استهداف منزل الكاظمي كان «لتصفيته وليس تحذيره»

معلومات عن «دخول شحنة مسيّرات» قبل شهر من المحاولة

جانب من احتجاجات أنصار القوى الخاسرة في الانتخابات أمام إحدى بوابات المنطقة الخضراء في بغداد (أ.ف.ب)
جانب من احتجاجات أنصار القوى الخاسرة في الانتخابات أمام إحدى بوابات المنطقة الخضراء في بغداد (أ.ف.ب)
TT

استهداف منزل الكاظمي كان «لتصفيته وليس تحذيره»

جانب من احتجاجات أنصار القوى الخاسرة في الانتخابات أمام إحدى بوابات المنطقة الخضراء في بغداد (أ.ف.ب)
جانب من احتجاجات أنصار القوى الخاسرة في الانتخابات أمام إحدى بوابات المنطقة الخضراء في بغداد (أ.ف.ب)

كشفت مصادر متطابقة معلومات جديدة عن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، والظروف الميدانية التي سبقتها. وقال مصدر سياسي رفيع، إن المعطيات الأولية تشير إلى أن الجهة التي خططت ونفذت العملية «لم تكن تنوي إطلاق رسائل تحذير للكاظمي بل تصفيته».
وحسب المعلومات فإن الجهة التي حاولت اغتيال الكاظمي، أياً كانت، حاولت استغلال الفجوة الدستورية بعدم مصادقة نتائج الانتخابات وغياب برلمان منتخب. ويقول المصدر السياسي الرفيع: «ليس لدينا شكوك في أن محاولة الاغتيال هي تصفية نهائية لما آلت إليه انتخابات أكتوبر (تشرين الأول) الماضي».
في المقابل، كشف مصدر آخر، أن التحقيقات الأولية في محاولة الاغتيال، ومن خلال صور الأقمار الصناعية، أظهرت دخول شحنة مسيّرات إلى البلاد قبل شهر من الاستهداف، ما قد يشير إلى احتمالية استهدافات أخرى، وينفي أيضاً الرواية المتداولة بأن المسيّرات وقنابلها محلية الصنع.
وعلى ما يبدو، فإن التحقيقات الجارية، وما توصلت إليه، تتيح للكاظمي ملاحقة المنفذين والمخططين لمحاولة اغتياله، لكن المصدر السياسي الرفيع تحدث عن «خيارات صعبة ومدمرة» قد يذهب إليها الوضع في البلاد، «فيما لو ذهبنا إلى الصدام». وقال المصدر، إن الكاظمي اتخذ قراره بضرورة «الوصول الآمن» للمصادقة القضائية على نتائج الانتخابات، «من دون الانجرار إلى صراع يفتح باباً واسعاً للفوضى».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».