مجتمع الأعمال اليمني في جدة يثمن عمليات «عاصفة الحزم» لنصرة بلادهم وقيادته الشرعية

أكدوا أن السعودية ستعيد التوازن إلى المنطقة

مجتمع الأعمال اليمني في جدة يثمن عمليات «عاصفة الحزم» لنصرة بلادهم وقيادته الشرعية
TT

مجتمع الأعمال اليمني في جدة يثمن عمليات «عاصفة الحزم» لنصرة بلادهم وقيادته الشرعية

مجتمع الأعمال اليمني في جدة يثمن عمليات «عاصفة الحزم» لنصرة بلادهم وقيادته الشرعية

نوه عدد من ممثلي مجتمع الأعمال اليمني في مدينة جدة (غرب السعودية) بقرار بدء عمليات «عاصفة الحزم» لنصرة الشعب اليمني والوقوف مع الشرعية وحمايتها في اليمن، مبرزين كفاءة طيران قوات التحالف في عمليات «عاصفة الحزم» والتعامل مع أهداف الطلعات الموجهة لدحر الميليشيات الحوثية بكل نجاح، منوهين بمشروعية التدخل العسكري في بلادهم بقيادة السعودية تساندها دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والصديقة لإنقاذ الشعب اليمني من براثن الحوثيين الذين عاثوا في الأرض فسادا.
وأكد الجميع أن السعودية وهي تهب أبناءها في ساحات الحرب لنصرة أشقائها اليمنيين تثبت للجميع أنها لن ترضى بالظلم، ملبية نداء القيادة اليمنية لمساعدتها في أزمتها الراهنة.
وفي هذا السياق أوضح الدكتور محمد الكاف من مستشفى جامعة الملك عبد العزيز أن «عاصفة الحزم» هي ردع للحوثيين الذين جعلوا المنطقة في دوامة من الصراعات، إذ جاءت هذه المبادرة للوقوف في وجه هذه الفئة الباغية التي عاثت في أرض اليمن قتلا وفسادا ورسالة للحوثيين وأعوانهم ومن يدعمونهم بأن السعودية هي ثقل العالم الإسلامي، وهو ما يتجلى في هذا الالتفاف حولها من الدول العربية والإسلامية ودعمها لها في قرارها بوقف همجية الحوثيين وتمددهم بقوة السلاح وترهيب أبناء اليمن، عادّا هذه الضربة العسكرية خطوة حرية وكرامة لأبناء اليمن الشقيق، التي أتت تلبية لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ضد من يحصلون على دعم خارجي ولهم مآرب أخرى من أعمالهم التخريبية في اليمن حين سعوا إلى أن يكون اليمن قاعدة عسكرية لدول أخرى ليس همها مصلحة اليمن أو الدول المجاورة.
وأبرز الدكتور خالد ممدوح من مستوصف التضامن الطبي بجدة دور السعودية الرائد في توجيه هذه الضربة عبر عمليات «عاصفة الحزم» لردع التمدد الحوثي في اليمن، وقال: «تبقى وقفات المملكة مع اليمن أزلية، وتأتي (عاصفة الحزم) كتأكيد واضح على أنها لن تتخلى عن أشقائها في اليمن».
من جانبه، عبر مهدي النهاري رئيس لجنة الاستثمار الأجنبي بالغرفة التجارية الصناعية بجدة سابقا عن سروره بما حققته القوات السعودية من تقدم في عملية «عاصفة الحزم» وتحقيق أهدافها لإنهاء تحركات الحوثي الذي تمادى في ارتكاب جرائم حرب ضد اليمنيين والإفساد في الأرض، وهو الذي فرض ذلك باعتدائه وتدميره ووحشيته وأطماعه وتهديداته واستفزازاته وطائفيته وغروره وحماقاته، مؤكدا أن عملية «عاصفة الحزم» الموفقة التي تقودها المملكة ودول الخليج والدول العربية الشقيقة وبعض الحلفاء اتسمت بموضوعية قراراتها وجدية مواقفها لتؤكد مرة أخرى ضرورة وجود موقف عربي موحد حازم قوي لا يقبل التردد عندما يمس الخطر الأمن الإقليمي والقومي العربي والخليجي.
