رئيس {الشاباك} الجديد يلتقي عباس في رام الله

ضمن لقاءات دورية تجمع الرئيس الفلسطيني بالجهاز الإسرائيلي

دعم للأسرى في السجون الإسرائيلية أمام مقر الصليب الأحمر في بيت لحم بالضفة أمس (وفا)
دعم للأسرى في السجون الإسرائيلية أمام مقر الصليب الأحمر في بيت لحم بالضفة أمس (وفا)
TT

رئيس {الشاباك} الجديد يلتقي عباس في رام الله

دعم للأسرى في السجون الإسرائيلية أمام مقر الصليب الأحمر في بيت لحم بالضفة أمس (وفا)
دعم للأسرى في السجون الإسرائيلية أمام مقر الصليب الأحمر في بيت لحم بالضفة أمس (وفا)

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي، رونين بار، التقى الأسبوع الماضي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في رام الله، وذلك في أول لقاء له منذ توليه منصبه الشهر الماضي.
وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت، إن عباس وبار ناقشا مجموعة من القضايا المختلفة، وشمل ذلك الوضع الاقتصادي والمالي الصعب للسلطة، والتنسيق الأمني، والجهود المبذولة للتهدئة في قطاع غزة. ووصفت يديعوت الاجتماع بأنه لقاء تمهيدي وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إنه «اجتماع تعارف». ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي كبير، تأكيده لقاء بار بأبو مازن، وقال إن الاجتماع تم بالتنسيق المسبق مع المستوى السياسي ورئيس الوزراء نفتالي بنيت. وسبق اللقاء، اجتماع عقد الأحد، بين بار ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل في مصر، لبحث قضايا أمنية مشتركة بما في ذلك الوضع في قطاع غزة.
وتعمل مصر على دفع هدنة شاملة في المنطقة، وإسرائيل وعباس إلى جانب حماس، أطراف رئيسية. وهذه ليست أول مرة يلتقي فيها عباس رئيس الشاباك الإسرائيلي، فقد التقى رئيس الشاباك السابق، نداف أرغمان، أكثر من مرة خلال السنوت السابقة، حتى في ظل وقف كل الاتصالات بين الطرفين ووجود تصعيد بينهما.
وكان أرغمان يزور عباس لأسباب أمنية أكثر، وشملت لقاءاتهما مناقشة مسائل حساسة للطرفين. وأبلغه مرة بوجود مخطط لحركة حماس من أجل نشر الفوضى في الضفة. وطلب منه مرة منع حماس من المشاركة في الانتخابات، كما تم نقاش مسائل لها علاقة بمدى أهمية التنسيق الأمني، ووضع السلطة المالي وسبل تعزيزه.
جاء الاجتماع في وقت طالبت فيه الحكومة الإسرائيلية، إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالضغط على الدول العربية والأوروبية لتقديم مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية، في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعاني منها الأخيرة، وهي «الأزمة الأسوأ منذ قيام السلطة» بحسب مسؤوليين فلسطينيين. ويعد لقاء بار بعباس، جزءاً من لقاءات أخرى سمحت بها الحكومة الإسرائيلية الجديدة، إذ كان عباس قد التقى وزير الجيش الإسرائيلي، أواخر شهر أغسطس (آب) الماضي، كما التقى وزراء من حزب ميرتس في الحكومة الإسرائيلية.
وفيما سعى عباس للقاء بنيت، لم يتجاوب الأخير مع الدعوة حتى الآن وقال إنه غير معني بها.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».