مختصون: استقطاب سوق الأسهم السعودية للاستثمارات الأجنبية يساهم في تعزيز كفاءة السوق

أثناء فعاليات معرض الأسهم والاستثمار المالي

مختصون: استقطاب سوق الأسهم السعودية للاستثمارات الأجنبية يساهم في تعزيز كفاءة السوق
TT

مختصون: استقطاب سوق الأسهم السعودية للاستثمارات الأجنبية يساهم في تعزيز كفاءة السوق

مختصون: استقطاب سوق الأسهم السعودية للاستثمارات الأجنبية يساهم في تعزيز كفاءة السوق

أكد المشاركون في المعرض السعودي للأسهم والاستثمار المالي أن خطوة السعودية في استقطاب الاستثمارات الأجنبية للاستثمار في سوق الأسهم تعد خطوة مهمة للغاية، إذ تساهم في تعزيز كفاءة السوق في المرحلة المقبلة وضمان استمرارها.
وقال الأمير فهد بن مقرن بن عبد العزيز خلال تدشين المعرض، أول من أمس: «إن فتح سوق الأسهم للاستثمارات الأجنبية يهدف إلى تعزيز الشفافية والجودة والفعالية في السوق»، موضحا أن اقتصاد السعودية يشهد قفزات غير مسبوقة نتيجة الإصلاحات الجادة التي اتخذتها القيادة الحكيمة، وساهمت في تعزيز مكانتها بوصفها أكبر اقتصاد عربي، لتدخل نادي الدول العشرين الأكبر اقتصادا في العالم.
وأضاف: «إن الجهود التي تبذلها السعودية نحو الإصلاح الاقتصادي وتحسين بيئة الأعمال فيها أثمرت بجذب كثير من الاستثمارات الأجنبية، وحققت إضافة حقيقية للاقتصاد الوطني». وأكد أن حالة النمو التي يشهدها الاقتصاد السعودي خلال السنوات الأخيرة، وزيادة الإنفاق الحكومي والاستثمار في البنية التحتية، وزيادة المشروعات الاستثمارية، جميعها مؤشرات على قوة الاقتصاد السعودي، معتبرا موافقة مجلس الوزراء على فتح الاستثمار الأجنبي في سوق الأسهم السعودية خطوة إيجابية، تعزز جودة وفعالية وشفافية السوق إذا جرى اختيار الشركات والمؤسسات المالية القوية التي تمتلك خبرات عالية.
من جهته، قال محمد الشهري، رئيس مجلس إدارة مجموعة المملكة العالمية المنظمة للفعالية: «إن المعرض يهدف إلى استشراف مستقبل سوق الأسهم السعودية، ويترقب دخول الاستثمارات الأجنبية فيه وفق ضوابط وشروط محددة في منتصف العام الحالي».
وأوضح الشهري أن المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على كثير من التحديات التي تواجه السوق، ومن أبرزها مستويات الإفصاح والشفافية والمضاربات العنيفة، وضعف الوعي لقراءة المتغيرات، فضلا عن الإشكاليات المتعلقة بإصدار السندات وأدوات الدين المختلفة من الجوانب التشريعية والتنظيمية.
ولفت رئيس مجلس إدارة مجموعة المملكة العالمية، إلى أن سوق الأسهم مرت بتحولات عدة على مدى الخمسة عشر عاما الماضية، كان من أبرز ملامحها محدودية أعداد المستثمرين من التسعينات الميلادية حتى 2003، مبينا أن السوق شهدت قفزة كبيرة، في الفترة من 2004 إلى 2006، أدت إلى ارتفاعها إلى 22 ألف نقطة، ثم انهارت لتخسر أكثر من نصف قيمتها السوقية نتيجة المضاربات العنيفة وغياب الوعي، وفي الفترة من 2006 حتى 2012 ظلت السوق تراوح مكانها في محاولات حثيثة لاسترداد عافيتها. وأضاف الشهري: «في العامين الأخيرين بدأت السوق تنتعش، ولكن ببطء شديد، وتوجت الدولة جهودها من أجل تعزيز الشفافية في السوق بإعلان دخول المستثمرين الأجانب منتصف العام الحالي، بعد خطوات عدة إصلاحية، منها تقليص نسبة التذبذب، وإعلان مبادئ حوكمة الشركات لضمان الشفافية وتعزيز الرقابة، كما زاد عدد الشركات لتعميق السوق وزيادة قدرتها العريضة على مقاومة الهزات الفجائية، وما زلنا نتطلع إلى مزيد من الخطوات الإصلاحية بما يسهم في تخفيف مخاوف صغار المستثمرين السعوديين».



