أنا هلالي

أنا هلالي
TT

أنا هلالي

أنا هلالي

في بلادنا مثل يقول «دربك خضرا»، يعني دربك أو طريقك سالكة، وأعتقد أن المقولة موجودة في معظم الدول العربية بمعنى أو بآخر.
وأكاد أجزم أن درب المنتخب السعودي نحو قطر 2022 هي سالكة، إن لم يكن قد ضمن التأهل من الآن بعد تعادل أستراليا والصين، وبعد الفوز الباهت لليابان على عمان التي كانت تستحق هي أن تخرج بكل نقاط اللقاء.
ورغم أن المنتخب السعودي يلعب من أجل نفسه ولا يلتفت لأحد فإن النتائج الأخرى أيضاً تساعده، ويبقى عليه أن يحقق من مبارياته الأربع المتبقية مع عمان على أرضه واليابان والصين خارج أرضه وأخيراً أمام أستراليا على أرضه، انتصارين ليصل للنقطة 22 التي أظن أنها ستؤهله مباشرة للنهائيات، فاليابان لديها أربع مباريات مع الصين والسعودية وأستراليا وفيتنام ثلاثة منها في غاية الصعوبة، وهي حال أستراليا نفسها التي ستلعب مع فيتنام وعمان والسعودية واليابان، ولكن تعادلها الأخير مع الصين صدمها وانتزع منها الوصافة.
وما يحدث للكرة السعودية مؤخراً من أداء مبهر منتخباً وأندية أمر يسعد كل محب للسعودية، ولهذا وبكل وضوح أقول إنني هلالي نهائي دوري أبطال آسيا يوم الثلاثاء عندما يواجه بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي في العاصمة الرياض، وأتمنى وأتوقع أن تكون دربه خضرا هو أيضاً مثله منتخب بلاده.
فالزعيم مؤهل جداً جداً للفوز لأنه بكل بساطة زعيم آسيا، وهو صاحب الألقاب الثلاثة جنباً إلى جنب مع منافسه الكوري وهو سيلعب على أرضه وأمام جماهيره التي يتمناها أي ناد في العالم وضمن مجموعة فيها خيرة لاعبي المملكة من المحليين وصفوة المحترفين الأجانب وهذا لا ينفي طبعاً لا قوة ولا قدرة الفريق الكوري على المنافسة ولكني أراها زرقاء وأتمناها زرقاء «وهذا لا يعني أنني هلالي الميول دائماً» ولكنني يوم الثلاثاء هلالي حتى النخاع، ولا أعتقد أنني سأكون مختلفاً أبداً عن ملايين الخليجيين والعرب الذين سيساندون الهلال في تلك الأمسية التي قد تشهد عودة الأندية السعودية لزعامة أندية آسيا كما يتزعم الأخضر حالياً مجموعته الآسيوية في الطريق إلى المونديال.
كل التوفيق للكرة السعودية التي رفعت شرفتنا عربياً سابقاً بتتويجها بطلة للقارة وبتأهلها خمس مرات لنهائيات كؤوس العالم، وكل التوفيق للهلال الذي يمثل في النهائي الآسيوي كل عربي، وفالكم الكأس إن شاء الله.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».