الاتحاد يبحث عن شراكات جديدة للخروج من أزمته المالية

الفريق يستأنف التدريبات اليوم ويبحث عن ودية ثانية

من ودية الاتحاد الأخيرة أمام ضمك (الشرق الأوسط)
من ودية الاتحاد الأخيرة أمام ضمك (الشرق الأوسط)
TT

الاتحاد يبحث عن شراكات جديدة للخروج من أزمته المالية

من ودية الاتحاد الأخيرة أمام ضمك (الشرق الأوسط)
من ودية الاتحاد الأخيرة أمام ضمك (الشرق الأوسط)

تسعى إدارة الاتحاد لتعزيز مصادر دخل النادي بعقد شراكات جديدة من شأنها توفير موارد مالية جيدة، في الوقت الذي تعمل على التخلص من الأعباء المالية الواقعة على كاهل النادي بإنهاء أكبر قدر من الالتزامات مع توفير كل احتياجات ومتطلبات النادي.
وبحسب المعلومات الواردة فإن إدارة الاتحاد تدرس عدداً من العروض المقدمة من شركات ومنصات الإلكترونية راغبة في الدخول بعقود رعاية مع النادي، وسط حرص على توفير العديد من المزايا والامتيازات للشركاء.
وتعمل إدارة الاتحاد على تنويع وزيادة مصادر دخل النادي وتحقيق موازنة مالية مستدامة للنادي، حيث تعد الرعايات التجارية جزءاً لا يتجزأ من مصادر الدخل وعنصراً مهماً وأساسياً في رفع وتعظيم مصادر الدخل للأندية، في الوقت الذي يملك الاتحاد أحد أهم العناصر المحفزة للاستثمار في النادي متمثلة في الشعبية الجماهيرية الكبيرة التي يحظى بها إضافة إلى المستويات المميزة التي بات يقدمها الفريق التي احتل بها صدارة ترتيب فرق الدوري السعودي للمحترفين حتى الآن ودخوله كمنافس قوي لحصد لقب البطولة في نهاية المسابقة.
وعلى الصعيد الفني، يستأنف الاتحاد اليوم تحضيراته تأهباً لعودة المنافسات الرياضية بعد التوقف وذلك بعد الإجازة التي منحها الجهاز الفني للاعبين أمس تزامناً مع نهاية المواجهة الودية التي خاضها أمام ضمك أول من أمس وخسرها الفريق 2-1.
وتواصل إدارة الكرة التنسيق لودية ثانية مع إحدى الفرق السعودية. وتأتي المواجهتان الوديان لتفادي ابتعاد اللاعبين عن المباريات التنافسية لفترة طويلة مع تأجيل مواجهة الكلاسيكو أمام الهلال في الجولة الـ12 للدوري السعودي للمحترفين، بسبب ضيق الوقت الفاصل بين المواجهة والموعد المقرر لنهائي دوري أبطال آسيا الذي يعد الفريق الأزرق طرفاً رئيسياً في المباراة النهائية حيث سيواجه فريق يوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري.
وكان الاتحاد افتتح التسجيل في وقت مبكر من المواجهة التي جمعته بضمك، بعدما استطاع أحمد باحسين التسجيل في الدقيقة الأولى من زمن المباراة قبل أن يدرك ضيوف التعادل في الشوط الثاني بهدف البرازيلي فيليب ويعززه بهدف ثانٍ عن طريق محمد السهلي.
وعمد الروماني كوزمين كونترا مدرب الاتحاد لإشراك أكبر عدد من لاعبي الفريق للوقوف على جاهزيتهم الفنية للمشاركة في المباريات التنافسية المقبلة، حيث دفع بالعناصر البديلة كالحارس صالح الوحيمد، والمدافعين عبد المحسن فلاته وعبد الله الحافظ والظهير حازم الزهراني والمحور عبد العزيز الجبرين وأحمد باحسين والمهاجمين هارون كامارا وعبد الرحمن اليامي.
ويفتقد الاتحاد خلال فترة التوقف الحالية لخدمات 6 لاعبين يعدون ضمن قائمة الفريق الأساسية، يتقدمهم سعود عبد الحميد وزياد الصحافي وعبد الرحمن العبود وعبد الإله المالكي وفهد المولد للانضمام للأخضر السعودي المشارك في التصفيات النهائية المؤهلة للمونديال، إلى جانب المدافع المصري أحمد حجازي لانضمامه لمنتخب بلاده.
ويتطلع المدرب كونترا، خلال فترة التوقف الدولي التي يخوض خلالها الأخضر السعودي منافسات التصفيات النهائية المؤهلة للمونديال، للعمل على زيادة المخزون اللياقي للاعبين وكذلك تطبيق العديد من الجمل التكتيكية لعودة قوية للفريق مع استئناف المنافسات الرياضية ومواصلة الحفاظ على جادة الانتصارات.
ويستهل الاتحاد عودة المنافسات الرياضية مجدداً بلقاء فريق الطائي في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري ضمن منافسات الجولة الـ13 للدوري السعودي للمحترفين، في الوقت الذي يعتلي الفريق الاتحادي صدارة ترتيب فرق الدوري برصيد 23 نقطة، حققها بعد خوض 11 جولة، حيث حقق 7 انتصارات وتعادلين وتعرض لخسارتين.
من جهة أخرى، كشف عبد الله علي المشرف على فريق العين الإماراتي عن مواجهة ودية منتظرة ستجمع فريقه بنادي الاتحاد السعودي خلال فترة التوقف الدولية المقبلة، وتحديداً في 6 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بحسب ما نقله المركز الإعلامي للنادي الإماراتي.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.