«فوبيا العناكب» مشكلة وراثية

نجمت من موروثات الأجداد خوفًا من تهديدات الجنس البشري

«فوبيا العناكب» مشكلة وراثية
TT

«فوبيا العناكب» مشكلة وراثية

«فوبيا العناكب» مشكلة وراثية

يصاب كثيرون بحالة من الفزع والرعب عند رؤيتهم لبعض الحشرات، خصوصا العناكب، أو عند وجودهم في مكان يعتقدون بوجود العناكب فيه، أو توجد فيه أدلة ظاهرة على وجود العناكب (مثل خيوط العنكبوت)، إلى درجة قد تصل إلى إصابتهم بـ«رهاب العناكب»، الذي يعد أحد أكثر أنواع الرهاب (الفوبيا) شيوعا.
وفي هذا السياق، أكدت دراسة حديثة، أجريت بجامعة كولومبيا الأميركية، أن هذا الرهاب أو الخوف الشديد من العناكب يمكن أن يكون شيئا وراثيا يولد الإنسان به، وليس شيئا يتم اكتسابه بمرور الوقت.
وأجرى الباحثون الدراسة على 252 شخصا، قاموا خلالها باختبار مدى سرعة هؤلاء الأشخاص في رصد صور العناكب عند عرضها مع عدد من الصور الأخرى على شاشة أمامهم.
ووجد الباحثون أن الأشخاص كانوا أكثر سرعة في رصد العناكب عن رصد صور الحيوانات والحشرات الأخرى التي تثير مخاوف كثيرين، مثل الأسد والذباب والفئران وغيرها.
وأكد الباحثون أننا ورثنا الخوف من العناكب عن أجدادنا الذين كانوا يعيشون في الغابات والصحارى وتعودوا على استشعار وجود هذه الكائنات الخطرة التي كانت تشكل تهديدا قويا على بقاء الجنس البشري، فأصبح اكتشافها والتخلص منها ضرورة ملحة لدى أغلب الأشخاص. وأشاروا إلى أنه منذ ذلك الوقت أصبح الخوف من هذه الكائنات متأصلا في الحمض النووي لكثيرين، وأصبح شيئا وراثيا لا يد لنا فيه.



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.