مقتل 7 مدنيين قرب بحيرة تشاد في هجوم نسب لـ«بوكو حرام»

قمة أفريقية الأربعاء المقبل لمواجهة خطر الجماعة

مقتل 7 مدنيين قرب بحيرة تشاد في هجوم نسب لـ«بوكو حرام»
TT

مقتل 7 مدنيين قرب بحيرة تشاد في هجوم نسب لـ«بوكو حرام»

مقتل 7 مدنيين قرب بحيرة تشاد في هجوم نسب لـ«بوكو حرام»

أعلن مصدر رسمي، اليوم (الاثنين) أن 7 أشخاص قد لقوا مصرعهم في بلدة قريبة من بحيرة تشاد، في هجوم يرجح أن جماعة بوكو حرام الإسلامية النيجيرية شنته الجمعة الماضية.
وقال ديمويا سوباييب، مساعد المسؤول عن منطقة باغا سولا، أن المهاجمين نصبوا كمينا للمدنيين الذين ذهبوا إلى سوق تشوكو تيليا، مضيفا أن بعض الضحايا ذبحوا وآخرون قتلوا بالرصاص.
وبعد الهجوم، تم اكتشاف عبوات ناسفة على الطريق الواصلة بين تشوكو تيليا ونغوبوا، المنطقة التي تعرضت فيها بوكو حرام قبل أسابيع قليلة للقصف.
يذكر أنه في فبراير (شباط) الماضي، أطلق الجيش التشادي هجوما بريا ضد إسلاميي بوكو حرام الذين يزعزعون استقرار البلاد التي تقع على بحيرة تشاد، وهي نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد، التي تشارك بدورها في تلك العملية العسكرية.
ومن ناحية أخرى، يعقد قادة وسط وغرب أفريقيا بعد غد (الأربعاء)، الثامن من أبريل (نيسان)، قمة تهدف إلى وضع استراتيجية مشتركة ضد تهديد جماعة «بوكو حرام» المتطرفة.
وينظم اجتماع القمة في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، كل من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والمجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا.
وجاء في بيان لـ«المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا» أنه «في مواجهة تصاعد الهجمات الدموية التي يشنها المتطرفون ضد نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد وعواقبها الخطيرة على تلك الدول والمخاطر الحقيقية لعدم الاستقرار في دول وسط أفريقيا وغربها، قررت المنظمتان التحرك».
ويعد هذا الاجتماع الأول لقادة أفريقيا منذ الانتخابات الرئاسية في نيجيريا الأسبوع الماضي، والتي فاز فيها القائد العسكري السابق محمد بخاري الذي تعهد بالتخلص من جماعة «بوكو حرام».



وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
TT

وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)

أعلن تنظيم «القاعدة» أن زعيم مجموعة محلية يتمتع بنفوذ واسع في مالي ومنطقة غرب أفريقيا توفي حين كان رهينة بحوزة مجموعة تابعة للتنظيم، في حادثة أثارت ردود فعل غاضبة، ومطالب شعبية في مالي والسنغال بالانتقام من التنظيم الإرهابي.

وكانت «جبهة تحرير ماسينا» التي تتبع تنظيم «القاعدة» وتنشط في وسط دولة مالي قد اختطفت الزعيم تييرنو أمادو تال، قبل أكثر من أسبوع حين كان يتحرك في موكب من أتباعه على متن عدة سيارات، على الحدود مع موريتانيا.

ويعد تال زعيم طريقة صوفية لها امتداد واسع في مالي والسنغال وموريتانيا، وعدة دول أخرى في غرب أفريقيا، ويتحدر من قبائل «الفلاني» ذات الحضور الواسع في الدول الأفريقية.

أمادو كوفا زعيم «جبهة تحرير ماسينا» الذي خطف أمادو تال... وأعلن عن وفاته (متداول- موقع «القاعدة»)

واشتهر تال بمواقفه المعتدلة والرافضة للتطرف العنيف واستخدام القوة لتطبيق الشريعة، كما كان يركز في خطبه وأنشطته على ثني شباب قبائل «الفلاني» عن الانخراط في صفوف تنظيم «القاعدة».

تال يتحدر من عائلة عريقة سبق أن أسست إمارة حكمت مناطق من مالي والسنغال وغينيا، خلال القرن التاسع عشر، وانهارت على يد الفرنسيين، ولكن العائلة ظلت حاضرة بنفوذها التقليدي.

تشير مصادر محلية إلى أن تال ظهر مؤخراً في موقف داعم للمجلس العسكري الحاكم في مالي، وخاصة رئيسه آسيمي غويتا، وكان ذلك السبب الذي دفع تنظيم «القاعدة» إلى استهدافه.

ولكن مصادر أخرى تشير إلى أن التنظيم الإرهابي كان ينوي اختطاف تال واستجوابه من أجل الحصول على معلومات تتعلق بالحرب الدائرة ضد الجيش المالي المدعوم من «فاغنر»، ولكن الأمور سلكت مساراً آخر.

ونشر أمادو كوفا، زعيم «جبهة تحرير ماسينا»، مقطعاً صوتياً جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن فيه وفاة تال بعد عملية الاختطاف «أثناء نقله إلى موقع كان من المقرر استجوابه فيه».

وأشار زعيم الجماعة الإرهابية إلى أنهم كانوا ينوون تقديم تال للمثول أمام «محكمة» بخصوص تهمة «العمالة» لصالح السلطات المالية، مؤكداً أنه أثناء نقله نحو مكان المحاكمة «فارق الحياة»، وذلك بعد أن تعرض للإصابة خلال محاولة الاختطاف، وتسببت هذه الإصابة في وفاته بعد ذلك.

وكان التنظيم ينفي بشكل ضمني أن يكون قد «أعدم» زعيم طريقة صوفية لها انتشار واسع في دول غرب أفريقيا، ولكن الظروف التي توفي فيها لا تزالُ غامضة، وتثير غضب كثير من أتباعه الذين يقدرون بالملايين.

وقال أحد أفراد عائلة تال إنهم تأكدوا من صحة خبر وفاته، دون أن يكشف أي تفاصيل بخصوص الظروف التي توفي فيها، وما إن كانوا على تواصل بتنظيم «القاعدة» من أجل الحصول على جثمانه.

وتثير وفاة تال والظروف التي اكتنفتها مخاوف كثير من المراقبين، خاصة أنه أحد أبرز الشخصيات النافذة في قبائل «الفلاني»، وتوفي حين كان بحوزة أمادو كوفا الذي يتحدر من نفس القبائل، ويعد أحد أكبر مكتتبي شباب «الفلاني» في صفوف «جبهة تحرير ماسينا»، مستغلاً إحساس هذه القبائل بالغبن والتهميش.

ويزيد البعد القبلي من تعقيد تداعيات الحادثة، وسط مخاوف من اندلاع اقتتال عرقي في منطقة تنتشر فيها العصبية القبلية.

في هذه الأثناء لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة المالية حول الحادثة التي أسالت الكثير من الحبر في الصحافة المحلية، كما حظيت باهتمام واسع في السنغال المجاورة.