في وقت أشاد الإعلامي محمد البرعي بقناة «اقرأ» الفضائية باستجابة السعودية لطلب القيادة اليمنية لانتشال اليمن من حالة الفوضى التي أوجدها الحوثي ومن يقف معه، وأشار إلى أن المملكة تدرك واجباتها وما يترتب عليه من استيلاء الحوثي على السلطة وانعكاساتها على المنطقة برمتها مما اضطرها إلى التعامل مع الواقع بالمنطق الذي يفهمه الحوثي ومن معه حتى الحفاظ على الشرعية والمؤسسات الدستورية في اليمن.
ورحب المخرج التلفزيوني عبد الرحمن بن سهل بالضربات العسكرية ضد الحوثيين ووصف عملية «عاصفة الحزم» بأنها ستعيد التوازن للمنطقة وهي رد فعل طبيعي يحسم الأمور لصالح الشعب اليمني، إذ إن الضربات مركزة وموفقة على مواقع الحوثيين بعد أن باءت المحاولات معهم بالفشل بسبب تعسفهم ورفضهم لجميع المبادرات واستخدامهم من قبل الرئيس المخلوع علي صالح لابتزاز دول الخليج والإطاحة بالرئيس اليمني الذي أتى إلى الكرسي وفق انتخابات شعبية وشرعية.
وأشار الدكتور أحمد بادغيش إلى الموقف الشجاع المشرف من السعودية، وأكد ثقته بتحقيق «عاصفة الحزم» أهدافها وإعانة الشعب اليمني لاستعادة شرعية القيادة، لافتا إلى أن موقف المملكة المشرف مع اليمن ليس وليد اللحظة، «فهذه البلاد منذ توحيدها وهي تقف إلى جوار اليمن حكومة وشعبا تساند وتدعم الشعب اليمني اقتصاديا وسياسيا بحكم التقارب بين الشعبين والقيادتين».
ونوّه الإعلامي صالح الرويس بمشروعية إعلان الحرب على الحوثيين وتدمير معاقلهم وقواهم، معتبرا «عاصفة الحزم» جاءت في الوقت المناسب من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وأبدى رضاه لما تحقق على أرض الواقع للطلعات الجوية السعودية بهدف القضاء على مراكز قوى هؤلاء المارقين الغزاة الذين انصاعوا لنداء الشيطان وأحرقوا الأخضر واليابس.
وعبر مبارك بن ناصر العون، الموظف في إحدى شركات القطاع الخاص، عن شكره لكل المقاتلين السعوديين الذين ضحوا بحياتهم من أجل اليمن ومن أجل عودة الشرعية إليه، مشيرا إلى أن مواقف المملكة مع اليمن دائما مشرفة، ويحفظ الشعب اليمني ذلك للقيادة السعودية والقوات العسكرية السعودية والصديقة.
وقدّم عبد الله باجابر من هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية شكره لخادم الحرمين الشريفين على الموقف الذي قام به تجاه اليمن والتدخل العسكري لإنقاذ اليمن من الحوثيين، والخطوات السعودية الإصلاحية في اليمن بإبادة التمرد الحوثي وإنهاك قوته وطرد الجماعات الإيرانية من المنطقة بحلول عسكرية جذرية من شأنها إيقاف هذا التمرد للأبد. وأكد أن موقف المملكة العربية السعودية مع اليمن ليس مستغربا، فحق الجوار والعلاقات السعودية اليمنية منذ سنوات طويلة طالبت بذلك، فاليمن حكومة وشعبا يقدر موقف دول الخليج عامة وموقف السعودية خاصة، معتبرا استجابة النداء من خادم الحرمين الشريفين للرئيس عبد ربه منصور بالمساعدة من تخليص البلاد من شر الحوثيين ومن عاونهم أمرا يثمن للقيادة السعودية.



البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
TT

البحرين وعُمان... نقلة نوعية في تاريخ العلاقات

السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)
السلطان هيثم بن طارق والملك حمد بن عيسى خلال جلسة مباحثات في مسقط الثلاثاء (بنا)

استعرضت مباحثات عُمانية - بحرينية موسّعة، مسيرة العمل المشترك والتعاون الوثيق بين البلدين، مؤكدة على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية المتينة، وتوسيع آفاق الشراكة الاقتصادية.

