مقتل 80 حوثياً في ضربات للتحالف وتدمير 19 آلية عسكرية

اندفاع الميليشيات جنوب الحديدة يكبدها عشرات القتلى والجرحى

سيارات ودراجات نارية تمر أمام بناية مهدمة إثر معارك في مدينة الحديدة (رويترز)
سيارات ودراجات نارية تمر أمام بناية مهدمة إثر معارك في مدينة الحديدة (رويترز)
TT

مقتل 80 حوثياً في ضربات للتحالف وتدمير 19 آلية عسكرية

سيارات ودراجات نارية تمر أمام بناية مهدمة إثر معارك في مدينة الحديدة (رويترز)
سيارات ودراجات نارية تمر أمام بناية مهدمة إثر معارك في مدينة الحديدة (رويترز)

على وقع المعارك المستمرة التي يخوضها الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في جبهات مأرب والجوف، واصل تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس (الأحد)، ضرباته الجوية المساندة معلناً مقتل عشرات الحوثيين، وتدمير العديد من الآليات العسكرية.
جاء ذلك في وقت تكبدت فيه الميليشيات الحوثية عشرات القتلى والجرحى والأسرى، عقب اندفاع غير محسوب باتجاه الخطوط، التي أعادت القوات المشتركة اليمنية في محافظة الحديدة الانتشار خلفها، وفق ما أفاد به الإعلام العسكري.
وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس (الأحد)، أنه نفذ 22 عملية استهداف لآليات وعناصر المليشيات، في صرواح جنوب مأرب، وفي محافظتي البيضاء والجوف، المجاورتين خلال الـساعات الـ24 الماضية.
وأوضح التحالف في بيان مقتضب بثته «واس» أن هذه العمليات أسفرت عن القضاء على 80 حوثياً، وشملت أيضاً تدمير 19 من الآليات العسكرية.
وكان التحالف أفاد في بيان، أول من أمس (السبت)، بأنه تم القضاء على 186عنصراً إرهابياً حوثياً، وتدمير 17 من الآليات العسكرية، في 42 عملية استهداف بمناطق صرواح والبيضاء.
ومع استماتة الميليشيات المدعومة من إيران في مهاجمة مأرب من الجهات الجنوبية والغربية، ومن جهة محافظة الجوف المجاورة، قدرت مصادر عسكرية خسارتها بأكثر من ثلاثة آلاف قتيل، خلال الأسابيع العشرة الماضية.
كما ذكرت مصادر طبية أن المستشفيات الخاضعة للجماعة في صنعاء وذمار باتت تغص بجثث القتلى والجرحى، وأنها خرجت عن طاقتها الاستيعابية، في حين يقول الجيش اليمني إن مئات الجثث من عناصر الميليشيات لا تزال متناثرة في الشعاب والوديان بخاصة في مناطق جنوب مأرب، حيث استعادت القوات الحكومية زمام المبادرة، لاستعادة المناطق التي استولت عليها الميليشيات خلال الشهرين الأخيرين.
وفي وقت سابق، أفاد الإعلام العسكري بأن قوات الجيش دمرت ثلاث عربات قتالية ومدرعتين للميليشيات الحوثية الإيرانية في مواقع متفرقة جنوب المحافظة، وبأن عناصر الجيش والمقاومة الشعبية نفذوا «هجوماً مباغتاً ودحروا خلاله الميليشيا الحوثية من عدة مواقع في جبهة حريب، وشنوا قصفاً مكثفاً بالعيارات وبسلاح المدفعية استهدف مواقع وتجمعات الميليشيا في مواقع متفرقة بجبهة بيحان وألحقوا بها خسائر بشرية ومادية كبيرة».
وبحسب المصادر نفسها «شنت مدفعية الجيش قصفاً مركزاً استهدف مواقع وتجمعات ثابتة ومتحركة للميليشيات في مناطق متفرقة بجبهة الجوبة، ما أسفر عن سقوط عشرات المسلحين بين قتيل وجريح، وتكبيد المليشيا خسائر بالعتاد».
إلى ذلك، أفادت المصادر نفسها بأن عناصر الجيش والمقاومة كسروا هجوماً لميليشيا الحوثي على أحد المواقع العسكرية في جبهة صرواح غرب مأرب، وأجبروا عناصر المليشيا على التراجع والفرار بعد تكبّدهم خسائر في العتاد والأرواح.
وكانت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران دفعت بالآلاف من عناصرها خلال الأسابيع الماضية إلى جبهات جنوب مأرب، وسيطرت على مديرية العبدية وجبل مراد وأجزاء من مديرية الجوبة، بعد أن كانت قد سيطرت على مديريات عين وعسيلان وبيحان في محافظة شبوة المجاورة.
وقادت الهجمات الحوثية خلال الشهرين الأخيرين إلى تشريد أكثر من 93 ألف مدني من مناطق جنوب مأرب، حيث نزح أغلبهم إلى مركز المحافظة (مدينة مأرب)، في ظل ظروف إنسانية بالغة التعقيد.
وعلى صعيد التطورات الميدانية في جبهات الساحل الغربي لليمن خصوصاً جنوب محافظة الحديدة، أفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بأن اندفاع الميليشيات الحوثية لتخطي خطوط التماس التي أعادت القوات انتشارها إليها في اليومين الأخيرين كبّدها عشرات القتلى والجرحى، لا سيما في مديريتي التحيتا وحيس.
وتداولت مصادر ميدانية يمنية على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تُظهِر جثث القتلى الحوثيين في المناطق التي حاولت الميليشيات تجاوزها.
إلى ذلك أكد الإعلام العسكري أن القوات المشتركة تتمركز حالياً في النقاط التي حددها اتفاق استوكهولم فيما يتعلق بمحافظة الحديدة، بعد تنفيذ قرار إخلاء المناطق المحكومة بالاتفاق الدولي.
وقال مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة أصيل السقلدي في تصريح رسمي إن «القوات المشتركة صامدة ومتمركزة في مواقعها بحسب النقاط التي حددها اتفاق استوكهولم».
وأضاف السقلدي أن عناصر القوات المشتركة «أياديهم على الزناد وعزيمتهم عالية لا يعرفون غير الانتصار والتضحيات»، وأنها «لم تتراجع ولن تتراجع ولن تهزم أبداً، فهي قوات لا تعرف غير الانتصارات، وأن ما حدث هو عملية إعادة انتشار بحسب ما نص عليه اتفاق استوكهولم»، في إشارة إلى تحركات القوات المشتركة التي شهدها الساحل الغربي أخيراً.
وأوضح أن القوات المشتركة تفاجأت بمحاولة اختراق النقاط المحددة في اتفاق استوكهولم من قبل ميليشيات الحوثي، قبل أن تتصدى القوات لهذه المحاولات.
على صعيد آخر، أفاد مشروع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام بأنه انتزع 1565 لغماً خلال الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر (تشرين الثاني)2021، زرعتها ميليشيا الحوثي في مختلف المحافظات.
وأوضح «مسام»، في بيان له، أن الألغام التي انتزعها، منها 4 ألغام مضادة للأفراد، و541 لغماً مضاداً للدبابات، و1020 ذخيرة غير متفجرة، ليرتفع عدد الألغام المنزوعة في الشهر نفسه إلى أكثر من ثلاثة آلاف لغم.
وأشار إلى أن عدد الألغام المنزوعة منذ بداية المشروع حتى الآن بلغ 287 ألفاً و645 لغماً، زرعتها الميليشيات الحوثية بعشوائية لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.



الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.