كونور غالاغر يتألق مع كريستال بالاس... وسيكون له مستقبل لامع مع تشيلسي

سجل «البلوز» حافل بإعارة لاعبيه الشباب الموهوبين ثم بيعهم من أجل مكاسب مالية

كونور غالاغر تألق أمام مانشستر سيتي وهز شباكه (رويترز)
كونور غالاغر تألق أمام مانشستر سيتي وهز شباكه (رويترز)
TT

كونور غالاغر يتألق مع كريستال بالاس... وسيكون له مستقبل لامع مع تشيلسي

كونور غالاغر تألق أمام مانشستر سيتي وهز شباكه (رويترز)
كونور غالاغر تألق أمام مانشستر سيتي وهز شباكه (رويترز)

أشاد المدير الفني لتشيلسي، توماس توخيل، بالمستويات الرائعة التي يقدمها لاعب الفريق الشاب كونور غالاغر، الذي يلعب على سبيل الإعارة لكريستال بالاس هذا الموسم، قائلاً: «إنه يتألق في كل مباراة يلعبها». وبالتالي، طمأن توخيل جماهير «البلوز» بأنه يتابع عن كثب ما يقدمه غالاغر في كل مباراة. وقد رد غالاغر على هذه الإشادة بتقديم أداء أكثر روعة وحصوله على جائزة أفضل لاعب في المباراة التي فاز فيها فريقه على ولفرهامبتون بهدفين دون رد قبل فترة التوقف الدولية، وهي المباراة التي سجل فيها هدفه الرابع في الدوري هذا الموسم، وهو عدد الأهداف الذي لم يتجاوزه أي لاعب في تشيلسي حتى الآن هذا الموسم.
ولو لم يكن توخيل يشاهد المباراة التي تعادل فيها فريقه أمام بيرنلي بهدف لمثله، فمن المؤكد أنه كان سيعجب كثيراً بالأداء اللافت للأنظار الذي قدمه اللاعب البالغ من العمر 21 عاماً ضد ولفرهامبتون، فبالإضافة إلى الهدف الذي أحرزه، فقد صنع غالاغر أربع فرص للتسجيل، واستخلص الكرة أربع مرات وأفسد هجمتين للفريق المنافس، في عرض مثالي للاعب وسط يمتلك قدرات وفنيات هائلة.
ويمتلك تشيلسي سجلاً حافلاً في حشد اللاعبين الشباب الموهوبين وإعارتهم لأندية أخرى من أجل اكتساب المزيد من الخبرات ثم بيعهم من أجل تحقيق مكاسب مالية، لكن يبدو أن الفريق سيفكر كثيراً قبل التخلي عن خدمات غالاغر. لقد قرر تشيلسي الاستفادة مالياً من المدافع مارك غيهي الصيف الماضي، وباعه إلى كريستال بالاس مقابل 18 مليون جنيه إسترليني، لكنه اتخذ نهجاً مختلفاً مع غالاغر، وهو ما يعني أن اللاعب الشاب قد يكون له مستقبل باهر مع البلوز خلال السنوات المقبلة.
انضم كل من غيهي وغالاغر إلى تشيلسي عندما كانا في الثامنة من عمرهما، وشقا طريقهما عبر فرق الشباب المختلفة بالنادي قبل الانتقال إلى سوانزي ستي على سبيل الإعارة. وقدما مستويات مثيرة للإعجاب في دوري الدرجة الأولى تحت قيادة ستيف كوبر، لكن بينما كان تشيلسي على استعداد لبيع غيهي قبل مشاركته في أي مباراة مع الفريق الأول للبلوز في الدوري الإنجليزي الممتاز، فإنه لم يوافق على كل العروض المقدمة إليه لبيع غالاغر، الذي يعشق تشيلسي منذ نعومة أظافره ونشأ على بُعد 10 دقائق بالسيارة من ملعب التدريب بالنادي.
لعب غالاغر لوست بروميتش ألبيون على سبيل الإعارة الموسم الماضي، وبدا الأمر وكأن تشيلسي سوف يبيعه خلال الصيف، لكنه حصل على فرصة أخرى هذا الموسم مع كريستال بالاس، ومن الواضح للجميع أنه يستغلها على النحو الأمثل، خاصة أنه يلعب وفق طريقة لعب تُظهر إمكاناته ونقاط قوته تماماً –كريستال بالاس تحت قيادة باتريك فييرا أكثر فاعلية وديناميكية من وست بروميتش ألبيون تحت قيادة سلافين بيليتش وسام ألاردايس – ويقدم غالاغر مستويات قوية في خط وسط مكون من ثلاثة لاعبين.
ويعد غالاغر أحد أبرز اللاعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز ككل هذا الموسم، وبات معشوقاً لجماهير كريستال بالاس وتشيلسي على حد سواء. ويأمل كريستال بالاس أن يستمر غالاغر معه بعد نهاية الموسم الحالي، في حين يفكر تشيلسي في إعادته مرة أخرى بعد المستويات الرائعة التي يقدمها حالياً.
ويتوقف الكثير من ذلك على ما سيحدث بعد ذلك مع تشيلسي، خاصة أن توخيل لديه الكثير من الخيارات الرائعة في خط الوسط، بعد عودة كل من روبن لوفتوس تشيك وروس باركلي إلى خطط المدير الفني الألماني. وقد يأخذ غالاغر العبرة مما حدث للاعب الدولي الإسباني ساؤول نيغيز، الذي انضم إلى تشيلسي على سبيل الإعارة خلال الصيف الماضي، لكنه لم يشارك سوى لمدة 47 دقيقة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز. وبالتالي، لا يريد غالاغر أن تتعطل مسيرته الكروية، خاصة أن المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، غاريث ساوثغيت، يفكر حالياً في ضمه لقائمة منتخب الأسود الثلاثة.
ومع ذلك، هناك أسباب جيدة تدعو تشيلسي لاستعادة لاعبه الشاب الموسم المقبل، فهو قادر على القيام بالكثير من المهام والواجبات في خط الوسط ومساعدة الآخرين على الازدهار من حوله، ومن المؤكد أن هذه المرونة التكتيكية سوف تسمح لتشيلسي إما بالسيطرة على الخصوم وإما بالفوز بمعركة الاستحواذ بناء على مجريات اللعب. وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن تيريك ميتشل هو اللاعب الوحيد في كريستال بالاس الذي يتفوق على غالاغر من حيث استخلاص الكرات في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (33 لميتشيل مقابل 26 لغالاغر). وعلاوة على ذلك، يعد غالاغر أفضل لاعبي كريستال بالاس من حيث عدد التمريرات الرئيسية (17 تمريرة). كما أنه أكثر لاعبي الفريق تسجيلاً للأهداف مع ويلفريد زها، وأكثر لاعبي الفريق صناعة للأهداف مع مايكل أوليس.
بالطبع، لا يزال يتعين على غالاغر التطور والتحسن في بعض الأمور، لا سيما فيما يتعلق بدقة التمرير، حيث يصل معدل تمريراته الناجحة إلى 79.8 في المائة، لكن يجب الإشارة إلى أن دقة تمريرات ماسون ماونت، على سبيل المثال، عندما كان يلعب مع فيتيسه آرنهم وديربي كاونتي لم تكن رائعة قبل عودته إلى تشيلسي. ومع ذلك، أثبت ماونت نفسه وأصبح لاعباً أساسياً في الفريق الأول لتشيلسي ومنتخب إنجلترا، وتحسّنت دقة تمريراته بشكل ملحوظ كما كان متوقعاً.
وقّع غالاغر عقداً مدته خمس سنوات مع تشيلسي في سبتمبر (أيلول) الماضي، وهو ما يوضح حقيقة أنه يحظى بتقدير كبير داخل «ستامفورد بريدج». وحتى في ظل المنافسة الشرسة في خط وسط تشيلسي، فإن جورجينيو سيكمل عامه الثلاثين في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، كما سيكمل نغولو كانتي عامه الحادي والثلاثين في مارس (آذار)، لذلك يتعين على النادي أن يبدأ في التفكير في الحياة دون هذا الثنائي، خاصة بالنظر إلى حقيقة أن كانتي أصبح يعاني من العديد من الإصابات خلال السنوات الأخيرة.
ويجب أن ينظر غالاغر إلى أمثلة ماسون ماونت وريس جيمس وتريفوه تشالوباه، الذين قدموا مستويات مثيرة للإعجاب خلال فترات الإعارة قبل أن يعودوا إلى تشيلسي ويشاركوا مع الفريق الأول. ومن المؤكد أن الفترة التي قضاها غالاغر مع كريستال بالاس سوف تمنحه الثقة بقدرته على حجز مكان له في التشكيلة الأساسية للبلوز تحت قيادة توخيل. وسواء حدث ذلك الموسم المقبل أو بعد ذلك بقليل، فقد أظهر غالاغر أنه قادر على أن يكون عنصراً أساسياً في خط وسط تشيلسي في المستقبل القريب.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.