وفاة اثنين بإنفلونزا الخنازير في سوريا.. وتصاعد وتيرة القصف الجوي

ناشطون: وقوع اشتباكات في المنطقة الحدودية مع لبنان

وفاة اثنين بإنفلونزا الخنازير في سوريا.. وتصاعد وتيرة القصف الجوي
TT

وفاة اثنين بإنفلونزا الخنازير في سوريا.. وتصاعد وتيرة القصف الجوي

وفاة اثنين بإنفلونزا الخنازير في سوريا.. وتصاعد وتيرة القصف الجوي

ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، أمس (الاثنين)، أن سوريين توفيا بفيروس إتش1 إن1 المسبب لإنفلونزا الخنازير الشهر الماضي، وأن هناك 6 حالات اشتباه بالمرض.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من أن انهيار نظام الصحة في سوريا خلال الحرب الأهلية المستمرة فيها منذ 4 سنوات، أدى إلى تفشي المرض. وانتشرت أمراض التيفود والتهاب الكبد الوبائي وشلل الأطفال في سوريا أيضا.
وقالت «سانا» إن الرجلين توفيا في محافظة السويداء الجنوبية. وأضافت أن رئيس دائرة الأمراض السارية والمزمنة في مديرية صحة السويداء أعلن وفاة الاثنين.
ميدانيا، نفذت الطائرات الحربية التابعة للنظام هجمات على أنحاء متفرقة في ريف دمشق، تسببت بمقتل 4 أشخاص على الأقل، بينهم طفل ومواطنة ومدرس جراء غارتين على مناطق في المدينة. كما نفذ الطيران الحربي غارات على مدينة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق، إضافة إلى غارات على بلدة زبدين، بموازاة سقوط صاروخين يعتقد أنهما من نوع أرض – أرض على مناطق في البلدة.
وفي المنطقة الحدودية مع لبنان، أفاد ناشطون بوقوع اشتباكات بين فصائل إسلامية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في منطقة الجبل الشرقي بالزبداني ومناطق في وادي بردى، بينما نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في جرود قرية فليطة، ومناطق أخرى في قريتي رأس المعرة والمشيرفة بمنطقة القلمون، وسط قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على المناطق ذاتها.
وفي حمص، قتل مدنيون في قصف شنه الطيران المروحي التابع للجيش السوري النظامي، بالبراميل المتفجرة، على قرية عز الدين الخاضعة لسيطرة «جبهة النصرة» في ريف حمص الشمالي، بموازاة قصف عدة مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة بريف حمص الشمالي، استهدفت مدينة تلبيسة، وبلدة الزعفرانة والأحياء الشمالية من مدينة الرستن.
وفي الشمال، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في محافظة إدلب تركزت في بلدة التمانعة، وقرية الحميدية وفي محيط النيرب وسرمين والترنبة والفيلون، كما نفذ 3 غارات على مناطق في قريتي أم جرين والدبشية وبلدة أبو الضهور.
واتسعت دائرة القصف الجوي في حلب أيضا، لتستهدف حي الفردوس، بينما اندلعت اشتباكات متقطعة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية و«جبهة النصرة» وجبهة أنصار الدين من جهة، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من جهة أخرى، في محيط قرية باشكوي وبمحيط حندرات وفي المزارع الجنوبية بدوير الزيتون بالقرب من مفرق باشكوي بريف حلب الشمالي.



تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
TT

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)

أفرجت الجماعة الحوثية عن عدد ممن اختطفتهم، على خلفية احتفالاتهم بعيد الثورة اليمنية في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنها اختطفت خلال الأيام الماضية المئات من سكان معقلها الرئيسي في صعدة، ووجَّهت اتهامات لهم بالتجسس، بالتزامن مع بث اعترافات خلية مزعومة، واختطاف موظف سابق في السفارة الأميركية.

وذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة (242 كيلومتراً شمال صنعاء)، أن الجماعة الحوثية تنفِّذ منذ عدة أيام حملة اختطافات واسعة طالت مئات المدنيين من منازلهم أو مقار أعمالهم وأنشطتهم التجارية، وتقتادهم إلى جهات مجهولة، بتهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل، مع إلزام أقاربهم بالصمت، وعدم التحدُّث عن تلك الإجراءات إلى وسائل الإعلام، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقدرت المصادر عدد المختطَفين بأكثر من 300 شخص من مديريات مختلفة في المحافظة التي تُعدّ معقل الجماعة، بينهم عشرات النساء، وشملت حملة المداهمات منازل عائلات أقارب وأصدقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، الذي ينتمي إلى صعدة.

فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

ورجحت المصادر أن اختطاف النساء يأتي بغرض استخدامهن رهائن لابتزاز أقاربهن الذين لم تتمكن الجماعة من الوصول إليهم، أو لإقامتهم خارج مناطق سيطرتها، ولإجبار من اختُطفنَ من أقاربهم على الاعتراف بما يُطلب منهن. وسبق للجماعة الحوثية اتهام حميد مجلي، شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي، أواخر الشهر الماضي، بتنفيذ أنشطة تجسسية ضدها، منذ نحو عقدين لصالح دول عربية وغربية.

إلى ذلك، اختطفت الجماعة الحوثية، الاثنين الماضي، موظفاً سابقاً في سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، من منزله دون إبداء الأسباب.

وبحسب مصادر محلية في صنعاء؛ فإن عدداً من العربات العسكرية التابعة للجماعة الحوثية، وعليها عشرات المسلحين، حاصرت مقر إقامة رياض السعيدي، الموظف الأمني السابق لدى السفارة الأميركية في صنعاء، واقتحمت مجموعة كبيرة منهم، بينها عناصر من الشرطة النسائية للجماعة، المعروفة بـ«الزينبيات»، منزله واقتادته إلى جهة غير معلومة.

مسلحون حوثيون يحاصرون منزل موظف أمني في السفارة الأميركية في صنعاء قبل اختطافه (إكس)

وعبث المسلحون و«الزينبيات» بمحتويات منزل السعيدي خلال تفتيش دقيق له، وتعمدوا تحطيم أثاثه ومقتنياته، وتسببوا بالهلع لعائلته وجيرانه.

إفراج عن مختطَفين

أفرجت الجماعة الحوثية عن الشيخ القبلي (أمين راجح)، من أبناء محافظة إب، بعد 4 أشهر من اختطافه، كما أفرجت عن عدد آخر من المختطفين الذين لم توجه لهم أي اتهامات خلال فترة احتجازهم.

وراجح هو أحد قياديي حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اختطفتهم الجماعة الحوثية إلى جانب عدد كبير من الناشطين السياسيين وطلاب وشباب وعمال وموظفين عمومين، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، على خلفية احتفالهم بثورة «26 سبتمبر» 1962.

مخاوف متزايدة لدى اليمنيين من توسيع حملات الترهيب الحوثية بحجة مواجهة إسرائيل (أ.ب)

ومن بين المفرَج عنهم صاحب محل تجاري أكَّد لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يعلم التهمة التي اختُطِف بسببها؛ كونه تعرض للاختطاف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أي بعد شهرين من حملة الاختطافات التي طالت المحتفلين بذكرى الثورة اليمنية.

وذكر أن الوسطاء الذين سعوا لمحاولة الإفراج عنه لم يعرفوا بدورهم سبب اختطافه؛ حيث كان قادة أجهزة أمن الجماعة يخبرونهم في كل مرة بتهمة غير واضحة أو مبرَّرة، حتى جرى الإفراج عنه بعد إلزامه بكتابة تعهُّد بعدم مزاولة أي أنشطة تخدم أجندة خارجية.

خلية تجسس مزعومة

بثَّت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، اعترافات لما زعمت أنها خلية تجسسية جديدة، وربطت تلك الخلية المزعومة بما سمته «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس»، في مواجهة الغرب وإسرائيل.

وطبقاً لأجهزة أمن الجماعة، فإن الخلية المزعومة كانت تسعى لإنشاء بنك أهداف، ورصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسيَّر، وبعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض القيادات.

خلال الأشهر الماضية زعمت الجماعة الحوثية ضبط عدد كبير من خلايا التجسس (إعلام حوثي)

ودأبت الجماعة، خلال الفترة الماضية، على الإعلان عن ضبط خلايا تجسسية لصالح الغرب وإسرائيل، كما بثَّت اعترافات لموظفين محليين في المنظمات الأممية والدولية والسفارات بممارسة أنشطة تجسسية، وهي الاعترافات التي أثارت التهكُّم، لكون ما أُجبر المختطفون على الاعتراف به يندرج ضمن مهامهم الوظيفية المتعارف عليها ضمن أنشطة المنظمات والسفارات.

وسبق للجماعة أن أطلقت تحذيرات خلال الأيام الماضية للسكان من الحديث أو نشر معلومات عن مواقعها والمنشآت التي تسيطر عليها، وعن منازل ومقار سكن ووجود قادتها.

تأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف الجماعة من استهداف كبار قياداتها على غرار ما جرى لقادة «حزب الله» اللبناني، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي إطار المواجهة المستمرة بينها وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، بعد هجماتها على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل.