الفتح يستعيد باتنا قبل موقعة الهلال

الإصابة ستغيبه عن مباراتي الطائي وضمك

TT

الفتح يستعيد باتنا قبل موقعة الهلال

تراجعت حظوظ اللاعب المغربي مراد باتنا في العودة للقائمة الأساسية لفريق الفتح، خلال الجولتين المقبلتين من بطولة الدوري السعودي للمحترفين أمام الطائي وضمك، وذلك رغم التقدم الملحوظ في البرنامج التأهيلي والعلاجي للاعب.
وبات من المرجح أن تكون عودة اللاعب باتنا في المباراة التي سيخوضها الفريق أمام الهلال ضمن مباريات الجولة 14.
ودخل باتنا إلى جانب المدافعين فهد الحربي وعمار الدحيم، في مرحلة جديدة تحت إشراف الجهاز الطبي، الذي أشاد بدوره بالتقدم في البرنامج نتيجة الانضباطية والحرص منهم على تطبيق المطلوب منهم، من أجل العودة في الفترة القريبة المقبلة.
وكان باتنا أصيب خلال تواجده في أحد معسكرات منتخب بلاده، مما حرم الفريق من خدماته، وظهر أثر غيابه واضحاً على أداء المجموعة، خصوصاً أنه يجيد خلق المساحات والاختراقات السريعة، والتسديدات المركزة نحو المرمى.
أما الثنائي الحربي والدحيم، فقد طالت فترة علاجهما بشكل ملحوظ، الأمر الذي حرم المدرب من الاستعانة بخدماتهما لتدعيم خط الدفاع في دوري هذا الموسم.
وعلى صعيد متصل، منح المدرب البلجيكي يانيك فيريرا اللاعبين إجازة ليوم واحد خلال فترة أقل من أسبوع من العودة من الإجازة التي تمتع بها اللاعبون، بعد الفراغ من الجولة الماضية.
وجاءت تلك الخطوة تقديراً للجهود الكبيرة التي بذلوها في التدريبات اليومية التي شهدت ضغطاً بدنياً عليهم، بعد أن قرر المدرب تكثيفها دون أن تكون هناك أي مباراة ودية خلال فترة التوقف.
وأجرت غالبية أندية دوري المحترفين مباريات ودية مع فرق في نفس الدرجة، وذلك لتعذر خوض مباريات مع فرق دوري الأولى نظراً لاستمرار منافساته، لكن الفتح لم يتحصل على أي ودية.
ويفقد الفتح في هذه الفترة عدد من نجومه يتقدمهم فراس البريكان الموجود مع المنتخب السعودي الأول، وكذلك المغربي مروان سعدان والجزائري سفيان بن دبكة، إضافة إلى البيروفي كويفا الموجودين مع منتخبات بلادهم، على أن يعود الجميع قبل وقت كافٍ من مواجهة الطائي في الجولة 12 من بطولة الدوري والمقررة، يوم السبت المقبل.
يُذكَر أن الفتح خسر آخر مبارياته ضد الاتحاد بثلاثة أهداف، كما أنه خسر خدمات اللاعب مروان سعدان إثر طرده من المباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».