أوروبا تعلن «الحرب» على غير المحصنين ضد «كورونا»

السلطات الصحية تدرس حزمات من الإجراءات لفرضها تدريجياً

أوروبا تعلن «الحرب» على غير المحصنين ضد «كورونا»
TT

أوروبا تعلن «الحرب» على غير المحصنين ضد «كورونا»

أوروبا تعلن «الحرب» على غير المحصنين ضد «كورونا»

لم يعد الهلع الذي سيطر على الدوائر الصحية أمام انفجار أرقام الإصابات الجديدة بـ«كوفيد - 19» مؤخراً مقصوراً على بلدان أوروبا الشرقية والوسطى التي تشهد أقسى الموجات الوبائية منذ بداية الجائحة، ولا القلق من العودة إلى تدابير الإقفال والعزل مقصوراً على ألمانيا والنمسا التي سارعت إلى فرض الحجر التام على غير الملقحين الذين يشكلون أكثر من ثلث سكانها، في أول تدبير من نوعه في الدول الغربية.
حتى الدول التي كانت تنعم لأيام خلت بأدنى معدلات انتشار الفيروس، وتستشرف بداية نهاية الكابوس الوبائي، مثل إيطاليا وإسبانيا والبرتغال ومالطا، بدأت بإنزال أشرعة التفاؤل، والتحضير لجولة جديدة من التدابير الوقائية والقيود على التنقل، بعد أن عادت أرقام الإصابات اليومية إلى الارتفاع، وازداد عدد الحالات التي تستدعي العلاج في المستشفى ووحدات العناية الفائقة في كل الفئات العمرية.
وفي حين تدرس السلطات الصحية الأوروبية حزمات من الإجراءات الوقائية لفرضها تدريجياً، بموازاة تفاقم المشهد الوبائي الذي بدأت بعض المنظومات الصحية تعاني من وطأته، ينصب اهتمام دوائر القرار على الشرائح الاجتماعية التي لم تتناول اللقاح حتى الآن، إن بسبب من فئتها العمرية مثل الأطفال، أو لرفضها التلقيح خشية من أعراضه الثانوية المحتملة، أو لشكوك في فاعلية اللقاحات، أو لاعتقادها بأن الجائحة وبرامج مكافحتها ليست سوى أزمة مفتعلة تقف وراءها مصالح أمنية واقتصادية غير معلنة.
وإذ تواصل المؤسسات الصحية الأوروبية، مثل وكالة الأدوية ومركز مكافحة الأمراض السارية والوقاية منها والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، دعواتها وتوجيهاتها إلى الحكومات للإسراع في إطلاق حملات إرشادية واسعة حول أهمية اللقاحات وضرورة تناولها، تنكب الدائرة القانونية في المفوضية الأوروبية منذ أيام على دراسة التدابير التي يمكن اتخاذها بهدف «إجبار» الذين يرفضون اللقاح على تناوله، خاصة أن الامتناع عن تناول اللقاح تصعب ملاحقته قانونياً، إذ لا يشكل أي انتهاك للقوانين المرعية في بلدان الاتحاد.
وكانت إيطاليا الدولة الأوروبية الأولى، الوحيدة حتى الآن، التي فرضت إلزامية اللقاح على جميع الموظفين والعمال في القطاعين الخاص والعمومي، مع تعليق رواتب أفراد الطواقم الصحية الذين يرفضون اللقاح، ومنعهم من مزاولة نشاطهم المهني. وتشهد المدن الإيطالية منذ نهاية الصيف الماضي احتجاجات ومظاهرات، غالباً ما تجنح إلى العنف في المواجهة مع الأجهزة الأمنية، ما اضطر وزارة الداخلية إلى فرض قيود صارمة على هذه المظاهرات بعد الصدامات التي تخللتها بين المتظاهرين والغالبية التي تؤيد اللقاحات، وتعد أن رفضها يشكل خطراً على الصحة العامة، ويهدد الملقحين، ويدفع البلاد إلى الإقفال والعزل مجدداً.
