تركيا: الدولار يتجاوز 10 ليرات والتضخم يزداد سوءاً

ارتفع الدولار إلى أكثر من 10 ليرات تركية وسط تضخم عنيف بالبلاد (أ ب)
ارتفع الدولار إلى أكثر من 10 ليرات تركية وسط تضخم عنيف بالبلاد (أ ب)
TT

تركيا: الدولار يتجاوز 10 ليرات والتضخم يزداد سوءاً

ارتفع الدولار إلى أكثر من 10 ليرات تركية وسط تضخم عنيف بالبلاد (أ ب)
ارتفع الدولار إلى أكثر من 10 ليرات تركية وسط تضخم عنيف بالبلاد (أ ب)

تراجعت الليرة التركية بنحو 0.8 في المائة، يوم الثلاثاء، إلى مستوى قياسي منخفض جديد عند 10.14 مقابل الدولار، متأثرة بتوقعات بخفض آخر لسعر الفائدة من البنك المركزي هذا الأسبوع.
وتراجعت الليرة 27 في المائة مقابل الدولار هذا العام، ويرجع ذلك في الأساس إلى مخاوف بشأن التدخل السياسي في السياسة النقدية، في ظل دعوات الرئيس رجب طيب إردوغان المتكررة لخفض أسعار الفائدة، والتغييرات السريعة في قيادة البنك المركزي.
ومن المتوقع أن يخفض البنك هذا الأسبوع سعر الفائدة إلى 15 في المائة، من 16 في المائة، بحسب ما خلص إليه استطلاع أجرته «رويترز»، على الرغم من أن التضخم لا يزال بالقرب من 20 في المائة.
ويأتي ذلك فيما أقر وزير الخزانة والمالية التركي، لطفي ألوان، بأن التضخم في بلاده ليس عند المستوى المنشود «لسوء الحظ». ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عنه القول، في مؤتمر لأسواق رأس المال في إسطنبول: «التضخم يزداد سوءاً بسبب أمور تتعلق بالعرض والطلب، كما يتدهور أيضاً سلوك التسعير والتوقعات».
وأكد أنه «يتعين أن تختلف السياسة التي يتم تطبيقها لمعالجة كل سبب من الأسباب الجذرية، ولذلك أعتقد أنه من المهم لكل مؤسسة أن تقوم بدورها في نطاق ولايتها الخاصة». وأضاف: «بصفتنا وزارة الخزانة والمالية، فإننا نظهر بوضوح إصرارنا في مكافحة التضخم».
وأعلنت هيئة الإحصاء التركية أن معدل التضخم ارتفع، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بنسبة 19.89 في المائة على أساس سنوي. وعدل البنك المركزي التركي مؤخراً توقعاته الخاصة بالتضخم لنهاية العام الحالي، حيث قال إنه من المتوقع أن يصل معدل التضخم السنوي إلى 18.4 في المائة بنهاية عام 2021، مقابل 14.1 في المائة في توقعات سابقة.
وقرر البنك المركزي التركي، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تخفيض معدل الفائدة الرئيسي إلى 16 في المائة، بعدما كان قد خفضه في الشهر السابق بـ100 نقطة أساس إلى 18 في المائة، في تحرك أدهش جميع الأوساط الاقتصادية.



الذهب يرتفع مع توقعات بخفض الفائدة من جانب «الفيدرالي»

سبائك من الذهب الخالص في مصنع كراستسفيتم للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك من الذهب الخالص في مصنع كراستسفيتم للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
TT

الذهب يرتفع مع توقعات بخفض الفائدة من جانب «الفيدرالي»

سبائك من الذهب الخالص في مصنع كراستسفيتم للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)
سبائك من الذهب الخالص في مصنع كراستسفيتم للمعادن الثمينة بمدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الاثنين، مع توقع المستثمرين تخفيضاً محتملاً في أسعار الفائدة من قِبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، هذا الأسبوع، حيث تركزت الأنظار على إشارات البنك المركزي بشأن خفض أسعار الفائدة في العام المقبل.

وسجل الذهب الفوري زيادة طفيفة بنسبة 0.1 في المائة، ليصل إلى 2650.86 دولار للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 05:32 (بتوقيت غرينتش). وفي الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.2 في المائة إلى 2669.00 دولار، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقال ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في «آي جي»: «جرى تسعير خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، هذا الأسبوع، بشكل كامل من قِبل الأسواق، لذا فإن التركيز سيظل منصبّاً على ما إذا كان هذا الخفض سيكون متشدداً، حيث قد يسعى صُناع السياسات في الولايات المتحدة إلى تمديد أسعار الفائدة المرتفعة حتى يناير (كانون الثاني) المقبل، في ظل استمرار التضخم فوق المستهدف، وبعض المرونة الاقتصادية، وعدم اليقين بشأن السياسات المستقبلية للرئيس ترمب».

ويعتقد المستثمرون أنه مِن شِبه المؤكد أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة، في اجتماعه المزمع يوميْ 17 و18 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. ومع ذلك تشير الأسواق إلى أن احتمالية حدوث خفض آخر في يناير لا تتجاوز 18 في المائة، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وفي مذكرة لها، أفادت «سيتي غروب» بأن الطلب على الذهب والفضة من المتوقع أن يظل قوياً حتى يبدأ النمو الاقتصادي الأميركي والعالمي التباطؤ، مما سيدفع المستثمرين إلى شراء المعادن الثمينة من باب التحوط ضد تراجع أسواق الأسهم. وأشارت إلى أنه من المحتمل أن يصل الذهب والفضة إلى ذروتهما في الربع الأخير من عام 2025، أو الربع الأول من عام 2026.

وتميل المعادن الثمينة إلى الاستفادة في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، وأثناء فترات عدم اليقين الاقتصادي أو الجيوسياسي. وأضاف ييب: «على مدار الشهر الماضي، تراجعت أسعار الذهب عن مستوى 2720 دولاراً، في مناسبتين على الأقل، مما يجعل هذا المستوى نقطة مقاومة رئيسية يجب على المشترين تجاوزها لتمهيد الطريق لمزيد من الارتفاع في المستقبل».

وفي أسواق المعادن الأخرى، انخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.2 في المائة إلى 30.50 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.6 في المائة إلى 918.90 دولار، في حين استقر البلاديوم عند 953.10 دولار.