الجزائر تبحث عن نقطة أمام بوركينا فاسو للتأهل للدور الحاسم

مدرب مصر يتطلع إلى نهائيات كأس العالم بعد التأهل إلى المرحلة الأخيرة

كيروش المدير الفني للمنتخب المصري (إ.ب.أ)
كيروش المدير الفني للمنتخب المصري (إ.ب.أ)
TT

الجزائر تبحث عن نقطة أمام بوركينا فاسو للتأهل للدور الحاسم

كيروش المدير الفني للمنتخب المصري (إ.ب.أ)
كيروش المدير الفني للمنتخب المصري (إ.ب.أ)

تشهد مباريات الأحد، ضمن تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى «مونديال قطر 2022» في كرة القدم، مبارزتين طاحنتين على التأهل إلى الدور الحاسم بين غانا وجنوب أفريقيا من جهة، وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبنين من جهة أخرى، فيما يبدو مشوار الجزائر أقل تعقيداً ضد بوركينا فاسو الثلاثاء.
وستكون مهمة الجزائر، بطلة أفريقيا 2019، مقبولة في بلوغ الدور الحاسم، إذ يكفيها التعادل مع وصيفتها بوركينا فاسو. وقطعت الجزائر شوطاً مهماً نحو الصدارة بفوز كبير على جيبوتي (4-صفر)، شهد تسجيل لاعب وستهام الإنجليزي سعيد بن رحمة باكورة أهدافه الدولية مع الخضر، لترفع رصيدها إلى 13 نقطة، بفارق نقطتين عن بوركينا فاسو. وقال مدربها، جمال بلماضي بعد الفوز: «سعيد لأداء فريقي؛ أثبت اللاعبون قدراتهم في ظروف مختلفة، فعلى الرغم من التغييرات، حافظوا على تركيزهم مطبقين التعليمات بحذافيرها، ما سمح لنا بتقدم مريح باكراً».
وتابع لاعب مرسيليا الفرنسي سابقاً: «فضلت في الشوط الثاني إراحة بعض اللاعبين، وتجنب التدخلات العنيفة من لاعبي جيبوتي». وكانت الجزائر قد شاركت في كأس العالم أعوام 1982 و1986 و2010 و2014 عندما بلغت دور الـ16. وبفوزهم الأخير، عزز الجزائريون رصيدهم إلى 32 مباراة دون خسارة في مختلف المسابقات.
وأكد بلماضي أنه «يجب أن نركز على بوركينا فاسو؛ الفوز ضروري للتأهل عن جدارة إلى الملحق الفاصل». وأشار بلماضي إلى إصابة لاعبه يوسف بلايلي، صاحب هدف السبق بعد إهداره ركلة جزاء، بكاحله، مبيناً أنه «تعرض لضربة في كاحله؛ ليست خطيرة، وهو قوي، لكن كاحله متورم».
ويتعين على غانا الفوز على جنوب أفريقيا، لتقتنص صدارة المجموعة السابعة، إذ تحتل المركز الثاني راهناً برصيد 10 نقاط من 5 مباريات، مقابل 13 لجنوب أفريقيا. وسيكون الفوز بفارق هدف لمصلحة غانا، كونه سيعادل خصمه بعدد النقاط وفارق الأهداف، بيد أنه سيتفوق في عدد الأهداف المسجلة. وكانت مباراة الذهاب بينهما قد انتهت بفوز جنوب أفريقيا (1-صفر). وفي مواجهة هامشية ضمن المجموعة عينها، تلعب إثيوبيا (4 نقاط) مع زيمبابوي (نقطة).
وفي مواجهة أخرى، يبدو منتخب بنين أقرب من أي وقت مضى للتأهل إلى كأس العالم. وبمقدوره التأهل إلى الدور الحاسم للمرة الأولى، في حال عدم خسارته في كينشاسا أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتتصدر بنين المجموعة العاشرة بـ10 نقاط، بفارق نقطتين عن خصمها. وكانت مباراة الذهاب بينهما قد انتهت بالتعادل (1-1). وفي المجموعة عينها، تلعب تنزانيا الثالثة (7) مع مدغشقر (متذيلة الترتيب).
وسينضم المتأهلون إلى منتخبات المغرب والسنغال ومالي ومصر التي ضمنت بلوغ الدور الحاسم، حيث يخوض كل منتخب مباراتي ذهاب وإياب لضمان بطاقة المونديال الذي يشهد مشاركة 5 منتخبات أفريقية. وتقام السبت 6 مباريات قد تحسم هوية مزيد من المتأهلين إلى الدور النهائي، على غرار تونس التي تواجه غينيا الاستوائية في المجموعة الثانية، ونيجيريا التي تلعب مع ليبيريا في الثالثة، فيما قد يستمر الصراع بين ساحل العاج والكاميرون حتى الرمق الأخير في الرابعة.
ومن جهة أخرى، أكد البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني للمنتخب المصري، أن هدفه الأول هو قيادة الفريق للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 بقطر. وكان المنتخب المصري قد تعادل مع مضيفه الأنغولي (2-2)، الجمعة، ضمن منافسات الجولة الخامسة للمجموعة السادسة بتصفيات المونديال، ليضمن تأهله للدور النهائي من التصفيات، بعدما رفع رصيده إلى 11 نقطة في المركز الأول، بفارق 4 نقاط عن منتخب الغابون، وبذلك تصبح مباراته الأخيرة أمام ضيفه الغابوني، يوم الثلاثاء المقبل، بمثابة تحصيل حاصل.
وقال كيروش إن لديه أهداف كثيرة في الفترة المقبلة، على رأسها قيادة المنتخب المصري للتأهل لمونديال العالم 2022، وبناء فريق قوي.


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».