رابع قصف إسرائيلي في سوريا منذ لقاء بوتين ـ بنيت

TT

رابع قصف إسرائيلي في سوريا منذ لقاء بوتين ـ بنيت

قال التلفزيون السوري صباح الأربعاء إن إسرائيل أطلقت صاروخين استهدفا مبنى خاويا جنوب دمشق من اتجاه هضبة الجولان، ذلك في رابع قصف إسرائيلي في سوريا منذ لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت في سوتشي في 22 الشهر الماضي.
وأضاف التلفزيون أنه تم إسقاط أحد الصاروخين ولم يتم وقوع أي خسائر. ولم يصدر أي تأكيد فوري من إسرائيل بشأن الهجوم.
والأسبوع الماضي، قصفت إسرائيل مواقع في وسط سوريا وغربها، ثم حصل قصف على مواقع تابعة لإيران شمال شرقي سوريا من «طائرات مجهولة الهوية».
وبداية الشهر، كشف وزير البناء والإسكان الإسرائيلي زئيف إلكين، الذي أدى دور المترجم خلال اللقاء بين بوتين وبنيت، أنهما «تفاهما على العمل على إخراج إيران من سوريا».
وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست»، الصادرة في إسرائيل باللغة الإنجليزية، إن الدافع للتقارب الروسي - الإسرائيلي الأخير، المتمثّل في لقاء بوتين وبنيت في 22 الشهر الماضي، والتفاهمات التي توصلا إليها، هو أن الجانبين «يجمعهما هدف مشترك يتمثّل في إخراج إيران ووكيلها (حزب الله) اللبناني من سوريا».
وأكدت الصحيفة أن الواقع على الأرض يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي «يقوم بعمليات متابعة دقيقة للنشاط الإيراني المباشر ولنشاط ميليشيات إيران ويسعى بكل قوته لتقليصها»، فيما تتخذ روسيا موقف «المتفرج الذي يغضّ الطرف عن تصرفات إيران وتصرفات إسرائيل على السواء».
واستهدفت ضربة إسرائيلية منطقة في ريف دمشق تضم مخازن أسلحة وذخائر لميليشيات موالية لإيران، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي أفاد أيضاً بأن إسرائيل استهدفت الأراضي السورية 23 مرة منذ بداية العام، ودمرت 65 هدفاً وقتلت 120 شخصاً.
وأكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) الهجوم الأخير الذي اقتصرت أضراره على الماديات. وقال مصدر عسكري أوردت كلامه الوكالة الرسمية السورية: «نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه شمال فلسطين المحتلة، مستهدفاً إحدى النقاط في ريف دمشق بمنطقة زاكية؛ مما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية».
وأوضح «المرصد»، أمس، أنه «توجد في المنطقة مستودعات للسلاح والذخائر تابعة للميليشيات التابعة لإيران ومقرات للفرقة الرابعة ومواقع للميليشيات، من دون أن ترِد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة».
وقُتل خمسة مقاتلين موالين لإيران بصواريخ إسرائيلية استهدفت ريف دمشق، بحسب «المرصد».



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».