محكمة «انقلاب البشير» ترفض شطب الدعوى وتؤجل جلساتها

هيئة الاتهام: الأجواء في البلاد لا تسمح بمحاكمة الانقلابيين

الرئيس السابق عمر البشير خلال جلسة سابقة (رويترز)
الرئيس السابق عمر البشير خلال جلسة سابقة (رويترز)
TT

محكمة «انقلاب البشير» ترفض شطب الدعوى وتؤجل جلساتها

الرئيس السابق عمر البشير خلال جلسة سابقة (رويترز)
الرئيس السابق عمر البشير خلال جلسة سابقة (رويترز)

قررت محكمة مدبّري انقلاب الثلاثين من يونيو (حزيران) 1989، المتهم الرئيسي فيها الرئيس السوداني المعزول عمر البشير و27 من قادة النظام السابق، تأجيل جلساتها إلى 30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لمواصلة إجراءات المحاكمة.
كانت هيئة الدفاع عن المتهمين قد تقدمت بشطب الدعوى أو إطلاق سراح المتهمين بالضمان، كما تحفظت على غياب هيئة الاتهام الذي وصفته بالمتعمد.
واستمعت المحكمة أمس برئاسة مولانا حسين الجاك قاضي المحكمة العليا، حسب وكالة السودان للأنباء، للطلبات المقدمة من هيئة الدفاع، وهي مقابلة المتهمين للاطلاع على عدد من المعلومات الضرورية.
وأشارت هيئة الدفاع إلى أن غياب الاتهام غير مقبول ويؤثر على مجريات العدالة وحقوق الموكلين في الحصول على محاكمة عادلة وناجزة. إلا أن قاضي المحكمة أوضح أن «غياب هيئة الاتهام مبرَّر وفقاً للإفادة الواردة التي توضح سبب غياب رئيس هيئة الاتهام وتمت تلاوتها في بداية هذه الجلسة».
وأوضح الجاك أن المحكمة قررت عقد جلسة أخرى مع إعادة إعلان هيئة الاتهام ومخاطبة النائب العام المكلف بتكليف هيئة اتهام بديلة إذا تعذر حضور الهيئة.
ورفض القاضي السماح بزيارة جماعية للمتهمين، ما دام كل متهم لديه اتهام منفصل حيث تسمح المحكمة بمقابلة هيئة الدفاع لكل متهم على انفراد.
وبدوره قال المحامي عضو هيئة الاتهام معز حضرة، إن الأجواء الحالية التي انعقدت فيها جلسة المحكمة غير صالحة لمحاكمة «انقلابين» في نفس الوقت؛ البلاد محكومة بانقلابيين آخرين استولوا على السلطة بانقلاب عسكري في 25 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأوضح حضرة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن المحكمة لم تُخطر هيئة الاتهام بالجلسة، وأبلغت رئيس الهيئة الموجود خارج البلاد. وأشار إلى أن الطلب الذي تقدمت به هيئة الدفاع عن المتهمين بتدبير وتنفيذ انقلاب الإنقاذ في الثلاثين من يونيو 1989 بحفظ الدعوى وإطلاق سراحهم، هو طلب مكرر، وأن قاضي المحكمة ملزم بالسير في إجراءات المحاكمة وإصدار حكمه بالسجن أو خلافه من أحكام، حتى لو لم تحضر هيئة الاتهام.
وكانت المحكمة قد رفضت طلبات سابقة لهيئة الدفاع عن الرئيس المعزول عمر البشير و27 من قادة الإخوان المسلمين بحفظ البلاغ وإطلاق سراح المتهمين في انقلاب يونيو 1989.



تجدُّد القصف على مخيم للاجئين في السودان يواجه خطر المجاعة

تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
TT

تجدُّد القصف على مخيم للاجئين في السودان يواجه خطر المجاعة

تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)
تجدُّد القصف على مخيم «زمزم» للنازحين شمال دارفور في السودان (رويترز)

قال مسعفون وناشطون إن القصف تجدد، اليوم (الأربعاء)، على مخيم «زمزم» للنازحين الذي يواجه خطر المجاعة، إثر هدوء مؤقت، أمس (الثلاثاء)، بعد هجمات شنتها «قوات الدعم السريع»، يومَي الأحد والاثنين.

ووفق «رويترز»، ذكرت منظمة «أطباء بلا حدود» أن سبعة أشخاص أُصيبوا بعد إطلاق قذائف على المخيم المكتظ بالنازحين، الذي يؤوي نصف مليون شخص على الأقل.

وقالت «تنسيقية لجان مقاومة الفاشر» إن القصف بدأ صباح اليوم. وبدأت «قوات الدعم السريع» التي تقاتل الجيش السوداني للسيطرة على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في مهاجمة المخيم يومَي الأحد والاثنين.

وذكرت «المنظمة الدولية للهجرة» أن أكثر من ألفَي شخص فروا نتيجة تلك الهجمات.

وفي أغسطس (آب)، أعلن خبراء الأمن الغذائي العالمي أن مخيم «زمزم» يعاني من المجاعة. وتمكن برنامج الأغذية العالمي منذ ذلك الحين من توصيل بعض المساعدات الغذائية، لكنه قال، اليوم، إن عمليات التسليم تعطلت.

وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان: «قد تؤدي الهجمات إلى تأخر وصول قوافل المساعدات التابعة لبرنامج الأغذية العالمي المتجهة إلى المخيم. تلك المساعدات هي السبيل الوحيد لمواجهة المجاعة».

وأضاف: «برنامج الأغذية العالمي قلق للغاية بشأن سلامة المدنيين في المخيم وشركائنا على الأرض».