ويذكر أن المفوضية الأوروبية كانت قد أوصت بالتدرج في تطبيق تدابير فرض اللقاحات خشية ردود الفعل المعاكسة، وإذكاء الحركات الاحتجاجية التي تأكد لكثير من الأجهزة الأمنية أن الحركات والتنظيمات اليمينية المتطرفة دخلت على خطها، وتسعى إلى استخدامها لتحقيق مآرب سياسية.
وفيما بدأت النمسا تشهد احتجاجات في الأقاليم التي فرضت العزل التام على غير الملقحين فيها، عادت ألمانيا أمس لتحطم رقماً قياسياً جديداً في عدد الإصابات اليومية التي قاربت 53 ألفاً منذ بداية الجائحة، وارتفع عدد الوفيات إلى 294 في الساعات الأربع والعشرين الماضية. ومن المنتظر أن تعلن الحكومة الألمانية عن حزمة جديدة من التدابير الوقائية والقيود الصارمة قبل نهاية هذا الأسبوع، علماً بأن التغطية اللقاحية في ألمانيا ما زالت بين الأدنى في الاتحاد الأوروبي، إذ لا تتجاوز 70 في المائة من مجموع السكان. وتواجه ألمانيا معضلة جديدة بعد ارتفاع نسبة الإصابات الجديدة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والرابعة عشرة، التي تضاعف المعدل العام بين السكان، ولم يعد مستبعداً أن تقرر الحكومة في الساعات المقبلة إقفال المدارس لاحتواء هذه الظاهرة التي تضفي خطورة على المشهد الوبائي المتفاقم منذ أسابيع في ألمانيا.
وفي إيطاليا، أعلن وزير الصحة، روبرتو سبيرانزا، صباح أمس (الأربعاء)، أن الحكومة بصدد الإعلان عن تدبير بفرض تناول الجرعة الإضافية على أفراد الطواقم الصحية الملزمين أصلاً بتناول اللقاح شرطاً لمزاولة نشاطهم المهني، وقال إن مهلة صلاحية شهادة التلقيح (الجواز الأخضر) ستخفض من سنة إلى تسعة أشهر. وفيما عاد موضوع تدابير الإقفال والقيود على التنقل إلى التجاذبات السياسية، رجحت مصادر أن تعلن الحكومة الإيطالية مطلع الشهر المقبل عن تمديد حالة الطوارئ لستة أشهر إضافية.
وما يثير قلق السلطات الصحية الإيطالية أن ما يزيد على 1600 طبيب يرفضون تناول اللقاح اضطرت الحكومة لتعليق مهامهم يشاركون بنشاط في حملات الجماعات المناهضة للقاحات وفرض إلزاميتها.
وأفادت دراسة علمية هي الأولى من نوعها في إيطاليا، حول تأثير اللقاحات على المشهد الوبائي، أن التلقيح أدى إلى خفض عدد الوفيات بما يزيد على اثني عشر ألف ضحية، فضلاً عن تخفيف العبء على المنظومة الصحية، بما سمح لها باستئناف برامج العمليات الجراحية التي كانت معلقة خلال الجائحة. وأكدت الدراسة أيضاً أن المناعة الجماعية (مناعة القطيع) لن تتحقق قبل تلقيح الأطفال وبلوغ تغطية لا تقل عن 90 في المائة من مجموع السكان.
إلى جانب ذلك، أفاد التقرير الوبائي الأخير الصادر عن منظمة الصحة العالمية بأن أوروبا كانت القارة الوحيدة التي سجلت ارتفاعاً في عدد الوفيات خلال الأسبوع الفائت، بلغ 5 في المائة قياساً بالذي سبقه، فيما تراجع عدد الوفيات في القارة الأميركية بنسبة 3 في المائة، كما انخفض بنسبة 5 في المائة في إقليم المحيط الهادئ الذي يشمل الصين، بينما بلغت نسبة الانخفاض 14 في المائة في إقليم المتوسط، و3 في المائة في أفريقيا.


