«نقطة» تركية جديدة على طريق حلب ـ اللاذقية

اشتباكات جنوب إدلب بين قوات النظام وفصائل مقاتلة

شاحنات تحمل سيارات مستوردة للبيع شمال غربي سوريا أول من أمس (أ.ف.ب)
شاحنات تحمل سيارات مستوردة للبيع شمال غربي سوريا أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

«نقطة» تركية جديدة على طريق حلب ـ اللاذقية

شاحنات تحمل سيارات مستوردة للبيع شمال غربي سوريا أول من أمس (أ.ف.ب)
شاحنات تحمل سيارات مستوردة للبيع شمال غربي سوريا أول من أمس (أ.ف.ب)

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن القوات التركية تقوم بإنشاء نقطة عسكرية جديدة بالقرب من الطريق الدولي حلب - اللاذقية بين منطقة النيرب وسراقب، شرقي إدلب 14 كلم، وأنه سيجري تجهيز النقطة العسكرية التركية الجديدة في المنطقة، بعدد من الجنود والآليات المصفحة وأجهزة اتصالات وتشويش ضد الطائرات المسيرة بدون طيار.
وأضاف «المرصد»، أن النقطة العسكرية التركية الجديدة هي الثامنة ضمن المنطقة ومحيط مدينة سراقب نظراً لأهميتها الاستراتيجية ووقوعها على تقاطع الطريقين الدوليين (M5 حلب - دمشق) و(M4 حلب اللاذقية)، شمال وغربي سوريا، وقربها من مطار تفتناز بالإضافة إلى 7 نقاط عسكرية تركية أخرى وهي نقطة الدوير، ونقطة آفس وهي نقطة رباط، ونقطة المدجنة، وتجمع الصالحية ومجارز، ونقطة البراد، ونقطة مدرسة معارة عليا، ونقطة معبر الترنبة، ونقطة خزان آفس.
ودارت الخميس اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة السورية المسلحة من جهة، وقوات النظام والميليشيات الإيرانية من جهة ثانية في مناطق بريف إدلب الجنوبي وريف حلب شمال غربي سوريا، قتل خلالها عناصر من الأخيرة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي في الأجواء.
وقال سامر الإدلبي وهو ناشط ميداني في إدلب، بأن محاور الرويحة والبريج والملاجة بريف إدلب الجنوبي، أمس الخميس 18 نوفمبر (تشرين الثاني) شهدت اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، بين فصائل المعارضة المسلحة في غرفة عمليات «الفتح المبين»، وقوات النظام والميليشيات الإيرانية، قتل وجرح خلالها عدد من عناصر الأخيرة.
وأضاف، تمكنت فصائل المعارضة من قنص 4 عناصر لقوات النظام والميليشيات الإيرانية على محاور بسرطون وبالا ومعمل الزعتر وكفرتعال غربي حلب، ترافق مع قصف بقذائف الهاون و(SPG - 9)، على الفوج 46 جنوب مدينة حلب، بالتزامن مع قصف بصواريخ الكاتيوشا على مواقع تابعة لقوات النظام في محيط مدينة كفرنبل جنوب إدلب، أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر الأخيرة.
وأوضح، أنه جرت الاشتباكات، رداً على الغارات الجوية الروسية والقصف بقذائف مدفعية وصاروخية من قوات النظام والميليشيات الإيرانية على المناطق المأهولة بالسكان المدنيين في أرياف إدلب وحلب، الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، وأدى إلى مقتل طفل وجرح آخرين يوم الأربعاء.
من جهتها قالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، بأنه قتل 63 طفلاً منذ بداية شهر يونيو (حزيران الماضي) حتى الآن، قتلوا جميعهم بسبب الهجمات المدفعية من قبل قوات النظام السوري والغارات الجوية الروسية على مدن وبلدات شمال غربي سوريا.
وأشارت أن قوات النظام وروسيا خلال حملتها الأخيرة اتبعت سياستها المعتادة، باستهداف منازل المدنيين والمنشآت الحيوية، بهدف قتل أكبر عدد من المدنيين وتهجير السكان من منازلهم وإفراغ المنطقة، وبعكس المعلن عنه، فقد تضاعف بشكل كبير عدد الضحايا مع بدء النظام وروسيا في استخدام قذائف (الكراسنبول) الموجهة ليزرياً، وبحسب توثيقات فرق الدفاع المدني السوري فإن أكثر من 90 في المائة من الضحايا خلال الفترات الأخيرة كانوا باستخدام هذا السلاح، ومعظم الضحايا من عائلات واحدة، في جنوب إدلب.



بن مبارك: الحرب الاقتصادية الحوثية أشد أثراً من الصراع العسكري

رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)
رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)
TT

بن مبارك: الحرب الاقتصادية الحوثية أشد أثراً من الصراع العسكري

رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)
رئيس الحكومة اليمنية خلال كلمة له أمام ممثلي التكتل الحزبي الجديد (سبأ)

أكد رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك تطلع حكومته للتفاعل الإيجابي مع التكتل السياسي الحزبي الجديد للقوى اليمنية الذي أُشهر من العاصمة المؤقتة عدن، وقال إن الحرب الحوثية الاقتصادية باتت أشد أثراً على معيشة اليمنيين من الصراع العسكري.

