دراسة تؤكد فعالية أحد الفيتامينات في الوقاية من ألزهايمر

أدمغة البشر المصابين بألزهايمر تعاني من تراكم بروتين يسمى «أميلويد بيتا» (رويترز)
أدمغة البشر المصابين بألزهايمر تعاني من تراكم بروتين يسمى «أميلويد بيتا» (رويترز)
TT

دراسة تؤكد فعالية أحد الفيتامينات في الوقاية من ألزهايمر

أدمغة البشر المصابين بألزهايمر تعاني من تراكم بروتين يسمى «أميلويد بيتا» (رويترز)
أدمغة البشر المصابين بألزهايمر تعاني من تراكم بروتين يسمى «أميلويد بيتا» (رويترز)

وجد فريق من الباحثين تابع لجامعة ديلاوير الأميركية مؤخراً دليلاً على فعالية فيتامين «بي 12» في الوقاية من مرض «ألزهايمر» وإبطاء تطوره.
ووفقاً لصحيفة «إكسبرس» البريطانية، فإن أدمغة البشر المصابين بألزهايمر تعاني من تراكم بروتين يسمى «أميلويد بيتا»، الأمر الذي يترك تأثيرات سامة في الخلايا.
ولاحظ فريق الدراسة أن تراكم الأميلويد بيتا في أدمغة بعض الديدان الصغيرة التي تعيش في التربة وتسمى C. elegans، يؤدي إلى إصابتها بالشلل في غضون 36 ساعة من وصولها إلى مرحلة البلوغ.
وقام الفريق بتغذية بعض من هذه الديدان ببكتيريا الإشريكية القولونية التي تحتوي على مستويات عالية من فيتامين «بي 12»، ولاحظوا أن هذه البكتيريا كان لها تأثير واقٍ من الشلل.
وقالت البروفسورة جيسيكا تانيس، الباحثة الرئيسية في الدراسة: «عندما أعطينا فيتامين بي 12 للديدان التي كانت تعاني من تراكم الـ«أميلويد بيتا» في الدماغ، حدث الشلل بشكل أبطأ بكثير من المتوقع، وهذا الأمر أكد لنا فعالية فيتامين بي 12 في التصدي لألزهايمر». وأضافت: «لقد لاحظنا أيضاً أن الديدان التي حصلت على جرعات من فيتامين بي 12 كان لديها مستويات طاقة أعلى وضغط أكسدة أقل في خلاياها».
واستطردت تانيس: «في الوقت الحالي، لا يوجد علاج فعال لمرض ألزهايمر. هناك عوامل معينة لا يمكنك تغييرها، لا يمكنك تغيير حقيقة تقدمك في العمر، ولا يمكنك تغيير الاستعداد الجيني لمرض الزهايمر. لكن الشيء الوحيد الذي يمكنك التحكم فيه هو ما تأكله. إذا استطاع الناس تغيير نظامهم الغذائي سيساعدهم ذلك على التصدي للمرض إلى حد بعيد».
وأشار الباحثون إلى أنه من أهم المصادر التي تحتوي على فيتامين بي 12 كبد البقر والمحار والأسماك واللحوم والدواجن والبيض والحليب ومنتجات الألبان الأخرى، وبعض حبوب الفطور.


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.