السعودية تواصل انتصاراتها وتتقدم بثبات نحو كأس العالم 2022

الأخضر كسب فيتنام في هانوي برأسية الشهري... والإمارات تسجل أول فوز في «الدور الحاسم»

TT

السعودية تواصل انتصاراتها وتتقدم بثبات نحو كأس العالم 2022

نجح المنتخب السعودي في مواصلة نتائجه المثالية في تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال قطر 2022 وذلك بعدما حقق فوزاً ثميناً خارج أرضه أمام منتخب فيتنام بهدف وحيد دون رد حمل توقيع المهاجم صالح الشهري ضمن منافسات الجولة السادسة من دور المجموعات.
واستعاد الأخضر السعودي رحلة انتصاراته بعد تعادله في الجولة الماضية أمام أستراليا سلباً دون أهداف، ليبلغ المنتخب السعودي النقطة السادسة عشرة في صدارة المجموعة الثانية التي تضم إلى جواره منتخبات أستراليا واليابان وعمان والصين وفيتنام.
وبات الأخضر السعودي قريباً من اقتناص بطاقة التأهل والعبور نحو المونديال القادم للمرة الثانية على التوالي والسادسة عبر تاريخه، حيث يملك المنتخب حتى الآن خمس انتصارات وتعادلا وحيدا دون أن يتعرض لأي خسارة في دور المجموعات.
وأعاد الفرنسي رينارد المهاجم صالح الشهري إلى قائمته الأساسية بعدما حل فراس البريكان بديلاً عنه في مواجهة أستراليا الماضية، بالإضافة لمشاركة محمد البريك في مركز الظهير الأيمن على حساب سلطان الغنام الذي وجد على مقاعد البدلاء.
وبدأ رينارد بقائمة مكونة من محمد الربيعي في حراسة المرمى، ومن أمامه ناصر الدوسري وعلي البليهي وعبد الإله العمري ومحمد البريك، وفي وسط الميدان عبد الإله المالكي ومحمد كنو وسلمان الفرج وسالم الدوسري وفهد المولد، وفي المقدمة وحيداً صالح الشهري.
واستهل الأخضر مباراته بهجوم كبير على ملعب منتخب فيتنام بحثاً عن هدف مبكر يساعد المنتخب السعودي على تجاوز الضغط الذي يشكله تقدم الوقت، وكاد الأخضر أن يحقق مبتغاه بعد عرضية رائعة من فهد المولد لدغها الشهري برأسه لكنها مرت بمحاذاة القائم الفيتنامي.
بعد الهجوم السعودي الكبير، بدأ منتخب فيتنام يضغط على ملعب الأخضر السعودي بحثاً عن خطف هدف عبر الكرات الطويلة إلا أن دفاعات الأخضر نجحت في تطبيق مصيدة التسلل التي كانت عنوانا لأكثر من أربع هجمات فيتنامية، وحضرت أخطر محاولات منتخب فيتنام مع الدقيقة 19 عن طريق كرة عرضية خرج محمد الربيعي في الوقت المثالي وتصدى لها ببراعة.
وأمام السيطرة السعودية المثالية على مجريات اللعب دون أن يشكل ذلك خطورة تذكر على مرمى منتخب فيتنام، فإن الدقيقة 31 حملت الفرحة الأولى معها بهدف صالح الشهري الذي تابع عرضية فهد المولد ولدغها برأسه لتذهب ساقطة نحو المرمى وسط محاولات كبيرة من جانب حارس منتخب فيتنام إلا أن الكرة جاوزت محيط المرمى ودخلت الشباك ليعلن معها الحكم المساعد الهدف السعودي الأول.
وفي مطلع شوط المباراة الثاني كرر الأخضر ذات النهج بالضغط المبكر على ملعب منتخب فيتنام، وكاد سالم الدوسري أن يعزز تقدم منتخب بلاده بعدما تحصل على كرة عرضية داخل منطقة الجزاء سددها قوية تصدى لها حارس منتخب فيتنام على دفعتين.
وبعدها بدقيقة واحدة يعود الأخضر لتهديد مرمى منتخب فيتنام بصورة حقيقية بعد كرة عرضية أرسلها محمد البريك ولدغها صالح الشهري لكن العارضة الفيتنامية حالت دون دخولها الشباك كهدف ثان.
بدأ منتخب فيتنام البحث بصورة أكبر عن تعديل النتيجة وحاول الضغط على ملعب المنتخب السعودي، وسط تبديلات متعددة أجراها مدرب منتخب فيتنام بحثاً عن تنشيط اللعب وزيادة الضغط على الجانب السعودي، إلا أن كافة محاولاته لم تحمل معها الخطورة الكبيرة.
وفي الدقيقة 67 زج الفرنسي رينارد بالمهاجم فراس البريكان بديلاً عن صالح الشهري بهدف تنشيط الجانب الهجومي للأخضر السعودي، وبعد دقائق من مشاركة البريكان ساهم بصناعة هدف لفهد المولد مع الدقيقة 76 لكن الحكم بعد عودته لتقنية الفيديو المساعد قرر إلغاء الهدف بداعي وجود خطأ على البريكان.
مضت الدقائق المتبقية من المباراة وسط محاولات فيتنامية متكررة يصاحبها خشونة كبيرة في الأداء، إلا أن الأخضر السعودي ظل مسيطراً على مجريات اللعب دون أن يتأثر بالحال الهجومي الكبير لمنتخب فيتنام.
وشهدت الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة إجراء الفرنسي رينارد عدداً من التبديلات حيث زج بسامي النجعي بديلاً عن فهد المولد مع الدقيقة 85، فيما أشرك الثنائي علي الحسن وزياد الصحافي كبدلاء عن سالم الدوسري وسلمان الفرج مع الدقيقة الأخيرة من عمر المواجهة التي أقيمت على ملعب ماي دينه.
وفي صيدا، اقتنص منتخب الإمارات أمس أول فوز في الدور الثالث، عندما أسقط مضيفه اللبناني 1 - صفر على ملعب صيدا (جنوب) ضمن المجموعة الأولى.
ورفع «الأبيض» نقاطه إلى ست ليصبح ثالثاً مؤقتاً، فيما فقد منتخب «الأرز» مركزه الثالث بعدما تجمد رصيده عند 5 نقاط، بانتظار باقي النتائج في مجموعة تتصدرها إيران (13) أمام كوريا الجنوبية (11).
وكان المضيف الأفضل على مدار الشوطين، إلا أن لاعبيه فشلوا في الوصول إلى الشباك الإماراتية.
وبدا المدرب التشيكي لمنتخب لبنان إيفان هاشيك مغامراً برغم غياب قائد الدفاع جوان الأومري والقائد حسن معتوق، إذ دفع بتشكيلة مغايرة عن تلك التي لعب بها ضد إيران (1 - 2).
في المقابل، تأثر مدرب الإمارات الهولندي بيرت فان مارفيك بالغيابات الكثيرة في تشكيلته، أبرزهم لاعب الوسط محمد عباس وفابيو ليما خلفان مبارك وحمد المنهالي بداعي الإصابة، ووليد عباس للإيقاف.
وجاءت الفرصة الأولى عبر تسديدة محمد قدوح البعيدة التي علت مرمى الحارس علي خصيف (12)، وانسل «سوني» سعد بين المدافعين وسدد كرة صدها الحارس (22)، ثم تألق الأخير مجدداً أمام رأسية روبرت ملكي (23).
أول تهديد إماراتي جاء بعد نحو نصف ساعة من تسديدة بعيدة من علي سالمين لم تصب المرمى (28)، وسدد رمضان من بعيد أيضاً بين يدي الحارس مصطفى مطر (30). وأخطر فرص الشوط الأول كانت لسعد من ركلة حرة مباشرة ارتدت من العارضة وتابعها ربيع عطايا أبعدها المدافع الإماراتي محمد العنزي قبل اختراقها الشباك (40).
في الشوط الثاني، تابع لبنان أفضليته، فلعب عطايا كرة قوية من ركنية تابعها قاسم الزين وأنقذها محمد العطاس عن خط المرمى (47).
ودفع فان مارفيك بخليل إبراهيم وسيباستيان تيغالي لتنشيط الناحية الهجومية، وأضاع علي مبخوت فرصة خطرة إذ مرت رأسيته بجانب المرمى (70).
وإثر خطأ من عباس عاصي على تيغالي، سجل علي مبخوت من ركلة جزاء على يسار الحارس مصطفى مطر مانحاً التقدم للإمارات (85). وأهدر قدوح فرصة التعادل برأسه بجانب المرمى (87)، ولاحت فرصة أخرى لقاسم الزين وأيضاً مرت رأسيته بجانب المرمى (89).


