أعلنت السلطات الصحّية الأميركية أمس (الأربعاء) عزمها على إنتاج مليار جرعة إضافية من لقاحات الرنا المرسال سنوياً، بدءاً من العام المقبل، مشيرة إلى أنّ الهدف من زيادة قدرتها الإنتاجية هو مكافحة «الجائحة الحالية» وضمان «الاستجابة سريعاً لأي تهديدات وبائية مستقبلية»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال جيف زينتس، منسّق مكافحة الجائحة في البيت الأبيض، خلال مؤتمر صحافي إنّ «الهدف هو زيادة القدرة الحالية بمقدار مليار جرعة إضافية سنوياً، على أن يبدأ الإنتاج بحلول منتصف عام 2022».
وأوضح زينتس أنّه لتحقيق هذه الغاية تعتزم وزارة الصحة الأميركية التواصل مع «الشركات التي أنتجت لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال لتحديد طرق لزيادة طاقتها الإنتاجية».
ولفت المنسّق إلى أنّ هذه الخطة ستتيح توفير المزيد من الجرعات لسكان الولايات المتّحدة كما ستساهم في «إنتاج المزيد من اللّقاحات المضادّة لفيروس كوفيد - 19 والمخصّصة للعالم».
وأوضح زينتس أنّ الولايات المتّحدة وهبت حتى اليوم 110 دول، ما مجموعه 250 مليون جرعة لقاح مضادّ لـ«كوفيد - 19». أي «أكثر مما قدّمته جميع البلدان الأخرى مجتمعة».
وبالإضافة إلى مكافحة الجائحة الحالية، فإنّ الولايات المتّحدة تطمح من خلال زيادة قدرتها على إنتاج لقاحات الرنا المرسال رفع جاهزيتها للتصدّي للأوبئة المستقبلية.
وقال زينتس إنّ «هذا البرنامج سيساعدنا أيضاً على إنتاج جرعات لقاحية في غضون ستة إلى تسعة أشهر من تاريخ تحديد ممراض مستقبلي».
وتسعى إدارة الرئيس جو بايدن الذي تراجعت شعبيته منذ الصيف تكثيف جهودها لمكافحة الجائحة.
ووفقاً لوسائل إعلام أميركية، فإنّ الإدارة ستعلن قريباً عن شرائها 10 ملايين علاج مضادّ لـ«كوفيد - 19».