وفد «الآسيوي»... من الدرة إلى «مرسول بارك» عبر القطار

المسحل: السعودية باتت عاصمة الرياضة... وجاهزون لـ«2027»

استهل وفد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم برنامجه التفقدي في السعودية للاطلاع على تفاصيل وملفات ترشح المملكة لاستضافة البطولة الآسيوية 2027، بورش عمل مشتركة جرت بحضور سعودي رفيع المستوى يمثل الجهات الحكومية المشاركة في عمليات التنظيم.
فيما كان ملعب الملك فهد الدولي أولى محطات الوفد الآسيوي للوقوف عليه والاطلاع على جميع تفاصيل الأعمال التي ستتم في الملعب، يأتي أبرزها رفع الطاقة الاستيعابية من 58 ألف متفرج إلى 88 ألف متفرج، قبل أن يتجه الوفد الآسيوي إلى شبكة النقل العام «قطار – حافلات» داخل العاصمة الرياض التي ستصل إلى ستة خطوط و85 محطة بمسار يصل طوله إلى 176 كيلومتراً.
وكان ملعب مرسول بارك في جامعة الملك سعود المحطة الثالثة التي يطلع عليها وفد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وتم افتتاحه في عام 2015 بسعة 25 ألف متفرج، حيث يعد أحد ملاعب البطولة التي تسعى السعودية لاستضافتها في 2027.
وسيعيش الوفد الآسيوي، خلال هذه الزيارة، جزءاً من التجربة التي تنتظر الجماهير والمنتخبات في 2027، إذ بدأ من العاصمة السعودية الرياض، مروراً بمدينة الدمام في الساحل الشرقي، وانتهاءً بعروس البحر الأحمر «جدة»، وهي المدن الثلاث التي وقع عليها اختيار الاتحاد السعودي لكرة القدم للترشح من أجل استضافة البطولة في 8 ملاعب، سيتم بناء وتجديد 5 منها خلال الأعوام القليلة المقبلة.
يذكر أن أولى ورش العمل المشتركة مع الاتحاد الآسيوي انطلقت مساء يوم الجمعة، ممثلاً بوفده الذي بدأ زيارة رسمية تفقدية للملف السعودي الذي ينافس لاستضافة بطولة نهائيات كأس آسيا 2027، وذلك بحضور الأمير عبد العزيز الفيصل، وزير الرياضة ورئيس الملف السعودي.
ورحّب وزير الرياضة رئيس ملف السعودية 2027 بالوفد الآسيوي، مشيراً في كلمته الافتتاحية بالاجتماع إلى أن هذه الزيارة تعد ذات أهمية كبيرة للاطلاع على خطط ملف السعودية 2027، وأنها تعد خطوة نحو دفع كرة القدم إلى الأمام، ليس على مستوى المملكة فحسب، بل على مستوى القارة الآسيوية.
وأضاف الفيصل في حديثه قائلاً: «منذ أكثر من عام ونحن نعمل على هذا الملف بكل قوة، ونتطلع إلى أن تكون هذه الفرصة مواتية لنا لنشارك بخططنا وشغفنا ورؤيتنا مع المعنيين في الاتحاد القاري، خصوصاً في لعبة كرة القدم التي تعد محوراً رئيساً وعنصراً مهماً لعشاق اللعبة داخل المملكة، وكذلك على مستوى القارة الآسيوية، وتنفيذاً لرؤية مملكتنا المباركة 2030 التي تضع الرياضة عامة وكرة القدم خاصة ضمن أولوياتها، لذا فنحن اليوم قادرون على أن نستضيف حدثاً قارياً ضخماً كهذه البطولة، وفق ما نملكه من معطيات ودعم غير مسبوق من قبل قيادة هذا الوطن الغالي، وهو الأمر الذي نسعد به بحضور الوفد الآسيوي للاطلاع على جميع تفاصيل وخطط ملف السعودية 2027».
من جهته، أكد ياسر المسحل، نائب رئيس ملف السعودية 2027 رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، في كلمته خلال الورش، أن استضافة المملكة لبطولة كأس آسيا تعد أمراً مهماً جداً للمملكة، وذلك لمنح الفرصة بشكل أكبر للأسرة الآسيوية للوقوف على التطور الكبير الذي تعيشه المملكة في الآونة الأخيرة في كل المجالات، وأنها أصبحت عاصمة لمختلف الرياضات في مقدمتها كرة القدم.
واستكملت أعمال ورش العمل بعروض تقديمية من اللجان والجهات ذات العلاقة، أكدت مدى جاهزية واستعداد المملكة لاستضافة 24 منتخباً آسيوياً في عام 2027، على أن يكمل الوفد الآسيوي، الأحد، البرنامج المعد له سلفاً لتفقد مرافق وملاعب ملف السعودية 2027.