مصر: نقابة الموسيقيين تمنع 20 مطرباً وفريقاً من الغناء

حسن أبو الروس (صفحته على فيسبوك)
حسن أبو الروس (صفحته على فيسبوك)
TT

مصر: نقابة الموسيقيين تمنع 20 مطرباً وفريقاً من الغناء

حسن أبو الروس (صفحته على فيسبوك)
حسن أبو الروس (صفحته على فيسبوك)

أصدرت نقابة المهن الموسيقية المصرية بياناً اليوم أعلنت فيه منع 20 مطرباً وفريقاً من الغناء إلى حين تصحيح أوضاعهم النقابية واجتيازهم الاختبارات.
وضمت القائمة التي حصلت "الشرق الأوسط" على نسخة منها حسن شاكوش، كزبرة وحنجرة، مصطفى زكريا الشهير بـ«مسلم»، أبو ليلة، أحمد قاسم الشهير بـ«فيلو»، أحمد موزة، حمو طيخة، ريشا كوستا وسمارة، شواحة، ولاد سليم، العصابة، الزعيم، علاء فيفتي، فرقة الكعب العالي، مجدي شطة، وزة، شكل، عمرو حاحا.
ومنعت النقابة في وقت سابق حمو بيكا وآخرين من مطربي المهرجانات من الغناء.

وتصاعدت أزمة مطربي المهرجانات في السنوات الأخيرة في مصر، في ظل الانتشار السريع لأغنياتهم وتصدرهم المشهد الغنائي.
ووفق نقابة الموسيقيين فإن قرار سحب ترخيص الغناء من حسن شاكوش، نهائي طبقا لقرار نقيب الموسيقيين هاني شاكر ومجلس النقابة. وتم منع شاكوش من الغناء في سبتمبر (أيلول) الماضي، إثر تراشقه اللفظي مع رضا البحراوي، وإساءته للفرق الموسيقية والعازفين بسحب بيان سابق للنقابة.
كما قررت نقابة الموسيقيين اليوم من خلال لجنة العمل التي يرأسها منصور هندي وقف الفنان الحسن مصطفى أحمد الشهير بـ«حسن أبو الروس» عن الغناء اعتبارا من اليوم 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، لعدم امتثاله لقرارات النقابة وعدم التزامه بالمظهر العام والقواعد العامة الخاصة بالنقابة.
ولفت أبو الروس الأنظار إليه عبر دوره في مسلسل بـ«100 وش» الذي عرض في موسم دراما رمضان 2021، بطولة نيللي كريم وآسر ياسين وآخرين، وحقق نجاحا كبيرا.
وعقب انتهاء عرض المسلسل، طرح حسن أبو الروس أغنيته «كل الناس»، ثم أغنية «فلتت مني» بمشاركة الفنانة دينا الشربيني.



الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

«صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة
«صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة
TT

الفساد والابتزاز في «صيفي»... تحديات تقديم القضايا الحساسة على الشاشة

«صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة
«صيفي» فيلم سعودي مرشح لجائزة مسابقة مهرجان البحر الأحمر السينمائي للأفلام الطويلة

تعود أحداث فيلم «صيفي»، الذي عُرض ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الرابعة، إلى فترة أواخر التسعينات، حيث يأخذ المشاهد في رحلة درامية مشوقة تسلط الضوء على طموح الثراء السريع والتحديات التي تواجهها المجتمعات في تلك الحقبة.

الفيلم، المرشح لجائزة مسابقة الأفلام الطويلة، يحكي قصة رجل أربعيني يُدعى صيفي محمد، الذي يعيش وهم تحقيق ثراء سريع باستخدام مهاراته المحدودة، إلا أنه يجد نفسه محصوراً بين فرقته الشعبية التي تُحيي الأفراح الجماعية، وإدارة متجره الخاص «شريط الكون» الذي يبيع فيه أشرطة كاسيت متنوعة، لا سيما تلك التي تتعلق بالخطب الإسلامية الممنوعة، التي يحصل عليها من المهدي حسام الحارثي، المستشار الديني لرجل الأعمال الشيخ أسعد أمان.

وفي خضم حياة مليئة بالتجارب الفاشلة، يعثر صيفي على شريط يحتوي على تسجيل سري بين الشيخ أسعد والمهدي، يكشف عن فضيحة تضع مكانة الشيخ الاجتماعية على المحك، بعدها يقرر صيفي خوض مغامرة خطيرة لابتزاز المهدي مالياً، مستغلاً سراً يمكن أن يُدمّر حياة الجميع. ومع تسارع الأحداث يضطر صيفي للاختباء في منزل طليقته رابعة، التي تشارك في جلسات تطوير الذات واستشفاء الطاقة، إلى جانب أختها رابية، حينها يجد في علاقتهما المضطربة فرصة للبقاء عندها أطول فترة ممكنة.

مخرج الفيلم وكاتب السيناريو، وائل أبو منصور، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن فكرة الفيلم جاءت من شخصية صيفي التي كانت مثيرة بالنسبة لي، فهو شخص يعيش وهم النجاح ولكنه لا يمتلك الأدوات اللازمة لتحقيق ذلك، وهذا التناقض جذبني لشخصيته، وحاولت أن أقدم شخصية معقدة ترسخ في ذاكرة المشاهد.

وأوضح أبو منصور أن الفيلم يناقش قضايا حساسة مثل الابتزاز والفساد الديني، وهي مواضيع قد تثير الكثير من الجدل، وأضاف: «كان التحدي الأكبر بالنسبة لنا هو الحفاظ على التوازن في طرح هذه القضايا دون الإساءة للمعتقدات أو المجتمع أو الأجيال المختلفة، في المقام الأول، لقد كان من الضروري أن نكون حذرين في تقديم هذه المواضيع، بحيث لا نوجه اتهامات مباشرة أو نظهرها بطريقة يمكن أن تضر بالمجتمع أو تؤذي مشاعر الناس».

وتابع مخرج العمل: «حاولنا أن نعرض هذه القضايا من خلال السياق الدرامي الذي يثير التساؤلات ولا يقدم إجابات قاطعة، بل يحفز المشاهد على التفكير والنقد بشكل مفتوح، كانت هناك حاجة لإيجاد طريقة لتقديم هذه المواضيع بشكل واقعي، مع الحفاظ على احترام الأبعاد الاجتماعية والدينية. لكن الأهم من ذلك هو إيجاد الأسلوب الذي يعكس التعقيد البشري لهذه المواضيع، بدلاً من أن نقدمها بشكل سطحّي أو مسيء».

وفي ختام حديثه يقول أبو منصور إنه حرص على أن يكون «صيفي» متوازناً بين إظهار الحقيقة التي قد تحيط بهذه القضايا، والتأكيد على أن هذا لا يعكس المجتمع ككل، بل يعكس جزءاً من واقعه المعقد، وكان الهدف فتح حوار بنّاء بين الأفراد والمجتمع حول هذه القضايا، بدلاً من استغلالها لأغراض إثارة الجدل أو الهجوم.

تجدر الإشارة إلى أن الفيلم الذي تم تصويره في مدينة جدة الساحلية مطلع عام 2023، واستغرق العمل عليه 28 يوماً، روعي فيه اختيار مواقع تصوير تعكس تلك الحقبة الزمنية لتجنب إرباك المشاهد؛ حيث تم اختيار أحياء ومواقع قديمة من المدينة، ومنها حي الرويس وحي البغدادية العتيقة لتكون ساحات لتصوير مشاهد الفيلم».