وزارة العمل تتعهد بتسهيلات للمنشآت الناشئة وتعلن تطوير بوابة العمالة الصغيرة

فيصل بن سلمان يطلق ملتقى «الشباب.. مستقبل وطن» بمشاركة 100 منشأة

الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة خلال افتتاح  ملتقى شباب وشابات الأعمال بالمدينة المنورة («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة خلال افتتاح ملتقى شباب وشابات الأعمال بالمدينة المنورة («الشرق الأوسط»)
TT

وزارة العمل تتعهد بتسهيلات للمنشآت الناشئة وتعلن تطوير بوابة العمالة الصغيرة

الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة خلال افتتاح  ملتقى شباب وشابات الأعمال بالمدينة المنورة («الشرق الأوسط»)
الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة خلال افتتاح ملتقى شباب وشابات الأعمال بالمدينة المنورة («الشرق الأوسط»)

دشن الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أمس، فعاليات ملتقى شباب وشابات الأعمال بالمدينة المنورة والمعرض المصاحب له، الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة، وذلك بحضور وزير العمل ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار ومدير عام بنك التسليف والادخار وعدد من المسؤولين وممثلي المؤسسات والشركات.
وفور وصول الأمير فيصل بن سلمان لموقع المناسبة، افتتح المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى الذي تشارك به 100 منشأة، وفي بداية الحفل الخطابي شاهد أمير المنطقة والحضور عرضا وثائقيا عن الملتقى وأهدافه.
وأكد الدكتور محمد فرج الخطراوي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة أن الشباب هم عماد المستقبل وعليهم تعقد آمال الوطن وطموحاته، وذلك إدراكا لأهمية الاستفادة من طاقات الشباب في تسريع التنمية المستدامة لاقتصادنا الوطني، وعلى ضوء ذلك بادرت الغرفة التجارية بالمدينة المنورة إلى تشكيل لجنة دائمة باسم لجنة شباب الأعمال.
وأشار الخطراوي، خلال كلمة غرفة المدينة، إلى أن الغرفة تضم مركزا لمساعدة الشباب على اقتحام نشاط الأعمال، إضافة إلى مركز دائم لتوظيف الشباب والشابات بالمنطقة، واستعرض في كلمته أهداف الملتقى وفعالياته المصاحبة وبرنامجه الذي يتألف من محاور وموضوعات عدة يجري طرحها خلال 5 جلسات، وختم الخطراوي بشكره لأمير المنطقة لرعايته الملتقى ودعمه ومساندته المستمرة للغرفة ونشاطاتها في تنظيم هذا الملتقى.
وكانت فعاليات ملتقى شباب وشابات الأعمال، قد انطلقت، أمس، تحت شعار «الشباب.. مستقبل وطن»، وهو الملتقى الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة، وتختتم أعماله اليوم، تحت رعاية الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة.
وأكد وزير العمل المهندس عادل فقيه أثناء مشاركته في الملتقى أن وزارته تعتبر قطاع شباب الأعمال ورواد الأعمال والمنشآت الناشئة من أهم القطاعات التي يجب أن تعمل الوزارات على تسهيل إجراءاتها والعمل على تذليل المعوقات التي تواجه نموها.
وبيّن أن وزارة العمل تعمل على مجموعة مبادرات جديدة التي منها مبادرة تسهيلات للمنشآت الناشئة عن طريق تمكين هذه المنشآت من الحصول على تأشيرات العمالة الوافدة بشكل ميسر إما عن طريق التأجير من شركات الاستقدام أو الإجراءات التي يتم تطويرها بشكل يمكن شباب الأعمال من استثناء بعض الطلبات التي تستغرق وقتا طويلا في الجهات الحكومية الأخرى.
وأوضح أن وزارة العمل تعمل بالتنسيق والتكامل مع وزارة التجارة والصناعة على تطوير بوابة العمالة الصغيرة، متأملا أن تكون منفذا مساندا لشباب ورواد الأعمال في تمكينهم من الحصول على الخدمات الأخرى التي هي في طور التطوير.
وطالب الوزير الشباب بإبقاء التواصل معه مفتوحا وإرسال طلباتهم بعد توحيدها من الغرفة التجارية واعدا بأنها ستكون في سلسلة الأولويات الأخرى تعمل وزارته على تحقيقها وتوفير الخدمات المناسبة لها.
وكشف الوزير عن برنامج جديد ستطلقه وزارة العمل الأسابيع القليلة المقبلة لتيسير وتبسيط الإجراءات للمنشآت الناشئة عبر البوابة الإلكترونية لوزارة العمل.
ورأى فقيه أن وزارته قامت بمبادرات عدة لتحسين التوظيف، إلا أنها ليس لديها الصلاحية مثلها مثل باقي وزارات العمل في العالم بأكمله إجبار القطاع في دفع رواتب محددة، ولكن يقتصر دورها على إعطاء الإرشادات وتحفيز القطاع الخاص لتوظيف العاطلين، ومعاقبة المنشآت التي لا تقوم بنسب التوطين المطلوبة من خلال عدم تجديد رخص العمل وحرمانهم من التأشيرات الإضافية.
وأكد أنه في الأربع سنوات الماضية جرى توظيف ما يزيد على 870 ألف سعودي وسعودية، مبينا أن هذا العدد يزيد على إجمالي ما تم توظيفه في القطاع الخاص في الـ30 سنة التي سبقت هذه الفترة.
واعتبر فقيه وزارته تتحرك في الاتجاه الصحيح، وتعمل جاهدة على تحسين الأوضاع وتصحيحها إلا أن الانتهاء منها لن يكون في خلال أيام ولكنها تحتاج لجهود يتكاتف فيها القطاع الخاص والحكومي والشباب أنفسهم.
يشار إلى أن 50 في المائة من السعوديين كانت رواتبهم قبل 4 سنوات بحسب بيانات التأمينات الاجتماعية أقل من 3 آلاف ريال، في حين انخفضت النسبة في السنوات الأخيرة إلى 5 في المائة ممن يتقاضون رواتب دون 3 آلاف ريال بحسب آخر إحصائية.
من جهته، وعد المهندس عبد اللطيف العثمان محافظ الهيئة العامة للاستثمار، بنقلة نوعية في بيئة الاستثمار في السنوات المقبلة، مشددا على حرص الهيئة على إزالة المعوقات التي تواجه المستثمرين سواء من الداخل أو الخارج، ومن أجل ذلك خصص ثلث فريق الهيئة العامة للاستثمار لمتابعة بيئة الاستثمار في السعودية ليس فقط بناء على التصنيفات الدولية بل أيضا على دراسات ميدانية تقوم بها الهيئة.
وأفصح العثمان بأن الهيئة بالإضافة لعدة جهات استكملت دراسة ميدانية متكاملة صدر بحقها توجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بتشكيل لجان مشتركة لمعالجة أهم ثماني معوقات تطرق لها المستثمر المحلي والأجنبي.
وتعرضت الدراسة التي خلصت بتوصيات تأمل الوزير أن تخرج إلى حيز الوجود إلى مواضيع مهمة منها التعرف على الفرص الاستثمارية والشفافية وثبات الأنظمة وتسهيل الحصول على العمالة ذات الخبرة والتأشيرات والتجارة عبر الحدود.



انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
TT

انخفاض غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية الأميركية

يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)
يصطف الناس خارج مركز التوظيف في لويسفيل بكنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع الماضي، مما يشير إلى استقرار سوق العمل في بداية العام، رغم أن بعض العمال المسرحين لا يزالون يواجهون صعوبات في العثور على وظائف جديدة.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الأربعاء، إن طلبات الحصول على إعانات البطالة الأولية في الولايات انخفضت بمقدار عشرة آلاف، لتصل إلى 201 ألف طلب معدلة موسمياً في الأسبوع المنتهي في الرابع من يناير (كانون الثاني). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 218 ألف طلب في الأسبوع الأخير. وقد تم نشر التقرير قبل يوم واحد من الموعد المقرر، حيث تغلق مكاتب الحكومة الفيدرالية، الخميس، تكريماً للرئيس السابق جيمي كارتر الذي توفي في 29 ديسمبر (كانون الأول) عن عمر ناهز 100 عام.

وعلى الرغم من أن طلبات الحصول على الإعانات تميل إلى التقلب في بداية العام، فإنها تتأرجح حول مستويات تدل على انخفاض حالات تسريح العمال، ما يعكس استقراراً في سوق العمل، ويدعم الاقتصاد الأوسع. وقد أكدت البيانات الحكومية التي نشرت، الثلاثاء، استقرار سوق العمل، حيث أظهرت زيادة في فرص العمل في نوفمبر (تشرين الثاني)، مع وجود 1.13 وظيفة شاغرة لكل شخص عاطل عن العمل، مقارنة بـ1.12 في أكتوبر (تشرين الأول).

وتُعد حالة سوق العمل الحالية دعماً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي قد يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في يناير، وسط عدم اليقين بشأن تأثير السياسات الاقتصادية المقترحة من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب. وكان ترمب قد تعهد بتخفيض الضرائب، وزيادة التعريفات الجمركية على الواردات، فضلاً عن ترحيل ملايين المهاجرين غير المسجلين، وهي خطط حذر خبراء الاقتصاد من أنها قد تؤدي إلى تأجيج التضخم.

وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25 في المائة - 4.50 في المائة. ورغم ذلك، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط هذا العام، مقارنةً بأربعة تخفيضات كان قد توقعها في سبتمبر (أيلول)، عندما بداية دورة تخفيف السياسة. جدير بالذكر أن سعر الفائدة قد تم رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023 بهدف مكافحة التضخم.

ورغم أن عمليات التسريح لا تزال منخفضة مقارنة بالمعايير التاريخية، فإن عمليات التوظيف شهدت تباطؤاً، مما ترك بعض الأشخاص المسرحين يواجهون فترات طويلة من البطالة. وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، قد زاد بمقدار 33 ألف شخص ليصل إلى 1.867 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر.

ويرتبط جزء من الارتفاع فيما يسمى «المطالبات المستمرة» بالصعوبات التي تتجاوز التقلبات الموسمية في البيانات. ومع اقتراب متوسط مدة البطالة من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات في نوفمبر، يأمل الخبراء الاقتصاديون في تحسن الأوضاع مع نشر تقرير التوظيف المرتقب لشهر ديسمبر يوم الجمعة المقبل.

وأظهرت توقعات مسح أجرته «رويترز» أن الوظائف غير الزراعية قد زادت على الأرجح بحوالي 160 ألف وظيفة في ديسمبر، مع تلاشي الدعم الناتج عن نهاية الاضطرابات الناجمة عن الأعاصير والإضرابات التي قام بها عمال المصانع في «بوينغ»، وشركات طيران أخرى. وفي حين أضاف الاقتصاد 227 ألف وظيفة في نوفمبر، فإنه من المتوقع أن يظل معدل البطالة دون تغيير عند 4.2 في المائة.