مقالات ذات صلة

دونيس: الثقة قادتنا للانتصار على الهلال

رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

دونيس: الثقة قادتنا للانتصار على الهلال

قال اليوناني دونيس، مدرب فريق الخليج، إنه عمل على استغلال فرصة إرهاق لاعبي الهلال بين مشاركاتهم الدولية والعودة للمشاركة في هذه المباراة.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية خيسوس مدرب فريق الهلال في المؤتمر الصحافي (تصوير: عيسى الدبيسي)

خيسوس: لا أعرف ماذا حدث للهلال

عبَّر البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب فريق الهلال، عن خيبة أمله بعد الخسارة الأولى التي مُني بها فريقه أمام الخليج في النسخة الحالية من الدوري السعودي للمحترفين.

علي القطان (الدمام )
رياضة سعودية فريق الرياض للبولو يتوج بلقب البطولة (الشرق الأوسط)

تشيسترتون للبولو: الرياض يكسب القاهرة… ويحافظ على اللقب

حافظ فريق الرياض السعودي للبولو على لقبه للموسم الـ2 على التوالي، بطلاً لبطولة تشيسترتون للبولو، وذلك بعد فوزه على فريق القاهرة بنتيجة 6-5 في المباراة النهائية.

«الشرق الأوسط» (دبي )
رياضة سعودية ألفارو باتشيكو مدرب فريق العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

مدرب العروبة للاعبيه: هل قدمتم شيئاً مما تدربنا عليه؟

أعرب ألفارو باتشيكو، مدرب فريق العروبة، عن خيبة أمله من عدم تطبيق لاعبيه ما يطلب منهم أثناء التدريبات في المباريات الرسمية.

خالد العوني (بريدة )
رياضة سعودية الرائد حقق فوزاً ثميناً أمام ضيفه العروبة (تصوير: سعد الدوسري)

الدوري السعودي: الرائد يستعيد توازنه بثلاثية في العروبة

استعاد فريق الرائد نغمة انتصاراته وخرج بفوز ثمين أمام ضيفه فريق العروبة بثلاثة أهداف لهدف، في الجولة الحادية عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.

خالد العوني (بريدة )

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