وزير المالية البرازيلي: البنك {المركزي} يطارد التضخم

وزير الاقتصاد البرازيلي باولو جيديس
وزير الاقتصاد البرازيلي باولو جيديس
TT

وزير المالية البرازيلي: البنك {المركزي} يطارد التضخم

وزير الاقتصاد البرازيلي باولو جيديس
وزير الاقتصاد البرازيلي باولو جيديس

قال وزير الاقتصاد البرازيلي باولو جيديس، إن الأسواق تقلل من إمكانات النمو في بلاده، رغم أن البرازيل أفضل من الاقتصادات الكبيرة.
وأوضح أن أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، يتمتع بقاعدة صلبة رغم الصدمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا والتي تسببت في بطالة قياسية. وأضاف أن: «الأساسيات المالية قوية جدا والبنك المركزي يطارد التضخم».
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك في أكتوبر (تشرين الأول) 1.25 في المائة في أكبر ارتفاع شهري منذ عام 2002 مما أدى إلى تسريع التضخم السنوي إلى 10.67 في المائة.
وتوقع الوزير نمو الاقتصاد البرازيلي بأكثر من 5 في المائة خلال العام الجاري، وبنسبة 1 في المائة على الأقل في 2022.
ورفض جيديس الانتقادات التي وجهتها مجلة إيكونيميست الأسبوع الماضي بأنه يدعم محاولة الحكومة لتجاوز الحد الأقصى للإنفاق الدستوري الذي كان حاسما في تصحيح الأوضاع المالية للبرازيل. وقال «يجب على الإيكونيميست أن تنظر حولها. البرازيل أفضل من الاقتصادات الكبيرة، ولا سيما المملكة المتحدة» في إشارة إلى البلد الذي يوجد به مقر المجلة.
وسخر جيديس من ذلك بقوله «من يجب أن يحقق أداء طيبا هي إنجلترا. فهناك طوابير لشراء سيارة ونقص في اللحوم، كما انخفض الناتج المحلي الإجمالي 9.7 في المائة، بينما انخفض ناتجنا المحلي 4 في المائة».
ودرس البنك المركزي البرازيلي، رفع أسعار الفائدة، بما يزيد عن 150 نقطة أساس، في أحدث اجتماع له بشأن السياسة النقدية، وسط مخاطر بشأن التضخم، ناتج عن زيادة الإنفاق الحكومي وضعف الريال.
وكتب أعضاء مجلس إدارة البنك، في محضر اجتماعهم الذي عقد يومي 26 و27 أكتوبر الماضي، أن صانعي السياسة «درسوا سيناريوهات مع تعديلات بأكثر من 1.5 نقطة مئوية».
ومع ذلك قالوا إن وتيرة الـ150 نقطة أساس «تتفق مع الرقم المستهدف لمعدل التضخم في عام 2022، حتى مع الأخذ في الاعتبار عدم التماثل الحالي لميزان المخاطر». ويرفع صانعو السياسة، بقيادة روبرتو كامبوس نيتو، أسعار الفائدة، مع ارتفاع التضخم على السلع الأكثر تكلفة، مثل الغذاء والكهرباء.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.