تونس تنتظر مواجهة زامبيا... وقمة نارية بين كوت ديفوار والكاميرون غداً

من أجل بطاقة التأهل للمرحلة الحاسمة في تصفيات أفريقيا المؤهلة لـ«مونديال 2022»

الكاميروني أنغيسا (يسار) يتجاوز مدافع مالاوي في طريقه لتسجيل واحد من أهداف بلاده (أ.ف.ب)
الكاميروني أنغيسا (يسار) يتجاوز مدافع مالاوي في طريقه لتسجيل واحد من أهداف بلاده (أ.ف.ب)
TT

تونس تنتظر مواجهة زامبيا... وقمة نارية بين كوت ديفوار والكاميرون غداً

الكاميروني أنغيسا (يسار) يتجاوز مدافع مالاوي في طريقه لتسجيل واحد من أهداف بلاده (أ.ف.ب)
الكاميروني أنغيسا (يسار) يتجاوز مدافع مالاوي في طريقه لتسجيل واحد من أهداف بلاده (أ.ف.ب)

بات على تونس الانتظار للجولة الأخيرة من تصفيات أفريقيا عندما تواجه زامبيا غداً لحجز بطاقة المجموعة الثانية إلى الدور الحاسم المؤهل لنهائيات «مونديال 2022» في قطر، فيما ستكون الكاميرون على موعد مع صدام ساخن ضد كوت ديفوار على بطاقة المجموعة الرابعة.
وجاء سقوط تونس (المتصدرة) أمام مضيفتها غينيا الاستوائية صفر - 1 ليعزز من آمال الأخيرة، كما وجهت الكاميرون إنذاراً شديد اللهجة إلى كوت ديفوار منافستها الوحيدة عندما سحقت مضيفتها مالاوي 4 - صفر في الجولة الخامسة قبل الأخيرة.
في مالابو كانت تونس بحاجة إلى التعادل لحجز بطاقتها إلى الدور الحاسم في سعيها إلى المونديال السادس في تاريخها، لكنها منيت بخسارتها الأولى في التصفيات فتجمد رصيدها عند 10 نقاط في الصدارة بفارق الأهداف أمام غينيا الاستوائية، وبفارق 3 نقاط أمام زامبيا التي سحقت ضيفتها موريتانيا برباعية نظيفة بينها ثلاثية لمهاجم رينجرز الأسكوتلندي فاشيون ساكالا في الدقائق الـ37 والـ45 والـ63، بعدما افتتح مهاجم ليستر سيتي الإنجليزي باستون داكا التسجيل في الدقيقة الـ34.
وكانت تونس في طريقها إلى تحقيق مبتغاها عندما فرضت التعادل السلبي حتى الدقيقة 84 عندما استقبلت شباكها هدفاً عبر مهاجم مرسية الإسباني بابلو غانيت.
وتخوض تونس اختباراً صعباً في الجولة السادسة الأخيرة غداً أمام ضيفتها زامبيا؛ بطلة القارة السمراء عام 2012 والوصيفة عامي 1974 و1994 والساعية إلى المونديال للمرة الأولى في تاريخها والتي لا تزال حظوظها قائمة في التأهل إلى الدور الحاسم، فيما تحل غينيا الاستوائية ضيفة على موريتانيا صاحبة المركز الأخير برصيد نقطة واحدة.
ويتأهل إلى الدور الحاسم متصدر كل من المجموعات العشر، على أن يخوض كل منتخب مواجهة من لقاءي ذهاب وإياب لحسم هوية المنتخبات الخمسة التي ستمثل القارة الأفريقية في «نهائيات قطر 2022».
وبلغت 4 منتخبات حتى الآن الدور الحاسم هي: المغرب (المجموعة التاسعة) والسنغال (العاشرة) ومالي (الخامسة) ومصر (السادسة).
ووضعت نيجيريا، الساعية إلى المونديال الثامن في تاريخها، قدماً في الدور الحاسم بفوزها الثمين على مضيفتها ليبيريا بهدفين نظيفين سجلهما مهاجم نابولي الإيطالي فيكتور أوسيمهين (15 من ركلة جزاء) ومهاجم فاتح قرا جمرك التركي أحمد موسى (90+4 من ركلة جزاء).
وهو الفوز الرابع لنيجيريا في التصفيات، فرفعت رصيدها إلى 12 نقطة في الصدارة بفارق نقطتين أمام مطاردتها المباشرة كيب فيردي (الرأس الأخضر) التي قلبت الطاولة على ضيفتها جمهورية أفريقيا الوسطى محولة تخلفها بهدف لإسحاق نغوما في الدقيقة الـ11 إلى فوز بهدفين لمهاجم الفيصلي السعودي جوليو تافاريز وستوبيرا في الدقيقتين الـ51 والـ74. وباتت نيجيريا بحاجة إلى التعادل في مباراتها الأخيرة أمام ضيفتها كيب فيردي غداً لضمان التأهل إلى الدور الحاسم.
وفي المجموعة الرابعة، حذت كوت ديفوار حذو نيجيريا وقطعت خطوة كبيرة نحو الدور الحاسم بفوزها على ضيفتها موزامبيق بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها مهاجما سيفاسبور التركي ماكس ألان غراديل وبيرنلي الإنجليزي ماكسويل كورنيه، ولاعب وسط فولهام الإنجليزي البديل جان ميشال سيري. وأقيمت المباراة على «ملعب الصداقة» في كوتونو عاصمة بينين، لعدم مطابقة ملاعب كوت ديفوار معايير «الاتحاد الدولي لكرى القدم (فيفا)».
وهو الفوز الرابع على التوالي لكوت ديفوار فعززت موقعها في الصدارة برصيد 13 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام مطاردتها المباشرة ومنافستها الوحيدة على بطاقة الدور الحاسم الكاميرون التي وجهت لها إنذاراً شديد اللهجة عندما سحقت مضيفتها مالاوي 4 - صفر في أورلاندو في الجولة الخامسة قبل الأخيرة.
واستغلت الكاميرون، الطامحة إلى بلوغ العرس العالمي للمرة الثامنة في تاريخها، جيداً الضربة الموجعة التي تلقتها مالاوي في الدقيقة الـ21 بطرد لاعب وسطها جون باندا لتسببه في ركلة جزاء انبرى لها مهاجم النصر السعودي فانسان أبو بكر بنجاح مفتتحاً التسجيل، ثم توالت الأهداف عبر لاعب وسط نابولي آندريه زامبو أنغيسا قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق، والبديل مهاجم شنغهاي شينهوا الصيني كريستيان باسوغوغ بثنائية في الدقيقتين الـ85 والـ87.
وواصلت الكاميرون صحوتها محققة الفوز الثالث توالياً منذ خسارتها أمام كوت ديفوار بالذات 1 - 2 في 6 سبتمبر (أيلول) الماضي في الجولة الثانية، وأكدت استعدادها لاستضافة الأخيرة في الجولة السادسة الأخيرة غداً والتي ستحدد بطل المجموعة وصاحب بطاقة الدور النهائي.
وتحتاج كوت ديفوار؛ الساعية إلى بلوغ النهائيات للمرة الرابعة في تاريخها، إلى التعادل فقط لحسم بطاقة المجموعة، فيما يتعين على الكاميرون الفوز.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.