أميركي يقاضي شرطة فلوريدا بعد اعتقاله بتهمة «سرقة» سيارته الخاصة

عناصر من الشرطة الأميركية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

أميركي يقاضي شرطة فلوريدا بعد اعتقاله بتهمة «سرقة» سيارته الخاصة

عناصر من الشرطة الأميركية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الأميركية (أرشيفية - رويترز)

رفع أحد سكان مدينة ميامي الأميركية دعوى قضائية ضد شرطة فلوريدا بعد أن اعتقلوه بتهمة «سرقة» سيارته الخاصة قبل ثلاث سنوات، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
اتصل صامويل سكوت جونيور بالشرطة في يونيو (حزيران) عام 2018 للإبلاغ عن سرقة سيارته من نوع «جيب كومباس». لكن بعد ساعة، وصلت الشرطة واعتقلته بتهمة السرقة.
في لقطات كاميرا، يمكن رؤية سكوت مكبل اليدين، حيث أخبرته الشرطة أنه يطابق وصف الشخص الذي سرق السيارة.
وقال سكوت، البالغ من العمر 44 عاماً «أقول لكم، أنتم اعتقلتم الرجل الخطأ... يمكنني إثبات ذلك». لكن ضابط الشرطة أصر على أن «وصف الرجل الذي سرق السيارة يشبه مواصفاتك تماماً».
ووفقاً للشكوى، فإن الشرطة وصفت الجاني بأنه «رجل أسود، أصلع، يبلغ طوله نحو 6 أقدام ويرتدي قميصاً أبيض اللون».
وأضاف سكوت وهو يضحك بسبب الموقف «اتصلت بكم لأن سيارتي سُرقت... أعني، لماذا أتصل بالشرطة إذن؟ لماذا أنا مقيد؟».
في الفيديو، ذكر سكوت أطفاله باستمرار، وقال إنهم سيعودون إلى المنزل قريباً. وأضاف، أن جميع أغراضه كانت في السيارة عندما سُرقت.
لكن الشرطة اتهمته بمغادرة مكان الحادث، والإبلاغ الكاذب عن جريمة، وعدم حمل رخصة سلاح مخفي، وحيازة القنب.
في النهاية، أسقط مكتب المدعي العام لمقاطعة ميامي ديد التهم وتم إطلاق سراح سكوت.
الآن، بعد ثلاث سنوات، يقاضي الرجل مدينة ميامي والضباط جوناثان جوزمان، مايكل بلوم، وبراندون ويليامز، وميغيل هيرنانديز، وراندي كارييل لاستجوابه واعتقاله «كما لو أنه سرق سيارته الخاصة».
وتشمل مزاعم سكوت التفتيش غير القانوني والسجن والمقاضاة الكيدية. وقد سعى للحصول على تعويضات بقيمة 500 ألف دولار (370 ألف جنيه إسترليني).
وقال محاميه فودلين بيير «لقد أبلغ رجال الشرطة لأنه أعتقد أنهم سيساعدونه... وبعد ذلك اتضح أنهم تصرفوا معه بطريقة عنصرية».



مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.