الهند تخفض تقديرات واردات الذهب بـ5 مليارات دولار في نوفمبر

عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)
عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)
TT

الهند تخفض تقديرات واردات الذهب بـ5 مليارات دولار في نوفمبر

عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)
عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)

أظهرت بيانات حكومية، الأربعاء، أن الهند قد خفضت تقديراتها لواردات الذهب في نوفمبر (تشرين الثاني) بشكل غير مسبوق بمقدار خمسة مليارات دولار، وهو أكبر تعديل على الإطلاق لأي سلعة، وذلك بعد أخطاء في الحسابات الأولية التي أدت إلى تضخيم الرقم إلى مستوى قياسي.

وفي الشهر الماضي، أعلنت نيودلهي أن وارداتها من الذهب قد بلغت مستوى قياسياً مرتفعاً قدره 14.8 مليار دولار في نوفمبر، وهو أكثر من ضعف الرقم المسجل في أكتوبر (تشرين الأول)، والذي بلغ 7.13 مليار دولار. وقد أسهم هذا الارتفاع في توسيع عجز التجارة السلعية للبلاد إلى مستوى قياسي بلغ 37.84 مليار دولار في نوفمبر، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى 23.9 مليار دولار، مما أثار قلق الأسواق المالية، وفق «رويترز».

وأظهرت البيانات التي جمعتها المديرية العامة للاستخبارات التجارية والإحصاءات أن واردات الهند من الذهب في نوفمبر، قد بلغت 9.84 مليار دولار، مقارنة بتقدير أولي بلغ 14.8 مليار دولار تم نشره الشهر الماضي.

وقال مسؤول حكومي، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بالإدلاء بتصريحات علنية، إن هذا التعديل النزولي لواردات الذهب بمقدار خمسة مليارات دولار من شأنه أن يقلل العجز التجاري بمقدار مماثل.

وتعدّ الهند ثاني أكبر مستهلك للذهب في العالم، وتعتمد بشكل كبير على الواردات لتلبية معظم الطلب، والذي عادة ما يرتفع خلال موسم المهرجانات والأعراس في الربع الأول من ديسمبر (كانون الأول).

وعلى الرغم من التعديل الذي طرأ على أرقام نوفمبر، فقد أنفقت الهند مبلغاً قياسياً قدره 47 مليار دولار على واردات الذهب في أول 11 شهراً من عام 2024، متجاوزة 42.6 مليار دولار تم إنفاقها خلال عام 2023 بالكامل، حيث شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً كبيراً إلى مستويات قياسية، وفقاً للبيانات.

وبحسب مجلس الذهب العالمي، سجل الذهب أداءً أفضل من الأسهم بالنسبة للمستثمرين الهنود في عام 2024، مما أسهم في زيادة الطلب على العملات المعدنية والسبائك.

وتستورد الهند الذهب من دول مثل الدول الأفريقية، وبيرو، وسويسرا، والإمارات العربية المتحدة.

وقد شهدت واردات الذهب ارتفاعاً حاداً بعد أن قامت الهند في يوليو (تموز) بخفض الرسوم الجمركية على استيراد الذهب من 15 في المائة إلى 6 في المائة.

وقال تاجر في مومباي من أحد بنوك استيراد الذهب، إن الزيادة الكبيرة في واردات نوفمبر قد أثارت مخاوف في صناعة السبائك من احتمال زيادة الرسوم الجمركية على الواردات للحد من الاستهلاك، إلا أن البيانات المعدلة لا تشير إلى أي زيادة غير عادية في الطلب.