مقالات ذات صلة

دراسة تؤكد منافع تطعيم الأطفال والمراهقين ضد «كوفيد»

صحتك دراسة تشير إلى أن تطعيم الأطفال والمراهقين ضد كوفيد له ارتدادات إيجابية (رويترز)

دراسة تؤكد منافع تطعيم الأطفال والمراهقين ضد «كوفيد»

خلصت دراسة نُشرت الأربعاء إلى أن تطعيم الأطفال والمراهقين ضد كوفيد يشكّل إجراء سليماً له ارتدادات إيجابية على صعيد الصحة العامة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك المخاطر المرتبطة بعدوى «كوفيد-19» استمرت «لفترة أطول بكثير» مقارنةً بتلك التي لوحظت بعد التطعيم (رويترز)

دراسة تكشف: لقاح «كوفيد» أقل ضرراً من الفيروس نفسه

كشفت أكبر دراسة من نوعها أن لقاح «فايزر-بيونتيك» المضاد لـ«كوفيد-19 » يُسبب مشاكل أقل بكثير للأطفال والشباب مقارنةً بالفيروس نفسه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس «كوفيد-19» أو الإنفلونزا واجهوا خطراً للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية (بكساباي)

تحذير علمي: عدوى فيروسية شائعة قد تضاعف مخاطر أمراض القلب والدماغ

تشير أبحاث جديدة إلى أن بعض الفيروسات قد تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك امرأة حامل تتلقى لقاحاً مضاداً لفيروس «كورونا» في أميركا (رويترز)

دراسة تربط بين إصابة الأمهات بـ«كورونا» أثناء الحمل والتوحد لدى أطفالهن

كشفت دراسة حديثة أن الأطفال أكثر عرضة لتشخيص التوحد واضطرابات النمو العصبي الأخرى إذا أصيبت أمهاتهم بعدوى «كوفيد-19» أثناء الحمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تنتقل فيروسات الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والإنفلونزا بطرق متشابهة وأبرزها القطرات التنفسية (بيكسباي)

ما الأسباب وراء تكرار إصابة بعض الناس بالأمراض؟

موسم الفيروسات التنفسية يصيب بعض الأشخاص بشكل أقوى من غيرهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بعد انتقادات لإطلاق صاروخ باليستي... كوريا الشمالية تتوعد بنهج «هجومي أكثر»

صاروخ باليستي كوري شمالي (رويترز)
صاروخ باليستي كوري شمالي (رويترز)
TT

بعد انتقادات لإطلاق صاروخ باليستي... كوريا الشمالية تتوعد بنهج «هجومي أكثر»

صاروخ باليستي كوري شمالي (رويترز)
صاروخ باليستي كوري شمالي (رويترز)

توعدت كوريا الشمالية على لسان وزير دفاعها اليوم (السبت)، باعتماد نهج «هجومي أكثر»، بعد انتقادات من جارتها الجنوبية والولايات المتحدة لأحدث إطلاقاتها من الصواريخ الباليستية، وفق ما نشرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلنت سيول الجمعة أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخاً باليستياً غير محدد باتجاه بحر الشرق، وهو الاسم الكوري لبحر اليابان، بعد نحو أسبوع من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للمنطقة وإبداء رغبته في الاجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. ولم تعلّق بيونغ يانغ على هذا الطرح.

وقال وزير الدفاع الكوري الشمالي كوانغ شول، إن واشنطن «أصبحت وقحة في تحركاتها العسكرية لتهديد أمن» بلاده، وإنها «تصعّد بشكل متعمد التوتر السياسي والعسكري في المنطقة».

وأضاف: «سنظهر نشاطاً هجومياً أكثر في مواجهة تهديد الأعداء»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.

وكان الجيش الأميركي أعلن الجمعة أنه «يتشاور بشكل وثيق» مع حلفائه وشركائه عقب إطلاق الصاروخ.

وأفاد بيان للقيادة العسكرية الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بأنه «في حين أن تقييمنا لهذا الحدث كان أنه لا يشكل تهديداً مباشراً على الأفراد أو الأراضي الأميركية أو على حلفائنا، إلا أن إطلاق الصاروخ يظهر التأثير المزعزع للاستقرار» لأفعال كوريا الشمالية.

ودان الجيش الكوري الجنوبي «بشدة» إطلاق الصاروخ الشمالي، ودعا بيونغ يانغ في بيان للكفّ فوراً عن النشاطات التي تثير التوتر بين البلدين.

وقبل إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، زار وزيرا الدفاع الأميركي والكوري الجنوبي المنطقة المنزوعة السلاح بين شطرَي شبه الجزيرة، حيث «جددا تأكيد الوضعية الدفاعية القوية المشتركة والتعاون الوثيق» بين واشنطن وسيول.