وكانت الأحزاب والقوى اليمنية قد أشهرت، الثلاثاء، تكتلاً حزبياً واسعاً في عدن هدفه العريض استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي والحفاظ على الجمهورية وفق دولة اتحادية.

بن مبارك تعهد بالاستمرار في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية في حكومته (سبأ)

وقال بن مبارك: «ننظر لهذا التكتل على أنه صوت جديد، ورؤية متجددة، وأداة للتغيير البناء وجهد بارز في السياق الوطني يضاف للجهود التي تسعى لرص الصفوف وتهيئة السبل لإنقاذ اليمن من براثن ميليشيا الحوثي».

وأضاف أن حكومته «تتطلع وبانفتاح كامل للتفاعل إيجابياً» مع هذا التكتل الحزبي وبما يقود لتوحيد الجهود لاستكمال استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب وتحقيق السلام.

وشدد رئيس الوزراء اليمني على ضرورة تكاتف الجهود في إطار رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تحقيق الاستقرار، وتعزيز السيادة، وبناء يمن اتحادي موحد وقوي، وقال: «ندرك جميعاً التحديات، ونعلم أن الطريق لن يكون سهلاً، ولكن بإيماننا العميق بقضيتنا وبإرادة أبناء شعبنا، يمكننا أن نصنع الفارق».

حرب الاقتصاد

استعرض رئيس الحكومة اليمنية الحرب الاقتصادية الحوثية وقال إن آثارها التدميرية «تتجاوز الآثار الناتجة عن الصراع العسكري»، مشيراً إلى أنها أضرت بحياة المواطنين وسبل عيشهم، واستنزفت موارد البلاد، وتسببت بارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وانهيار الخدمات الأساسية.

ورأى بن مبارك أن ذلك «يتطلب توحيد الصفوف ودعم مؤسسات الدولة، لمواجهة هذه الحرب الاقتصادية وحماية الاقتصاد الوطني والتخفيف عن المواطنين الذين يتحملون أعباء كبيرة».

جانب من حفل إشهار التكتل الجديد للقوى والأحزاب اليمنية (سبأ)

وقال: «الحرب الاقتصادية المستمرة التي تشنها ميليشيات الحوثي، إلى جانب استهدافها المنشآت النفطية، أثرت بشكل كبير على استقرار الاقتصاد اليمني وأسهمت في التدهور السريع لسعر صرف العملة الوطنية، وتقويض قدرة الحكومة على الحفاظ على استقرار العملة، ونتيجة لذلك، واجه الريال اليمني انخفاضاً كبيراً في قيمته، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الملايين في جميع أنحاء البلاد».

وأكد بن مبارك أن إعادة تصدير النفط ورفد الخزينة العامة بالعملة الصعبة حق من حقوق الشعب يجب العمل على انتزاعه وعدم السماح للحوثيين باستمرار عرقلة الاستفادة من هذا المورد الذي يعد العصب الرئيسي للاقتصاد الوطني.

وأوضح أن حكومته تمضي «بكل جدية وتصميم» لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة في جميع مؤسسات الدولة، وإرساء ثقافة النزاهة واحترام القانون، وأنها ستقوم باتخاذ خطوات عملية لتقوية الأجهزة الرقابية وتفعيل آليات المحاسبة.

تكتل واسع

كانت القوى اليمنية قد أشهرت من عدن «التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية» عقب سلسلة لقاءات تشاورية، توصلت إلى إعلان التكتل الجديد الذي يضم نحو 22 حزباً ومكوناً سياسياً وإقرار لائحته التنظيمية.

وتم التوافق على أن تكون رئاسة التكتل في دورته الأولى لحزب «المؤتمر الشعبي»، حيث سمى الحزب أحمد عبيد بن دغر رئيساً للمجلس الأعلى للتكتل في هذه الدورة.

وبحسب بيان الإشهار، يلتزم التكتل بالدستور والقوانين النافذة، والمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً، والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة، والعدالة والمواطنة المتساوية، إضافة إلى التوافق والشراكة والشفافية والتسامح.

رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك مع رئيس مجلس الشورى أحمد عبيد بن دغر (سبأ)

كما يضع التكتل برنامجاً سياسياً لتحقيق عدد من الأهداف؛ بينها استعادة الدولة وتوحيد القوى الوطنية لمواجهة التمرد وإنهاء الانقلاب وحل القضية الجنوبية بوصفها قضية رئيسية ومفتاحاً لمعالجة القضايا الوطنية، ووضع إطار خاص لها في الحل السياسي النهائي، والتوافق على رؤية مشتركة لعملية السلام.

ويؤكد برنامج عمل التكتل على دعم سلطات الدولة لتوحيد قرارها وبسط نفوذها على التراب الوطني كافة، ومساندة الحكومة في برنامجها الاقتصادي لتقديم الخدمات ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين، وعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من العاصمة المؤقتة عدن.

وأكد بيان الإشهار أن هذا التكتل باعثه الأساسي هو تعزيز الاصطفاف الوطني من أجل إنهاء انقلاب الحوثيين واستعادة الدولة، وأنه ليس موجهاً ضد أحد من شركاء العمل السياسي.