيفة، ثم أمام جاره مانشستر سيتي بهدفين مقابل لا شيء، ما زاد من الخطر المحدق بمصير سولسكاير الذي خرج من الملعب ملوحاً للجماهير، كما يبدو كوداع أخير.
وكان أنصار يونايتد العريق يمنون النفس بأن يكون فريقهم الذي احتل الوصافة الموسم الماضي منافساً قوياً هذا الموسم، لا سيما بعد عودة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو وتعاقده مع الجناح جيدون سانشو والمدافع الفرنسي الخبير رافائيل فاران بطل العالم عام 2018، لكن الفريق قدم عروضاً سيئة للغاية في الآونة الأخيرة، أضاف إليها أمس الهزيمة الخامسة، ما جعله يتراجع إلى المركز السابع بـ17 نقطة لصالح ولفرهامبتون الفائز على وستهام.
وللمرّة الأولى هذا الأسبوع، تحدّثت تقارير عن أن عائلة غليزر الأميركية مالكة النادي بدأت تضع مخططات للتعاقد مع مدرب جديد لقيادة الفريق (ربما يكون الفرنسي زين الدين زيدان)، وبالتالي فإن الخسارة الجديدة أمام واتفورد ستزيد من هذه الاحتمالات.
وكانت البداية صعبة على يونايتد، إذ احتسبت ضده ركلة جزاء باكراً بعد خطأ في المنطقة المحرمة من الويلزي سكوت ماكتوميناي على النرويجي جوشوا كينغ، لكن الحارس الإسباني دافيد دي خيا تألق في وجه السنغالي إسماعيلا سار مرتين بعد أن أعاد الحكم اللعبة.
لكن الضيف انحنى أمام محاولات مضيفه واهتزت شباكه في الدقيقة 28 بعدما وصلت الكرة إلى النيجيري إيمانويل دينيس بعد فشل آرون وان - بيساكا في تشتيت عرضية المغربي آدم ماسينا، فحولها إلى كينغ الذي تابعها في شباك الإسباني دافيد دي خيا. وتعقدت الأمور كثيراً على فريق سولسكاير بعدما اهتزت شباكه مرة أخرى بهدف للسنغالي إسماعيلا سار في الدقيقة 44 بعد تمريرة من ماسينا. وحاول سولسكاير تدارك الأمور، فزج في بداية الشوط الثاني بكل من الفرنسي أنطوني مارسيال والهولندي دوني فان دي بيك من أجل محاولة العودة إلى اللقاء، وكان مصيباً في رهانه على الأخير، إذ قلص الفارق برأسه بعدما وصلت إليه الكرة بتمريرة رأسية من رونالدو في الدقيقة 50. وأعاد هذا الهدف الروح ليونايتد، لكن رونالدو ورفاقه فشلوا في ترجمة الفرص التي حصلوا عليها من انفرادات تامة، ثم تعقدت الأمور كثيراً بعد طرد ماغواير الذي حاول مراوغة لاعب يونايتد السابق توم كليفرلي، فطالت الكرة عنه لتصل إلى الأخير فأسقطه أرضاً ونال الإنذار الثاني في غضون سبع دقائق، ما أجبر فريقه على إكمال اللقاء بعشرة لاعبين من الدقيقة 69. وصعب هذا الطرد من مهمة يونايتد وسمح لأصحاب الأرض بإضافة هدف ثالث عبر البرازيلي البديل جواو بدرو من زاوية صعبة جداً بعد تمريرة من دينيس في الدقيقة 90+2، والذي أضاف بنفسه الهدف الرابع بتسديدة مماثلة لبدرو من زاوية صعبة أيضاً (6+90).
وعلى ملعب «أنفيلد»، نجح ليفربول في انتزاع فوز مهم على ضيفه آرسنال برباعية تناوب على تسجيلها السنغالي ساديو ماني في الدقيقة 39 والبرتغالي ديوغو جوتا (52) والمصري محمد صلاح (72) والياباني تاكومي مينامينو (77).
وكان آرسنال نداً قوياً لأصحاب الأرض وشكل خطورة على مرمى منافسه حتى تلقت شباكه الهدف الأول، ليترك السيطرة تماماً لليفربول الذي نهض من الكبوة الأولى التي تعرّض لها هذا الموسم في مختلف المسابقات، عندما خسر أمام وستهام 2 - 3 في الجولة الماضية، وقبلها تعادله مع برايتون 2 - 2. وقفز ليفربول للمركز الثاني مؤقتاً في انتظار ما ستسفر عنه مواجهة سيتي اليوم. وعلى ملعب فيلا بارك، بدأ أسطورة ليفربول السابق ستيفن جيرارد مهمته كمدرب جديد لأستون فيلا بشكل واعد من خلال الفوز على برايتون بهدفين متأخرين، سجلهما أولي واتكنز وتايرون مينغيز في الدقيقتين 84 و89.
وتسلم جيرارد منصبه خلفاً لدين سميث الذي أقيل بسبب تردي نتائج الفريق هذا الموسم وخسارته مبارياته الخمس الماضية. وأثبت جيرارد نفسه في أوّل مهمة تدريبية له في مسيرته، عندما تولى تدريب رينجرز الاسكوتلندي، ونجح في إعادة الأخير إلى أمجاده الغابرة على مدى ثلاث سنوات ونصف السنة.
وبغياب مدربه الجديد إدي هاو لإصابته بفيروس كورونا، تجنب نيوكاسل الذي انتقلت ملكيته مؤخراً إلى صندوق الاستثمارات السعودي، الهزيمة أمام ضيفه برنتفورد وأنقذ نقطة بالتعادل 3 - 3، لكنه ما زال يبحث عن فوزه الأول للموسم وبقي في ذيل الترتيب.
وحقق نوريتش سيتي فوزه الثاني بتغلبه على ساوثهامبتون 2 - 1، فيما تعادل الجريح بيرنلي مع كريستال بالاس 3 - 3.