وأعلنت البحرية الكورية الجنوبية الأربعاء أن حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس جورج واشنطن» رست في ميناء مدينة بوسان في جنوب البلاد لأغراض الدعم اللوجستي وإراحة الطاقم، في خطوة اعتبرت بيونغ يانغ أنها تساهم في زيادة التوتر في المنطقة.

كما أتى إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ الباليستي بعد نحو أسبوع من موافقة ترمب على بناء كوريا الجنوبية غواصة تعمل بالطاقة النووية.

ويقول محللون إن تطوير غواصة تعمل بالطاقة النووية يمثل نقلة نوعية لسيول، ويضعها في مصاف مجموعة محدودة من الدول التي تمتلك هذه التقنية.


جنيف تستضيف «المنتدى الأوروبي للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين» الاثنين

السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو الأمين العام المكلّف للمركز (كايسيد)
السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو الأمين العام المكلّف للمركز (كايسيد)
TT

جنيف تستضيف «المنتدى الأوروبي للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين» الاثنين

السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو الأمين العام المكلّف للمركز (كايسيد)
السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو الأمين العام المكلّف للمركز (كايسيد)

ينظّم مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار (كايسيد) أعمال النسخة السادسة من «المنتدى الأوروبي للحوار بشأن سياسات اللاجئين والمهاجرين 2025» في جنيف، الاثنين المقبل، وذلك باستضافة من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC).

وسيُشارك في المنتدى نحو 100 شخصية من نحو 30 دولة، بينهم صُنّاع سياسات، وقادة دينيون، وخبراء، وشباب، وممثلون عن شبكات المدن، ومنظمات المجتمع المدني، والجهات المانحة، والقطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية؛ لبحث مساهمة الحوار بين أتباع الأديان في دعم التماسك الاجتماعي، والعدالة المناخية، والتنمية الشاملة بأوروبا.

من جانبه، قال السفير أنطونيو دي ألميدا ريبيرو، الأمين العام المكلّف لمركز «كايسيد»، إن المنتدى يهدف إلى بناء العلاقات والثقة والانتماء والتضامن عبر الحوار والتفاعل الإنساني.

وسيعمل المشاركون خلال فترة انعقاد المنتدى على مناقشة قضايا محورية ضمن جلسات متخصصة، ومنصات للحوار بين مختلف القطاعات، وتبادلات استراتيجية، بهدف تحويل الرؤى المشتركة إلى خطوات عملية قابلة للتنفيذ.


ترمب يعفي المجر من العقوبات المفروضة على النفط الروسي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال اجتماع في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال اجتماع في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
TT

ترمب يعفي المجر من العقوبات المفروضة على النفط الروسي

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال اجتماع في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان خلال اجتماع في البيت الأبيض (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، الجمعة، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب منح رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إعفاءً «غير محدود» من العقوبات الأميركية المفروضة على النفط الروسي بعد اجتماعهما في البيت الأبيض.

وأوضح سيارتو على منصة «إكس»: «لقد منحت الولايات المتحدة المجر إعفاء كاملاً وغير محدود من العقوبات المفروضة على النفط والغاز. نحن ممتنّون لهذا القرار الذي يضمن الأمن الطاقوي للمجر».

وأبلغ الرئيس الأميركي رئيس الوزراء المجري، الجمعة، بأنه سينظر في إعفاء بلاده من العقوبات التي فُرضت على شراء النفط الروسي.

وصرّح ترمب للصحافيين، خلال لقائه أوربان في البيت الأبيض: «ننظر في الأمر، لأنه (أوربان) يواجه صعوبة كبرى في الحصول على النفط والغاز من مناطق أخرى. كما تعلمون، ليست لديهم أفضلية وجود بحر».

ولطالما اختلف أوربان القومي اليميني، مع بقية دول الاتحاد الأوروبي بشأن ممارسة ضغوط على روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا. وأكد، الجمعة، أنّ الطاقة الروسية حيوية لبلاده، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح أنّه سيشرح لترمب «ما العواقب على الشعب المجر والاقتصاد المجريَيْن في حال عدم الحصول على النفط والغاز الروسيين».

وقال: «لأننا نعتمد على خطوط الأنابيب (للحصول على الطاقة). خطوط الأنابيب ليست قضية آيديولوجية أو سياسية. إنّها واقع ملموس، لأننا لا نملك موانئ».