«طالبان» تتوجه إلى الكونغرس الأميركي بخطاب مفتوح

TT

«طالبان» تتوجه إلى الكونغرس الأميركي بخطاب مفتوح

توجه وزير خارجية «حركة طالبان»، التي استولت على زمام الأمور في أفغانستان، إلى الكونغرس الأميركي بخطاب مفتوح يطالبه بالمساعدة على حل الأزمة الإنسانية من خلال الإفراج عن الأصول المالية لمواجهة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها أفغانستان. وعندما تولت «طالبان» السلطة في البلاد في أغسطس (آب) الماضي، تم تعليق معظم المساعدات لأفغانستان. ويطالب الخطاب، الذي وقّعه وزير خارجية الحركة أمير خان متقي، واشنطن بالإفراج عن أصول البنك المركزي الأفغاني. وجاء في الخطاب، الذي صدر أمس الأربعاء: «التحدي الأساسي لشعبنا حالياً هو الأمن المالي، وجذور هذا القلق تعود إلى تجميد أصول شعبنا من قبل الحكومة الأميركية». وحذرت الأمم المتحدة من أن 97 في المائة من الأفغان ربما ينزلقون إلى براثن الفقر، بحلول منتصف عام 2022. وتابع الخطاب أن حكومته قلقة من أن يؤدي الوضع الحالي إلى هجرة جماعية وتضرر قطاعي الصحة والتعليم في البلاد. وقبل سيطرتها على أفغانستان كانت حكومة كابل، المدعومة من واشنطن، تحصل على 5.‏8 مليار دولار في صورة مساعدات عسكرية ومدنية سنوياً، طبقاً لتقرير صدر عن «شبكة محللي أفغانستان»، وهي مؤسسة بحثية في كابل. وتم استخدام المنح لتمويل 75 في المائة من الإنفاق العام. وفقد ملايين الأشخاص الآن مصدرهم الرئيسي من الدخل، ولم يعد قطاعا التعليم والصحة، بالإضافة إلى خدمات عامة أخرى، تعمل بشكل كامل. وأضاف الخطاب، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية: «معاناة طفل من سوء التغذية، ووفاة أم بسبب نقص الخدمات الصحية وحرمان المواطن الأفغاني من الغذاء والمأوى والدواء والاحتياجات الأساسية الأخرى، ليس له أي مبرر سياسي أو منطقي، ويضرّ بهيبة الحكومة وبشعب الولايات المتحدة، نظراً لأنها قضية إنسانية بحتة».
وفي سياق متصل، ذكرت السفارة الأفغانية في إسلام آباد أن باكستان ستقدم تدريباً مهنياً لطواقم الطيران الأفغانية، في مجالات الأمن والمراقبة الجوية وإخماد الحرائق والتوقعات الجوية وإدارة المطارات، طبقاً لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، أمس (الأربعاء). وذكر بيان صادر عن السفارة الأفغانية، الثلاثاء، أنه تم التوصل إلى الاتفاق الثنائي، في هذا الصدد، خلال زيارة لوزير خارجية أفغانستان، أمير خان متقي إلى باكستان. واتفقت كابل وإسلام آباد أيضاً على تسيير 10 رحلات أسبوعياً بين العاصمتين. وأضاف البيان أنه «سيتم زيادة عدد المقاعد من 1000 إلى 1500 وستكون الطائرات قادرة على الإقلاع من أي مطار من باكستان إلى كابل ومزار – شريف وقندهار». وفي الوقت نفسه، سيتم السماح للطائرات الأفغانية بالقيام برحلات إلى مطارات إسلام آباد وكويتا وبيشاور.
وكان وزير خارجية أفغانستان قد زار الأربعاء الماضي باكستان، لحضور اجتماعات «ترويكا بلس»، لكنه بحث أيضاً قضايا ثنائية، من بينها التجارة والصعوبات فيما يتعلق بنقاط العبور بين باكستان وأفغانستان.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.