أول مؤتمر اقتصادي عربي بدمشق منذ 10 سنوات

TT

أول مؤتمر اقتصادي عربي بدمشق منذ 10 سنوات

بعد انقطاع سنوات، أعلن في دمشق عن عقد المؤتمر الرابع للاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية نهاية الشهر الجاري في دمشق، لبحث الاستثمار في المدن والمناطق الصناعية العربية ودوره في إحداث نقلة نوعية.
والاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية العربية، منظمة عربية تابعة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية وتأسس عام 2009، ويعنى بشؤون الصناعيين والمستثمرين والتجار والخدمات والعاملين وكل الجهات العاملة في نطاق المدن والمدن والمناطق الصناعية العربية.
وقال الأمين العام للاتحاد سامر أحمد الحمو، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، إن المؤتمر الذي ينظمه الاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية بالتعاون والتنسيق مع الاتحادات العربية للصناعات الكيميائية وتكنولوجيا المعلومات والمقاييس والمعايرة سيطرح آخر «التطورات في مجال التعاون الاقتصادي بين الدول العربية» وسيكون «فرصة للتشاور وتبادل الخبرات بين أصحاب القرار والخبرات في قطاع المدن والمناطق الصناعية» واعتبر حمو المؤتمر: «فرصة مهمة للجهات العامة والخاصة في سوريا لعرض الفرص الاستثمارية المتوافرة».
وستتخلل أعمال المؤتمر لقاءات رسمية حكومية ولقاءات مع رجال الأعمال وغرف الصناعة والتجارة وعرض لفرص الاستثمار على الأراضي السورية في مرحلة إعادة الإعمار، إضافة إلى الفرص المتاحة في المدن الصناعية السورية.
ويهدف المؤتمر إلى تشجيع المستثمرين ورجال الأعمال العرب والأجانب للاستثمار في المشاريع المدروسة والمخطط إقامتها في المدن والمناطق الصناعية العربية، خصوصاً عبر عرض المشاريع العربية المشتركة.
ويأتي الإعلان عن عقد قريب للمؤتمر الرابع للاتحاد العربي للمدن والمناطق الصناعية مع تزايد المساعي الدبلوماسية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية بعد عشر سنوات من تعليق عضويتها، وتوقع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عودة سوريا للجامعة خلال القمة المقبلة في مارس (آذار) 2022 المقبل، في حالة حدوث توافق عربي على مشروع القرار، مشيراً إلى رغبة عدد من الدول في ذلك. وقال في تصريحات له، الشهر الماضي، إن «بعض الدول العربية تنفتح بشكل هادئ على سوريا، وإن الجزائر والعراق والأردن لديها رغبة في عودة سوريا».



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.