ارتفاع معدلات استهلاك المضادات الحيوية 46% خلال 20 عاماً

ارتفاع معدلات استهلاك المضادات الحيوية 46% خلال 20 عاماً
TT

ارتفاع معدلات استهلاك المضادات الحيوية 46% خلال 20 عاماً

ارتفاع معدلات استهلاك المضادات الحيوية 46% خلال 20 عاماً

نمت معدلات استهلاك المضادات الحيوية بنسبة 46 في المائة بعد عام 2000، وفقاً للدراسة التي أعدها مشروع البحث العالمي في مقاومة مضادات الميكروبات (GRAM)، التابع لمعهد البيانات الضخمة في جامعة أكسفورد.
ويهدف المشروع إلى إنشاء تقديرات دقيقة في الوقت المناسب لحجم واتجاهات عبء مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية في جميع أنحاء العالم، التي يمكن استخدامها في إرشادات العلاج، واكتشاف المشاكل الناشئة، ورصد الاتجاهات لوضع الاستراتيجيات.
وخلال الدراسة المنشورة أمس، في دورية «لانسيت بلانيتاري هيلث»، بالتزامن مع بدء الأسبوع العالمي للتوعية بشأن المضادات الحيوية (18 إلى 24 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام)، وجد الباحثون بعد تحليل معدلات استهلاك المضادات الحيوية البشرية في 204 دول من عام 2000 إلى عام 2018، زيادة ملحوظة في معدلات استهلاك المضادات الحيوية العالمية بنسبة 46 في المائة في العقدين الماضيين.
وأظهرت النتائج معدلات عالية لاستهلاك المضادات الحيوية في أميركا الشمالية وأوروبا والشرق الأوسط، والتي قوبلت بمعدلات استهلاك منخفضة للغاية في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وأجزاء من جنوب شرق آسيا.
وشوهدت أكبر الزيادات في معدلات استهلاك المضادات الحيوية في شمال أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، ولوحظت أعلى معدلات استهلاك لـ«البنسلين» واسع الطيف في منطقة الدخل المرتفع والأدنى في جنوب آسيا، كما شهدت المنطقة نفسها زيادة في معدلات استهلاك «الفلوروكينولونات» بمقدار 1.8 مرة والجيل الثالث من «السيفالوسبورين» 37 ضعفاً خلال فترة الدراسة.
ويقول كريستيان دولسيك، المؤلف الرئيس للدراسة، والقائد العلمي لمشروع البحث العالمي في مقاومة مضادات الميكروبات، إنّ هذه النتائج تكشف عن المهمة الضخمة التي تنتظرنا، وهي تنفيذ وتقديم خطة العمل العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، التي تعتمد على تحسين استخدام المضادات الحيوية وتقليل حدوث العدوى.
ويعد الاستخدام المفرط وغير المناسب للمضادات الحيوية محركاً مهماً للعدوى المقاومة للأدوية، التي تقدر منظمة الصحة العالمية أنّها ستتسبب في وفاة 10 ملايين شخص عام 2050، ومن الضروري الحد من الطلب غير الضروري عليها، الذي يتسبب في هذه الحالة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.