جاء ذلك خلال زيارة دولة أجراها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى إلى مسقط، على رأس وفد رفيع المستوى، يومي 14 و15 يناير (كانون الثاني) الحالي، حيث التقى السلطان هيثم بن طارق، وأشاد بنمو العلاقات التاريخية بين البلدين، والمصالح المتبادلة.

وناقش الجانبان في مباحثاتهما الموسعة بقصر العلم، الثلاثاء، فرص تطوير الشراكة الاقتصادية والاستثمارية؛ إذ أكدا أهمية تشجيع القطاعين العام والخاص لتنويع مجالاتها، بما يلبي طموحات البلدين وشعبيهما. ورحَّبا بإنشاء الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار.

السلطان هيثم بن طارق في مقدمة مستقبلي الملك حمد بن عيسى لدى وصوله إلى مسقط الثلاثاء (بنا)

كما أشادا بنجاح أعمال «اللجنة العُمانية - البحرينية»، ودورها في تعزيز التعاون الثنائي، وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، مؤكدين أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة للشراكة بما يحقق تطلعاتهما.

وتناول الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وما تحقق من منجزات بارزة على صعيد العمل المشترك، ونحو مزيد من الترابط والتعاون والتكامل بين دُولِه لما فيه خير وصالح شعوبها.

وناقش الجانبان القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على أهمية تسوية النزاعات والخلافات بالطرق السلمية، وتعزيز الحوار، والتعاون الدولي، لدعم جهود تحقيق أمن المنطقة والعالم واستقرارهما، فضلاً عن تكثيف التنسيق في مواقفهما بما يخدم مصالحهما، ويقوي من دعائم ازدهار جميع الشعوب.

مراسم استقبال رسمية للملك حمد بن عيسى بقصر العلم في مسقط الثلاثاء (بنا)

وعبّر الملك حمد بن عيسى والسلطان هيثم بن طارق، خلال لقاءٍ لاحق في قصر البركة، الأربعاء، عما يجمع البلدين من علاقات أخوية وثيقة، وأواصر تاريخية متينة، وحرص متبادل على مواصلة تعزيزها وترسيخها لما فيه خير البلدين وصالح شعبيهما.

من جانبه، عدّ الدكتور جمعة الكعبي، السفير البحريني لدى عُمان، الزيارة «نقلة تاريخية ونوعية في تاريخ العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين». وقال إنها حققت أهدافها بامتياز، وأحدثت أصداءً واسعة النطاق على جميع الصُعد محلياً وإقليمياً، معرباً عن تطلعه إلى آفاق أرحب في التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية والتنموية.

وأوضح أن الزيارة شهدت التوقيع على 25 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجاً تنفيذياً، متضمنةً اتفاقية واحدة، و20 مذكرة تفاهم، و4 برامج تنفيذية، وتمحورت الاتفاقية حول إزالة الازدواج الضريبي، أما مذكرات التفاهم فتناولت مجالات الإعلام، والأوقاف، والزكاة، والأرصاد الجوية، والمجال الصحي، والعلمي والتربوي، والاستثمار، والتمكين الصناعي، وتنمية المحتوى الوطني - يشمل التعدين - والأمن الغذائي، وتنظيم المعارض والمؤتمرات، والفحص والمقاييس ودمغ الذهب.

جانب من استقبال السلطان هيثم بن طارق للملك حمد بن عيسى في قصر البركة الأربعاء (بنا)

وأضاف الكعبي أن مذكرات التفاهم شملت أيضاً مجالات الإنتاج والتنمية الزراعية والأمن الغذائي، والتأمينات والحماية الاجتماعية، والعمل وتنمية الموارد البشرية، والإدارة العامة، وبناء القدرات وتعزيزها في مكافحة الاتجار بالأشخاص، وإنشاء المناطق الاقتصادية والصناعية وتطويرها وإدارتها. بينما شملت البرامج التنفيذية، مجالات تقييم المؤسسات التعليمية، والعمل البلدي، والعمل المتحفي، والكهرباء والطاقة المتجددة.

وبيَّن أن من أبرز النتائج التي تحققت خلال هذه الزيارة هو إشهار الشركة العُمانية – البحرينية للاستثمار التي تستهدف التوسع في آفاق التّعاون والشّراكة الاقتصاديّة والاستثمارية عبر استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالاتهما وبما يُلبّي طموحات البلدين والشعبين.