إخلاء مخيم مهاجرين على الحدود البيلاروسية - البولندية

أفادت قوات حرس الحدود البيلاروسية بإخلاء مخيم مهاجرين عند معبر كوزنيكا - بروزغي.
وقال متحدث باسم حرس الحدود في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، اليوم (الجمعة)، إنه لن يتم السماح للمهاجرين بالوجود في الشريط الأخضر الممتد على طول التحصينات الحدودية لبولندا، وأضاف أنه تم إيواء المهاجرين في مركز لوجيستي قريب.
ومن المقرر أن يبدأ عمل مركز تطعيم اليوم بعد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس «كورونا» في ملجأ الطوارئ أمس. وجرى التخطيط لإعطاء لقاح صيني في المركز.
وبثت وسائل الإعلام الحكومية البيلاروسية صباح اليوم، مقاطع فيديو من المركز اللوجيستي الذي يضم حالياً جميع الأشخاص الذين كانوا يخيّمون في منطقة الغابات تقريباً.
وتكدس المهاجرون من البالغين والأطفال في ملجأ الطوارئ على مراتب على الأرض. وتم توزيع الطعام أمام المبنى.
وتمت إتاحة طابق آخر للمهاجرين بسبب سعي الكثير من الأشخاص الذين يشعرون بالبرد للوصول إلى ملاذ هناك.
وأعلنت إستونيا اليوم أنها سترسل نحو 100 فرد من قواتها المسلحة لدعم بولندا في إدارة الأزمة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مع بيلاروسيا.
وقال وزير الدفاع الإستوني كالي لانيت، إن الوحدات ستتألف من جنود نظاميين وجنود احتياط ومجندين.
وأفاد متحدث باسم الجيش الإستوني، بأنه من المقرر أن تغادر كتيبة متقدمة إلى بولندا في نهاية الأسبوع الجاري، وستصل الوحدات الرئيسية الأسبوع المقبل. وستساعد إستونيا بولندا أيضاً في الحصول على المعلومات الاستخباراتية وتوفير طائرات مسيّرة.
وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، عن قلقهما بشأن النقاط الساخنة على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، خلال لقائهما في برلين، اليوم.
وقال ستولتنبرغ إن الوضع على حدود بيلاروسيا سيكون قضية رئيسية في محادثاته مع ميركل، واصفاً الوضع الحالي بأنه ينذر بالخطر.
ويتهم الاتحاد الأوروبي رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، بنقل أشخاص بطريقة منظمة من مناطق أزمات إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وهو ما جعل بولندا وليتوانيا ولاتفيا تشدد تأمين الحدود ورغم ذلك لا يزال الآلاف يتمكنون من الوصول إلى ألمانيا.
من ناحيته، صرح لوكاشينكو بأنه سيتوقف عن منع المهاجرين من مواصلة رحلتهم من بلاده صوب بولندا ودول البلطيق، في رد فعل منه على العقوبات الأوروبية المشددة على بلاده.
كان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على بيلاروسيا بسبب ما وصفه بالتلاعب في نتائج انتخابات رئاسية العام الماضي لصالح لوكاشينكو وقمع المعارضة.