مبعوث الاتحاد الأفريقي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في إثيوبيا

تجمع لأنصار الحكومة الإثيوبية في العاصمة أديس أبابا، 7 نوفمبر الماضي (رويترز)
تجمع لأنصار الحكومة الإثيوبية في العاصمة أديس أبابا، 7 نوفمبر الماضي (رويترز)
TT

مبعوث الاتحاد الأفريقي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في إثيوبيا

تجمع لأنصار الحكومة الإثيوبية في العاصمة أديس أبابا، 7 نوفمبر الماضي (رويترز)
تجمع لأنصار الحكومة الإثيوبية في العاصمة أديس أبابا، 7 نوفمبر الماضي (رويترز)

يتمسّك المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي إلى القرن الأفريقي، إولوسيغون أوباسانجو، بأمل أن ينهي الحوار الحرب المستمرة في إثيوبيا منذ عام، لكنه حذّر في بيان، الأحد، من أن «محادثات مماثلة لا يمكن أن تثمر» من دون وقف فوري لإطلاق النار.
ويقود الرئيس النيجيري السابق حملة دولية لإنهاء الصراع الذي أسفر عن مقتل الآلاف، وأدى إلى نزوح مليوني شخص، فيما زادت مخاوف من زحف المتمردين على العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقال أوباسانجو، الذي غادر إثيوبيا الخميس، بعد اجتماعات مع رئيس الوزراء آبي أحمد وقيادة جبهة تحرير شعب تيغراي، إنه «متفائل بإمكان تأمين أرضية مشتركة نحو حل سلمي للصراع»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
في هذه الأثناء، وصل الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، الذي شارك في جهود الوساطة الإقليمية إلى إثيوبيا، في زيارة مفاجئة الأحد تستمر يوماً، ونشر آبي على حسابه في «تويتر» صوراً له مع كينياتا خلال استقباله. لكن مع اشتداد القتال في الأسابيع الأخيرة، وادعاء الجبهة تحقيق مكاسب كبيرة جغرافياً، حذّر أوباسانجو من أن «هذه المحادثات لا يمكن أن تتحقق في بيئة من الأعمال العدائية العسكرية المتصاعدة». وأضاف: «لذلك، أناشد قيادات جميع الأطراف وقف هجماتها العسكرية»، معتبراً أن ذلك «سيتيح فرصة للحوار من أجل مواصلة التقدم».
وجاءت تصريحاته قبل زيارة لـ3 دول أفريقية يقوم بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي دعم جهود أوباسانجو في الوساطة، وهدد بفرض عقوبات على حكومة آبي أحمد وجبهة تحرير شعب تيغراي، إذا لم تحرزا تقدماً نحو عقد المحادثات.
ووضعت إثيوبيا الخميس شروطاً لإجراء محادثات محتملة مع المتمردين، بما فيها وقف الهجمات وانسحاب جبهة تحرير شعب تيغراي من منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين، والاعتراف بشرعية الحكومة.
من جانبها، تطالب جبهة تحرير شعب تيغراي بالسماح بدخول المساعدات إلى الإقليم حيث اندلع الصراع العام الماضي. ولم تصل أي مساعدات عن طريق البرّ منذ 18 أكتوبر (تشرين الأول)، وهناك 364 شاحنة عالقة في عفر بانتظار إذن بالدخول، بحسب الأمم المتحدة.
وأرسل آبي قوات إلى تيغراي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لإطاحة جبهة تحرير شعب تيغراي، في خطوة قال إنها جاءت رداً على هجمات المتمردين على معسكرات للجيش. ورغم أن آبي أحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام عام 2019، تعهد بانتصار سريع، استعادت الجبهة معظم مناطق تيغراي بحلول أواخر يونيو (حزيران) قبل أن تتوسع في أمهرة وعفر.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.